بعد مرور عام على رحيل ( بلبل تهامة ) أبو الغيث حمود
تحقيق / محمد سالم المغرسي قال فيه احد الشعراء الكبار بعد وفاته :مضى عام اليس العام كافي ***لأتعابي واتعاب القوافي مضى عام انحسبه غياباً *** فهل لغيابك المحدود شافي فيا بلغيث عد نحوي فاني *** عرفتك في الرجوع الي وافي أبو الغيث حمود في سطور :أب لثلاثة اطفال "ربا ـ رؤى ـ مراو"من مواليد مدينة الزيدية في محافظة الحديدة عام 1960م .أسس المنتدى الادبي وشغل منصب الامين العام .لقب بلبل تهامة لكثرة اتهامه بالثلاث التهاميد والموشحات التهامية.مثل محافظة الحديدة في المهرجانات وله مشاركات عديدة في احياء الحفلات والمهرجانات والفعاليات الثقافية .قلده وزير الثقافة والسياحة وسام عاصمة الثقافة لصنعاء 2004م . شارك في مهرجان الانشودة اليمنية وحصل على وسام الشرف .مثل اليمن في مهرجان الانشودة العالمية الذي اقيم في فرنسا .له الكثير من الاصدارات الكاسيت تحمل الطابع التهامي .أسس جيلاً من المنشدين والشلات التهامية .احيا الكثير من الفعاليات في المركز الثقافي في الحديدة والمركز الثقافي في صنعاء وشارك المحافظات المجاورة العديد من الفعاليات .أسس فرقة بلبل تهامة في عام 1998م ومنها أشتهرت الشلة التهامية .قال عنه أحد الشعراء :وعدتني زف ابنائي اذا كبروا *** وزفك الله والابناء ما كبروا بك انتهى العام يا بلغيث منتحراً *** فغبت جسماً وظلت حولنا الصور ترك فراغاً كبيراً برحيله وافتقدت الساحة الفنية ابرز عمادة الفن التهامي ومن اهتم بالموروث التهامي ــ وزير الثقافة خالد الرويشان .بعد عام من رحيل بلبل تهامة بلبل تهامة الصداح أبو الغيث حمود من ابرز المنشدين والشلالين ومن الرواد الذين افنوا اعمارهم في السعي لاجل الحفاظ على الأغنية التهامية والشلة والموشح اليمني فلقد سعى منذ ما يقارب من عشرين عاماً قضاها في توثيق الاغنية التهامية والأنشودة التهامية وسعى في توسيع رقعتها فقد كان رسول تهامة للفن التهامي المتميز وكان صاحب صوت عذب غرد وصدح واستمع له الكل وصمت شارك الجميع في المدينة التي ولد بها مدينة الزيدية والتي تتبع محافظة الحديدة شاركهم افراحهم وابتهاجاتهم فاتخذ الاعراس منبراً لنشر اللحن التهامي والقصيدة التهامية ثم بعد ذلك استغل الاحتفالات والفعاليات لنشر اللحن والشلة التهامية وغنى وانشد لليمن وكون فرقة سميت بلبل تهامة وهذا اللقب لقبه به من استمعوا وادمنوا على صوته بعد ذلك توسع وشارك في المديريات المجاورة وكذا في المحافظة وقدم العديد من الفعاليات والمشاركات في المهرجانات والمناسبات الوطنية والدينية مثل المحافظة في العاصمة صنعاء للانشودة اليمنية كرمه وزير الثقافة خالد الرويشان واعجب عنده ونال اعجاب الجميع وكرم وقلد وسام فرنسا لمهرجان الانشودة العالمية وكان من اوائل الذين حصلوا على المركز الأول وتحت رعاية وزارة الثقافة عمل عدة دراسات وبحوث حول الشلة التهامية . قام باحتواء المبدعين والمنشدين وأسس جيلاً إلى الآن مازال يقدم ويعطي بوفاته في يوم 29/12/2006م كانت الصدمة والكارثة في حادث مروري مؤسف ففقدت بوفاته الساحة الفنية ركن مهم من اركانها قال عنه وزير الثقافة / خالد الرويشان انها مصيبة لقد فقدنا روح الشلة التهامية وعمادة الفن التهامي انها كارثة لقد ترك فراغ لا يمكن ان يملئه احد من بعده ولهذا كانت لنا هذه الوقفات مع اصدقائه وأهله ومحبيه ومبدعيه نقلنها حية من مسقط رأسه ومن منزله ننقل هذه الكلمات فتعالوا نتعرف على بلبل تهامة.