كوكب الوادعي سنظل (نلت ونعجن) في القضايا نفسها التي أرجعتنا مليون سنة ضوئية إلى الخلف، العالم مشغول بنهضته الأقتصادية والعلمية والتكنولوجية، ونحن مازلنا عند مشاكل الزواج، وزيدي وشافعي وإسماعيلي وإثنى عشري ، وأخونجي ، وشمالي وجنوبي ، وقبيلي وقاضي ، وسيد وعبد .ويتم اللعب بكل هذه القضايا القابلة للاشتعال، لأهداف الكل يعرفها . حتى حياة ومستقبل أطفالنا لم تنج من أيدي من يصطادون في الماء العكر، فأصبحت زهراتنا البريئات يُستخدمن كسلاح، لمن سيفرض رأيه؟ ويفرض إيديولوجيته. ويبدو أن كفة الحزمي ورفاقه بكافة تشكيلاتهم وأصنافهم ، الذين يرون في عدم تزويج الصغيرات فتنة كبرى ، وتحديد سن زواجهن ب(17)عاماً من معاول هدم أركان المجتمع المسلم، وخطة أمبريالية صهيوينة ، يتزعمها من يحملون أفكار الغرب !!.ولكي يحموا الإسلام ضد أعدائه يقاتلون باستماتةويجيزون زواج الصغيرة ، متناسين مايترتب عليه من مضار صحية ونفسية وجسمية الجميع يعرفها ، ،ودليلهم في ذلك زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها في سن الثامنة، ويظهرون للعالم بأنه لم يبق للمسلمين من شمائل وصفات رسولنا الكريم يقتدون بها ويقاتلون لإحيائها سوى الزواج. ويتجاهلون بأنه صلى الله عليه وسلم قبل عائشة تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها في سن الأربعين.للأسف أصبح لايذكر اليمن إلا والمآسي والمصائب والكوارث تسبقه ، ولايرى العالم ومن نقابلهم في البلدان التى نقيم فيها، إلا وتذكر نجود ، والقاعدة ،وألإنفصال ، والحوثية ، وتهريب الأطفال ، والزواج السياحي ،وملحقاتها من فساد وتخلف وفقر وجهل. ولاتحسن الصور التي نهديها والإيميلات الني نرسلها عن مناظر بلدنا الخلابة و الكتب التي تحكي تاريخنا العريق وحضارتنا الضاربة بأعماقها في جذور التاريخ.فلاصوت يعلو فوق صوت المعركة فالمسموع أصوات من يجمهرون الآلاف خلفهم لتقطيع اليمن الى دويلات، والغلبة لمن يحملون أفكار التطرف المذهبي والقبلي والمناطقي، والقوة لمن بيدهم تقرير حياة البشر، ومصادرة حقوقهم وحرياتهم والتحكم بمصائرهم .للأسف يتم تفسير تحديد سن الزواج من قبل بعض المشايخ بأنه تطبيق (لاتفاقية السيدوا )، ويتغاضون عن المآسي التى تتعرض لها من سيتم تزويجهن في سن الطفولة ، وتعلو الأصوات على المنابر ، وتكتب المقالات، وتوقع العرائض. ومن يهمهن الأمر لاهيات بألعابهن مستمتعات بأغانيهن الطفولية “بكرة الشمس حتطلع بكرة ،،وتغني العصافير على الشجرة “، ولايعلمن أن ضوء الشمس سيُحجب عنهن ، والشجرة التي يلعبن تحتها ستقطع ، والعصافير سيطلق عليهن الرصاص ، وسيتم جرجرتهن من قبل رجال العصرالحجري إلى”مذبح الزوجية” .دعائي إلى رب العالمين بأن ينير العقول المظلمة، ويهديهم إلى الاهتمام بالقضايا الحقيقية فتكون لهم وقفة ضد الزواج السياحي, وتهريب الأطفال والمتاجرة بهم للدول المجاورة ، وأعادة الفتيات اللاتي خرجن للشوارع للشحاتة ولبيع الأشياء البسيطة الي بيوتهن ، وسد حاجة أسرهن من لقمة العيش ، لإنقاذهن وإنقاذ المجتمع من الإنحلال الفعلي ، والوقوف بجانب ضحايا الزواج السياحي من الفتيات ، وإعادة توجيه الحرب ضد سماسرة الزواج السياحي، وراغبي المتعة من الأثرياء من داخل الوطن و القادمين من خارجه خلال رحلاتهم الصيفية.[c1]* كاتبة صحفية[/c]
|
فكر
تزوجوا بنت الثمان.. وعلى الحزمي ورفاقه الضمان!
أخبار متعلقة