مما لا شك فيه ان المرأة هي شريكة الرجل في الحياة والتنمية بكل المقاييس تلك الحقيقة لا ينكرها عقل أو أديان سماوية .والحمد لله نحن في مجتمع مسلم يؤمن بان النساء شقائق الرجال وما أجمل ما نسمع من العديد من خطباء المساجد بان أخر وصية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام « استوصوا بالنساء خيرا « ويكثر فيها الاطناب والكلام المنمق والذي يثلج الصدر بان هناك رفقاً بالنساء وليس الرفق بالحيوان .المهم إننا نسمع دائما عن مشكلة عالمية وليست في اليمن فقط إلا وهي العنف ضد المرأة وما جعلني أكتب عندما قرأت دراسة تدل ان العنف موجود في المجتمعات الغربية أكثر بكثير في المجتمعات العربية هذا ما يثبته الدراسة التي أطلقت تحت عنوان « العنف ضد المرأة في سورية « وسرد فيها نسباً عن ضحايا العنف ضد النساء في فرنسا بنسبه 95 % منهن 51 % يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن أما في كندا فإن 29 % من الرجال يمارسون العنف ضد زوجاتهم وفي الهند هناك نساء من كل عشر هن ضحايا عنف أسري وفي أمريكا بلغت نسبة العنف ضد المرأة 30 % إذن أين الخلل في هذا كله إذا كانت هناك نسب ضئيلة أو كبيرة فقط في سورية فكيف الحال في اليمن خاصة وإننا نتعامل هنا بخصوصية العادات والتقاليد والأعراف ولهذا نجد أننا بين نارين كيف نكشف عن المشكلة وحلها خصوصا عندما زرت أحد السجون فقالت أحدهن أنها قد أكملت العقوبة المفروضة عليها ولكن لم يأت أحد لاستلامها وأهلها لا ولن يعترفوا بها .ألا تجدون أنها مفارقة غريبة بين ما نسمعه في المنابر وما نجده في الواقع والدراسات وما اخفي كان أعظم!!!
|
ومجتمع
المرأة ومعمعة العادات والتقاليد
أخبار متعلقة