[c1]مدير مكتب الثقافة [/c]الشاعر المعروف سليمان معوضه من الذين يكتبون القصائد التهامية لبلبل تهامة أبو الغيث حمود حدثنا قائلاً : كان أبو الغيث حمود القصيدة واللحن والاب الروحي حيث وقدرته التأثيرية علي لم تكن عادية فقد كتبت اكثر من مائتين قصيدة شعبية ونبطية اثناء رحلتي الفنية والادبية معه خلال خمسة عشر عاماً ومازال حياً بداخلي لم يمت غنى الكثير من الشلات والقصائد مثل صلي ياعظيم القدرة / ع المحبوب طع الارفع / ماخطر هجرك على بالي / يا اسمر اللون / كذاب في عشقته كذاب / قال ابن عوض.وشارك معي في كثير من الاحتفالات والفعاليات والمناسبات الادبية وأسسنا معاً المنتدى الادبي بالزيدية وكان اميناً عاماً لقد شغف القلوب بابداعه وطريقته في الابداع الساحر .[c1]رحيل عندليب الشلة التهامية [/c]شقيق المرحوم عبدالله حمود شقيق المرحوم الراحل أبو الغيث حمود اوصل لنا هذه الكلمات شارحاً فيها من هو أبو الغيث حمود كان أخي وابي والمربي الذي اغدقني بحبه وعطفه واقام لي عرساً كرنفالياً حضرته تهامة والجبل بفقده فقدت الشيء الكثير أسأل الله ان يلهمني الصبر ويلهم اطفاله ربا ورؤى ومراد ووالديه الحزينين والآن أنا اتجهت إلى الانشاد والشلة بدلاً عنه وأنا احذو حذوه فهو من شجعني واصحابي من اصحاب وشعراء القصيدة التهامية على الاستمرار مثل الشاعر سليمان معوضه والشاعر الشعبي أحمد الشلال والمنشد ابراهيم حبيب وكذا أحمد حسن خارفي والمنشد علي شنان فقد ترك البلبل برحيله فراغاً كبيراً داخل البيت وداخل المدينة وداخلي شخصياً اراه كل يوم وفي اطفاله ومن اثاره الطيبة ولن يأتي احداً بما جاء به ابو الغيث فقد اثرا المكتبة السمعية اليمنية ومن اهتم بالشلة التهامية ولقد شارك في مهرجان الانشودة العالمية في فرنسا ومثل اليمن وكذا في مهرجان الانشودة اليمنية وكرمه الوزير واعجب به ودعمه بل وكرمه بعد وفاته بصرف راتب شهري لاسرته من صندوق التراث ولانستطيع شكره على هذا الموقف الانساني النبيل.أبو الغيث كان روح الاغنية والانشودة والشلة التهامية.[c1]ماذا قال قائد الفرقة عن بلبل تهامة [/c]محمد ابراهيم أحمد جابر من اقرب المقربين للمرحوم ومن اصدقائه المخلصين حدثنا والعيون تذرف الدمع وتنهد قائلاً: أنه اخي الاكبر ولم اشعر في يوم ماغير ذلك فقد وضعت يدي بيده وأسست معه فرقة بلبل تهامة وعينت قائداً ومهما حصل ودارت الايام والسنين لايمكن ان ينسى هذا الرجل الذي كان صديقاً للجميع للفرقة وخاصة لاسرتنا اسرة بن جابر فقد كنت اخرج معه في الحفلات والاعراس والفعاليات والمهرجانات داخلياً وخارجياً وكان اخرها قبل وفاته بيومين في دار الوجيه ومن اعظم مواقف هذا الرجل يوم زفافي فقد اذهلني بمفاجأته وكذا في يوم خطوبة اولاد أخي وهذه المواقف اثرت فينا كثيراً فلقد اظلمت الدنيا برحيله وفقدت الشلات التهامية ابرز مشجعيها وملحنيها ومبدعيها ومن اهتموا بالتراث الانساني وعمل على ابرازه في المحافل الداخلية والمحافل الدولية فلقد كان سفير الاغنية التهامية ومن اصدق الناس مشاعراً اتجاهها فلقد كان يجسد بالحانه وادائه الموروث الشعبي التهامي ويعيش كل لحظة فيها لقد اعطى الكثير ولاينسى الفضل الا أهل الفضل .