في ورشة العمل الخاصة بدور الإعلام في التوعية بخدمات الصحة الإنجابية
متابعة / بشير الحزمينظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان يوم الاثنين الماضي ورشة عمل عن دور الإعلام في التوعية بخدمات الصحة الإنجابية شارك فيها نحو (40) إعلامياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور / أحمد علي بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان أن رسالة الإعلام عظيمة ومهمة جداً في كل المناحي وبخاصة في القضايا السكانية باعتبار أن القضية السكانية هي أم المشاكل التي تواجهها اليمن. وقال إن الفرد مرتبط بالقضية السكانية والخدمات الصحية والتعليم ونصيب الفرد من الأراضي الزراعية ونصيب الفرد من المياه والتأثير على البيئة وكل هذه القضايا مرتبطة بالقضية السكانية لافتاً إلى أن الشراكة بين الإعلام وبين الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان شراكة قديمة مشيراً إلى أهمية بناء مثل هذه الشراكة وتجديد العهد بها كونها تمثل أهمية بالغة في مجابهة مجمل التحديات السكانية التي تواجهها بلادنا. وأعرب عن استعداد الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان للتواصل الدائم والمستمر مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات والمعارف اللازمة حول مجمل القضايا السكانية ليقوموا بدورهم في نشر الوعي في أوساط المجتمع مثمناً الشراكة المتينة بين الأمانة العامة والصحافة من خلال صفحة السكان والتنمية في صحيفتي (14 أكتوبر) و(الثورة) اللتين تلعبان دوراً كبيراً في نشر الوعي بمختلف القضايا السكانية. وأكد أهمية توسيع علاقة التعاون والشراكة مع الإعلام وتحمل المسؤولية في إيصال الرسالة الإعلامية المطلوبة. من جهته أكد الأخ / مطهر احمد زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان أهمية دور الإعلام في التوعية بالقضايا السكانية ومواجهة التحديات السكانية وفي طليعتها ارتفاع معدل النمو السكاني وارتفاع معدل وفيات الأمهات والأطفال. وقال خلال استعراضه لورقة عمل حول السكان وتحديات المستقبل أن التشتت السكاني يعتبر من المشكلات الكبيرة التي تعاني منها بلادنا والتي تعيق إيصال الخدمات إلى مختلف مناطق الجمهورية مشيراً إلى أن لدى المجلس الوطني للسكان سياسة سكانية انبثقت عنها إستراتيجية للإعلام والتثقيف والاتصال السكاني وان الجميع شركاء في تنفيذها . من جهته أوضح الأخ/ مجاهد الشعب مدير عام الإعلام بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أن وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة تحتل المركز الأول بين الوسائل الأخرى في إيصال الرسائل التوعوية بالقضايا السكانية عموماً وقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة خصوصاً. وقال إن الإعلام شريك مهم في إيصال الرسالة السكانية وهو ما تؤكده الدراسات الميدانية المنفذة مؤكداً أهمية دور الإعلام في التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة. صحيفة (14اكتوبر) على هامش الورشة التقت بعدد من الإعلاميين وتعرفت من خلالهم على أهمية دور الإعلام في التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة واثر ذلك في خفض معدل النمو السكاني الذي تعاني منه بلادنا. الأخ / عبدالقادر محمد سفيان من صحيفة (26سبتمبر) قال: الحقيقة إن للإعلام الدور الرئيسي والكبير في إيصال الرسائل السكانية الخاصة بتنظيم الأسرة ولكن هناك آليات ووسائل يجب تنفيذها سواء أكان ذلك من قبل الإعلام أو من قبل الجهات المشرفة وهي المجلس الوطني للسكان.. وأنا بحكم خبرتي وتعاملي مع المجلس الوطني للسكان منذ ما يقارب سبع سنوات أجد أن هناك تقصيراً كبيراً من قبل الجميع وهذا عائد إلى عدة أسباب أهمها أن المجلس الوطني للسكان يقوم فقط بوضع الخطط والبرامج ويترك التنفيذ على الغير، والصحيح أن تكون الخطط والبرامج مرتبطة بالتمويل وهذا شيء مهم ورئيسي .. فقضايا التوعية بحاجة إلى تمويل ، ولذلك فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة ممثلة بالمجلس الوطني للسكان ويأتي بعدها الإعلام لإكمال المهمة وعلى سبيل المثال نحن في دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اعددنا الخطط والبرامج الكفيلة بإيصال الرسالة السكانية إلى أوساط القوات المسلحة والأمن باعتبارهم يمثلون شريحة واسعة من المجتمع ولكن للأسف لم ترى النور بسبب عدم تجاوب المجلس في رصد الميزانية المطلوبة ودائماً ما يرددون ( نحن لا ننفذ بل مهمتنا فقط وضع السياسات) وهنا يظهر العجز في دور الإعلام.. لان الوسائل الإعلامية لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإيصال الرسائل السكانية.