المنامة / بنا :أن أسعد البلدان وأكثرها حظا هي التي تشارك الشباب بإصرارهم على التجديد والتغيير ، كلمات سامية ومعبرة أكدها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين في أكثر من مناسبة بما يعكس مدى ايمان القيادة السياسية بالشباب البحريني وسعيها الدؤوب من أجل تقديم كافة التسهيلات للشباب للقيام بدورهم في عملية البناء والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين على كافة المستويات من منطلق أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل.ويعد العنصر الشبابي من أهم أركان العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ووفقا لهذه الرؤية جاءت الإستراتيجية الوطنية للشباب التي تم تدشينها في العام 2005 نتاجا للشراكة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى مستلهمة في طياتها بنود ميثاق العمل الوطني وتجسد سياسة شبابية واضحة المعالم تلامس واقع وطموحات الشباب البحريني وتهدف إلى صهر الجهود المبذولة من مختلف مؤسسات الدولة في قالب واحد يراعى اهتمامات الشباب ويؤدي إلى بلورة برامج متخصصة تأخذ بعين الاعتبار مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية.وصادف امس الموافق 12 أغسطس احتفال العالم باليوم العالمي للشباب ومن منطلق إدراكها لأهمية دور الشباب على الصعيد الوطني تحتفل مملكة البحرين مع بقية دول العالم بهذه المناسبة بهدف إتاحة الفرصة للتعرف على طاقات الشباب والاحتفال بانجازاتهم وذلك من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بتوظيف طاقات الشباب في خطط التنمية المختلفة.وللتعرف على واقع الشباب البحريني والخطط المستقبلية للاهتمام بهم والبرامج الموضوعة للاحتفال بيوم الشباب العالمي استطلعت وكالة أنباء البحرين أراء عدد من الخبراء والمسئولين عن الشباب الذين أكدوا مدى الاهتمام الذي يلقاه الشباب البحريني في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.وقال مسؤول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الانمائى على سلمان أن مملكة البحرين تعد البلد الوحيد من ضمن ثلاث دول في العالم التي تحتفل باليوم العالمي للشباب إلى جانب لبنان ومصر كما تعد الأولى على مستوى دول الخليج التي تحتفل بهذا اليوم مشيرا إلى أن هذا جعل من البحرين أكثر شهرة على مستوى العالم ويعد مؤشرا على أن البحرين من الدول النشيطة وبها حراك اجتماعي متميز.وأعرب مسؤول برنامج الأمم المتحدة الانمائى عن طموحاته بأن يكون هناك تبنى واضح للإستراتيجية الوطنية للشباب التي تم تدشينها مؤخرا بكافة القطاعات لأنه إذا تم الاعتماد على جانب واحد في تطبيق هذه الإستراتيجية فإنها لن تأتي بالثمار التي وضعت من أجلها ولذلك يجب أن يكون هناك تنسيق بين كل مؤسسات الدولة وتتبنى واجباتها لتنفيذ هذه الإستراتيجية حتى تنجح.وأوضح أن الشباب قطاع مهم جدا توليه الأمم المتحدة اهتمام كبيرا إيمانا منها بأهمية دور الشباب وما يلعبه من دور في مجالات التنمية المختلفة حيث أن هناك مليار ومئتي مليون يقعون تحت مسمى الشباب من الفئة العمرية من سن 14 إلى 25 سنة لأنهم يشكلون قوة رئيسية في تنمية المجتمعات.من جانبه قال مدير إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر أن المؤسسة حريصة على الاحتفال بهذا اليوم تأكيدا منها على ضرورة الاهتمام بالشباب وإشراكهم في كل ما يحقق لهم ولمستقبلهم كل التقدم والتطور والازدهار.وأوضح الجودر أن المؤسسة أعدت للاحتفال بهذه المناسبة هذا العام العديد من البرامج والفعاليات بهدف تعزيز الوعى باليوم الدولى للشباب تنفيذا لتوصيات قرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة فى 17 ديسمبر 1999 حيث سيتم التركيز على مضمون الشعار الذى تبنته الامم المتحدة لهذا العام وهو / دور الشباب فى مجال التنمية/ وقال انه تحقيقا لهذا الشعار أعدت المؤسسة العديد من البرامج أهمها اقامة لقاء شبابى مشترك بالتعاون مع المكتب الانمائى للامم المتحدة والجمعيات الشبابية للتحاور حول موضوع اشراك الشباب فى مجال التنمية تحت شعار /نحن شركاء فى التنمية/ حيث سيتم التطرق فيه حول عدد من المحاور منها /دور الشباب فى مجال التنمية/ و/ نماذج وادوار شبابية محلية فى مجال التنمية/ الى جانب اقامة حملة اعلامية لتوعية الشباب بيومهم العالمى واعداد نشرة توعوية بهذه المناسبة لاضافة الى اقامة جدار كبير من الفلين يبعث فيه الشباب البحرين الى شباب العالم رسالة حب وسلام.وأوضح مدير ادارة شئون الشباب أن يوم الشباب العالمى يعطى العالم فرصة للتعرف على طاقات الشباب والاحتفال بانجازاتهم وذلك من خلال توظيف الطاقات الشبابية فى خطط التنمية العالمية وفى نماذج التنمية الناجحة مشيرا الى أنه خلافا للسنوات الماضية ارتات منظمة الامم المتحدة ان تركز فى تقريرها السنوى للشباب على كل ما يمكن توظيفه فى تنمية القطاعات الشبابية والقطاعات الاجتماعية المرتبطة بها بالاضافة الى التركيز على اهم معوقات التنمية المستدامة وذلك بناء على ان الشريحة الشبابية هى اكثر شرائح المجتمع المنتجة حيث تبلغ 2ر1 بليون وشابة تتراوح اعمارهم ما بين 15 الى 24 سنة فى مختلف بلدان العالم.الجدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية للشباب فى البحرين والتي تحتضنها الموءسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائى تم تدشينها فى أبريل 2005 وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية فى أنها تشكل اطار عمل ينظم جهود كل المعنيين بتنمية الشباب والشابات ويوحد جهودهم فى سبيل الوصول لروءية واحدة للجميع متفق عليها تعكس خصوصية البحرين ومبادئها التى توءمن بها.وترتكز الاستراتيجية على ثمانية محاور أساسية تهم واقع وطموح الشباب والشابات فى مملكة البحرين وذلك عبر تشكيل ثمانى مجموعات نقاشية متخصصة هدفها تحليل واقع الخدمات والبرامج المقدمة للشباب والشابات وتطوير استراتيجيات كفيلة بتطوير امكاناتهم وقدراتهم.ومن أهم المحاور التى تتبناها الاستراتيجية كل من /الشباب والعمل/ و/الشباب وانماط الحياة الصحية/ و/الشباب والبيئة والتنمية المستدامة/ و/الشباب والتعليم والتدريب والشباب/ و /الحقوق المدنية وحقوق الانسان والمشاركة/ والشباب والرياضة والترفيه/.
البحرين تحتفل باليوم العالمي للشباب
أخبار متعلقة