[c1]الاقتصاد الأميركي يعاني أزمة قلبية[/c]شبه الكاتب الأميركي توماس فريدمان الأزمة المالية بالحربين العالميتين الأولى والثانية وما جرته أحداث 11 سبتمبر/أيلول من ويلات، وقال إن الاقتصاد الأميركي يشهد أزمة قلبية يعجز فيها النظام المالي عن ضخ الأموال في الشرايين الصناعية.واعتبر فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن إنقاذ البنوك هو الحاجة الملحة التي يتعين على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الشروع بها، مشيرا إلى أن الأزمات الكبيرة هي التي تخلق الرؤساء العظماء.ولكن الكاتب حاول أن يجمل أهم ما وصفه بالجوانب الصعبة التي تتسم بها الأزمة الراهنة وهي:أولا: للخروج من هذه الأزمة لا بد من «تنظيف» الأسواق، أي تخليصها من الشركات المتعثرة وتوجيه الأموال إلى الكيانات المزدهرة.ثانيا: هناك جاجة إلى تسيير السوق بطريقة تجلب القيمة العادلة للرهون العقارية المتعثرة، وهذا يتطلب تقديم دعم حكومي للمجموعات الخاصة المالكة للأسهم وصناديق التحوط لحملها على تقديم عروض لشراء الأصول المتعثرة عبر الضمان بعدم تعرضها للخسارة.ثالثا: قد يتطلب من الرئيس أوباما أن يتخذ قرارات تقدر بترليونات الدولارات كتأميم البنوك الرئيسة أو مضاعفة الحوافز الاقتصادية، دون معرفة العواقب على المدى الطويل.وأخيرا: للقيام بكل ذلك، على الرئيس أن يجعل الجمهور يدرك مدى خطورة الأزمة دون إثارة الرعب الذي قد يدفع الأميركيين إلى الاحتفاظ بأموالهم وبالتالي يتسببون في تدمير الاقتصاد برمته.وخلص الكاتب إلى أن الظروف الحالية تتطلب إدارة تتمتع بالتصميم والإقناع والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة.وقال إن ثمة أموالا هائلة على الهامش تواقة للرهان مجددا على أميركا، ولكن الغموض في القوانين الجديدة التي تحكم الاستثمار في كبرى المؤسسات المالية، قد يحول دون ذلك.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سجين سابق في جوانتانوا مو يصير قائدا في طالبان[/c]ذكرت صحيفة ذي تايمز أن قائد طالبان المسؤول عن الهجمات المتطورة على الجنود البريطانيين في أفغانستان هو معتقل سابق في غوانتانامو أطلقت حكومة الرئيس حامد كرزاي سراحه من سجن في كابل العام الماضي .وقالت الصحيفة إن عبد الله غلام رسول كان مسجونا في غوانتانامو ست سنوات قبل إطلاق سراحه في ديسمبر/كانون الأول 2007، بعد أن أجمعت لجنة مراجعة عسكرية أميركية على أنه لم يعد يشكل خطرا .ومنذ ذلك الحين - بحسب مسؤولين بريطانيين ومن طالبان- برز رسول مرة أخرى بصفة الملا عبد الله ذاكر ، رئيس عمليات طالبان الجديدة في هلمند ومدبر الهجوم الأخير على القوات البريطانية .وأضافت أنه منذ توليه تزايد التهديد غير المتجانس من طالبان بدرجة كبيرة، حيث زاد عدد وقوة الهجمات المتطورة على القوات البريطانية .وأشارت (ذي تايمز) إلى أنه رغم إطلاق سراح رسول من غوانتانامو بعد إقناعه المحققين بأنه لم يكن قائدا عسكريا أبدا، فقد قال مسؤولون في طالبان إن الرجل كان قائدا كبيرا مقربا من القائد الأعلى الملا عمر .وقالت إن رسول كان واحدا من 13 سجينا أفغانيا تم ترحيلهم إلى كابل عام 2007 حيث سجن هناك ثم أطلق سراحه في بداية 2008.وأضافت أن من أسباب إطلاق سراح رسول جهله بأسامة بن لادن وإصراره على أنه جُند في طالبان ولم يذهب إلى أي معسكر تدريب ووعده بأنه كان ينوي العودة إلى حياته الطبيعية في أفغانستان .وفي سياق متصل أيضا كتبت صحيفة (غارديان) أن بروز رسول قائدا تزامن مع تزايد التفجيرات المدبرة ضد دوريات الجيش والتي تسببت في مقتل عدد كبير من القوات البريطانية.وأشارت الصحيفة إلى أن عودة ظهور عدد من سجناء غوانتانامو السابقين في صفوف الجماعات المسلحة من شأنه أن يعوق جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسريع إغلاق هذا المعتقل في كوبا . وكان قد وقع في يناير/ كانون الثاني أمرا يسمح بإغلاق المعتقل مع نهاية العام .وأضافت أنه في نفس الشهر تبين أن سجينا سابقا آخر - سعيد على الشهري- أصبح الآن نائبا لقائد القاعدة في اليمن .ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تغيير طالبان أساليبها بعيدا عن الحرب التقليدية ليس نتيجة وجود قيادة جديدة ولكنه علامة على أنها تكبدت خسائر فادحة، ما دفعها لتبني مثل هذا الأسلوب في إلحاق خسائر بخصومها .
أخبار متعلقة