[c1]صديق الجميع بشهادةالجميع غنى لليمن [/c]عبدالرحمن محمد سويد من اعز الاصدقاء حدثنا عنه وصوته قارب على النحيب : نعم رحل لقد رحل صديق الجميع صاحب القلب الواسع والصوت الشجي من عودنا اسماعنا على نبرات صوته وكأنني الآن اسمعها لقد غنى وانشد لليمن لقد ترك لنا تراث نعتز به ويجب ان يعطى هذا الرجل حقه ومكانته الفنية شريط الكاسيت ( نبض اليمن) كان شريطاً متميزاً للتوعية الانتخابية والدور الوطني الذي لعبه هذا البلبل الصداح اذكر له موقف عندما ذهبت معه في احد الاعراس واعترضنا الوادي وبدل نفسه في انقاذ الناس وكاد يموت [c1]مهندسي الصوت [/c]مهندس الصوت / فيصل علي عبدالوهاب ومهندس الصوت من بيت الفقيه / يوسف كاشه قالوا عنه عشرة عمر اكثر من 17 سنة ونحن نتعامل معه ولم يكن العمل الذي يجمعنا بل كانت المحبة الاخوية الصادقة ولم نشعر في يوم انه بعيداً عنا حتى اثناء فترة غيابه كان يحضرنا بمواقفه الرائعة والطريفة في نفس الوقت وغيابه لم يشكل كارثة على الاغنية التهامية والشلة التهامية فحسب بل بغيابه ورحيله فقدنا جزء من تراثنا ومن كان يعطي كل وقته للحفاظ على الاغنية التهامية فلقد كان بحراً ممتداً من التراث التهامي وصوته العذب الشجي كموج بحر يرسل النغمات باحلى الكلمات واعذب الالحان لقد كان مدركاً لكل شيء وموسوعة متكاملة في الالحان التراثية تعطى له الكلمات من الشعراء وماهي الا دقائق معدودة ويحضر لها اللحن المناسب من التراث التهامي بل ويستعين بالتراث العربي مثل الحجازي والشامي والمصري فقد كان نبض قلبه ينبض الحاناً تهامية ودائماً ماكان يوجهنا، فقد كان متنقلاً مابين الزيدية وبيت الفقيه للالتقاء بنا وكان يهاتفنا في انصاف الليل وألى وقت متأخر اذا حضره لحن جديد فعمل على تطوير الاغنية التهامية وادخال الجديد فيها انه مدرسة بالفعل فقلد استطاع ان يصنع ويؤسس جيلاً لايستهان به من المنشدين والشلالين ويعمل ويحرص وبصورة مستمرة على تبني المواهب والمبدعين ويعطيهم الفرصة والاخرى لكي يظهروا ابداعاتهم. لقد اخلص للفن اليمني ولايمكن ان يفتقد رجل مثل هذا ولذا فتكريم الوزير له لم يأت من فراغ وتمثيله لليمن في مهرجان الانشودة العالمية لم يأت من فراغ ايضاً ومشاركته افراح الناس واعراسهم لم يأت الا حباً وسعياً في انتشار الشلة التهامية لقد انفردت اعماله وتميزت باشياء لاحصر له رحمك الله يا بلبل اليمن .[c1]من ابداعاته وجيله الذي اسسه [/c]مجموعة كبيرة من الشباب المبدع قام المرحوم الراحل عندليب وبلبل تهامة بابرازهم واخراجهم إلى ارض الواقع وتفاجأ الجمهور بهم وكانوا امتداداً لبلبل تهامة فهم بلابل تفرد بما غرد به اباهم ومن اطعمهم اللحن التهامي المميز.الأخ علي محمد شنان من المواهب التي قدمها أبو الغيث حمود حدثنا المبدع المتألق علي شنان قائلاً : لا أستطيع ان اصف لكم الجميل الذي قدمه لي ولكثير من الشباب أبو الغيث عندليب اليمن في تهامة لقد كان مربي وأب لي واستفدت منه استفادة عظيمة ما كنت لاحصل عليها ولو درست وتعلمت عمري كله فلم تكن لتغنيني عن ما تعلمته من هذا البلبل المغرد فلقد رأى موهبتي ووقف إلى جانبي وساندني ولقد اعطاني فرص كثيرة حتى كبرت وترعرعت تحت كنفه وباشراف مباشر منه وبرحيله ترك فراغاً كبيراً في حياتنا خاصة وفي ساحة الشلة التهامية ولقد عاشرت معظم الشلالين والمنشدين فلم اجد ما اجده عند ابي أبو الغيث والذي لو تكلمت عنه إلى الغد فلن اخلص ولكن الآن نعمل على ملء ذلك الفراغ ولكن هيهات ان نصل إلى ماوصل اليه .