تركت رسالتين على صخرة في مرتفع رمت نفسها منه
نواكشوط/وكالات:أحدث خبر انتحار السالكة أهل السباعي المذيعة الشابة في قناة "العيون" المغربية صدمة لدى الموريتانيين الذين كانوا يترقبون برنامجها الأسبوعي "مرسول" بشغف كبير، وتعددت التفسيرات حول أسباب الحادث كما تتعدد أسباب إعجاب الموريتانيين بهذه المذيعة التي استطاعت في أقل من سنتين تحقيق جماهيرية كبيرة في مناطق الشمال الموريتاني والصحراء المغربية وتندوف الجزائرية، فقد تمتعت الراحلة بجمال ساحر وإطلالة مميزة استغلت برنامج الاهداءات الـذي كـانت تقدمـه لتكتســب شهـرة كبيـرة. كما أنها اختارت شابا موريتانيا ليكون شريك حياتها القصيرة، وليكون ذلك القرار بداية النهاية المؤسفة، حيث لم تستطع السالكة استيعاب التحول الذي عصف بحياتها بعدما هجرها الحبيب وخذلها وهي التي تخلت عن كل شيء من أجله فاستقالت من الوظيفة أملا في الالتحاق به في الإمارات حيث يعمل وحيث وعدها بعمل في إحدى الفضائيات هناك. ومرت أشهر قليلة على العروس الشابة ليفاجأ جمهورها برحيلها الفاجع حيث عثر على جثتها على صخرة قرب الشاطئ، وعثر على رسالتين كتبتهما الراحلة من على مرتفع يعتقد أنها رمت بنفسها منه. وأوصت الراحلة في الرسالة الأولى أهلها برعاية أخيها الصغير والحرص على تربيته وتوجيهه، وشكر والدتها على تلك "الكلمات الجميلة" التي سمعتها منها في الليلة التي سبقت الحادث، وتوجه في الرسالة الثانية لأختها كي تعلمها أنها اتخذت قرار الانتحار وهي مرتاحة، وأن "فهم الأسباب الحقيقية للخطوة التي أقدمت عليها، يرتبط بالعودة إلى أغراضي الشخصية". وأظهر التشريح الطبي أن الراحلة كانت حاملا في شهورها الأولى، وكثرت الإشاعات حول أسباب انتحارها إلا أن جميع المقربين منها يؤكدون أن حياتها تغيرت كثيرا بعد زواجها وتحولت من حياة ممتعة إلى قلق وتوتر، بعد أن اكتشفت كذب الوعود التي قدمها لها زوجها، وبلوغ أنباء لها عن كونها ليست الزوجة الأولى.