[c1]قصور كبير [/c]أما الأخ / عبدالرحمن مطهر - من صحيفة(الجمهورية) فيقول: نسمع الكثير من الحديث عن دور الإعلام وأهميته في معالجة العديد من القضايا الاجتماعية وتأتي في مقدمة تلك القضايا القضية السكانية وإشكالية النمو السكاني ونسبة الخصوبة المرتفعة ، إلا أن هذا الحديث للأسف لا يرافقه اهتمام حقيقي بدليل وجود صفحتين للسكان اسبوعياً في صحيفتي (الثورة) و( 14 أكتوبر) الرسميتين وإغفال بقية الصحف ، كما أن الفضائية اليمنية مغيبة بشكل كامل وجميعنا يعي تماماً أهمية التلفزيون ودوره المباشر في معالجة هذه القضايا . إذا هناك قصور كبير في الاهتمام بدور الإعلام والحديث الموجود عن دور الإعلام ما زال مجرد كلام لا يتبعه اهتمام حقيقي من خلال التنسيق والتواصل المستمر مع مختلف وسائل الإعلام لذلك نلاحظ أن معدلات الخصوبة والنمو السكاني ما زالت مرتفعة رغم مرور كل هذه السنوات. [c1]الركيزة الأساسية[/c]ويقول الأخ / عادل الدغيش من صحيفة ( السياسية) أن دور الإعلام بمختلف وسائله وإشكاله بما فيها الخطابة المسجدية وصولاً إلى الجلسات الاجتماعية يعتبر الركيزة الرئيسية والفاعلة للتنمية والتوضيح لقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال رفد عامة الناس بمختلف الفئات العمرية بالمعلومات العلمية الهامة والصحيحة والدقيقة التي تكشف المخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمعدلات النمو السكاني المتزايد والسريع والذي يشكل تهديداً كبيراً للتنمية في اليمن. كما تسعى وسائل الإعلام إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والتي ربما تسبب هذه المعلومات تصرفات خاطئة عند عامة الناس تؤثر سلباً على صحة الأسرة واستقرارها. أما الأخ / شوقي علي سعد من إذاعة الشباب فيقول: لا شك في أن للتوعية الإعلامية دوراً مهماً في تحقيق نتائج واقعية على صعيد مستوى الصحة الإنجابية.. فكما هو واضح من الدراسات الميدانية حققت وسائل الإعلام (60%) من الأثر في توصيل الرسالة إلى المستهدفين الأمر الذي يؤكد دور الإذاعة على وجه التحديد من بين وسائل الإعلام الجماهيرية ودورها الريادي في مجال التوعية الأسرية. وأضاف أن القضايا السكانية وما توصلت إليه من دراسات تؤكد أهمية وجود شراكة حقيقية بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات السكانية بصورة عامة وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة واعتقد أن الحاجة أصبحت ضرورة لوجود قنوات وإذاعات وبرامج إعلامية متخصصة في مجال الصحة الإنجابية توجه إلى الأسرة مباشرة ونتمنى أن يكون لهذه اللقاءات بين الجهات العاملة في المجال السكاني والإعلامية أثرها الملموس في النتائج والدراسات القادمة .[c1]الموجه الرئيسي[/c]ويقول الأخ / صادق السماوي من صحيفة ( الوحدة): في اعتقادي أن الإعلام اليوم هو الموجه الأساسي في عملية التنمية الاجتماعية حيث يلعب دوره في كافة الأدوار التي يقول بها الأفراد في حياتهم المعيشية والإذاعة هنا تلعب الدور الأساسي في توجيه الخطاب الإعلامي فيما يخص الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ويليها التلفزيون بأقل أهمية بسبب كثرة الفضائيات وايضاً ما يقدمه من مواد لا ترقي إلى مستوى المشاهد اليمني فيبحث عن قنوات أخرى ، كما أن الصحافة تلعب دوراً مهماً في توعية النخبة من الناس الذين بدورهم يقومون بالتوعية ولكن يلاحظ في صحافتنا اليمنية أن الصحافة الأهلية والحزبية والمستقلة مغيبة نهائياً في عملية التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالرغم من أن هذا يهم كافة شرائح المجتمع وللأسف تذهب هذه الصحف بعيداً عما يهم ويفيد في نماء المجتمع وتطوره وتبحث عن الإثارة فقط. أما الأخ / عبدالله محمد السوة من إذاعة صنعاء البرنامج العام فيقول: الإعلام يلعب دوراً كبيراً جداً في نشر وتعزيز التوعية بقضايا الصحة الإنجابية لما لها من أهمية كبيرة بالعمل مع العديد من القنوات الإعلامية الأخرى كالأوقاف والتربية... الخ وسبق للوسائل الإعلامية أن قامت بتوحيد الخطاب الإعلامي حول هذا الموضوع ( الصحة الإنجابية) من خلال قيامها بتنفيذ عدد من الرسائل الصحية وبأكثر من أسلوب وبشكل يتناسب مع مجتمعنا اليمني. وكل ما أتمناه هو التنسيق المستمر بين الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع ووسائل الإعلام ممثلة بوزارة الإعلام.