حضرموت اسم عريق يضرب بجذوره في أعماق التاريخ وماركة عالمية مسجلة لم تتأثر على مدى الأزمان برياح التغيير ولا عواصف الأزمات، لاعتمادها على مواصفات ونشأة وتسويق بمواد خام محلية وطنية لاقت رواجاً واقبالاً عالمياً.. ويدون التاريخ لأبناء حضرموت منذ القدم أدوارهم في أصقاع الأرض في نشر الدين الإسلامي ومكارم الأخلاق وحسن معاشرتهم وطيبة أنفسهم، والكسب الحلال وحب الخير والتكافل الاجتماعي والسلام.وهاهي حضرموت اليوم وبعد صبر طويل تنفض عنها غبار حقبة من الزمن تميزت بالمنع وتقييد الحركة التجارية، فدخلت مرحلة جديدة من الانفتاح منذ العام 90م بعد إعادة تحقيق الوحدة، وتحولت إلى حركة دؤوبة وحراك تنموي متواتر ومتنوع لا يعرف حدوداً ولا تعيقه موانع أو محظورات، فتغيرت ملامحها وازدهرت بسرعة فائقة تسابق الزمن وتواكب تطورات العصر. فهذه المشاريع الكبيرة في مختلف المجالات التنموية والخدمية والاستثمارات العملاقة التي شهدتها حضرموت قد أحدثت نقلة نوعية في كل مجالات الحياة وفتحت آفاقاً واسعة من الانتعاش الاقتصادي وازدهار التجارة وتحسين المستوى المعيشي لأبناء المحافظة وكل أبناء الوطن.وليس بغريب أن تحظى حضرموت باهتمام ورعاية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يولي حضرموت عناية خاصة واهتماماً مركزاً ليقينه أنها لن تخذله، ولمعرفته المؤكدة لتاريخ حضرموت ودور أبنائها المتميز في حب الوطن وطموحهم في التطوير وانتعاش الحياة وازدهارها وميلهم للأمن والسلام والاستقرار والسكينة. كل هذا وغيره يؤيد رؤية الرئيس تجاه حضرموت باعتبارها الوجه المشرق لليمن، ومحاولة البعض التشكيك أو تعكير صفو الحياة لعرقلة المسيرة التنموية التي تشهدها حضرموت بدافع الحقد والحسرة، وإظهار النزعات العدوانية تجاه كل شيء جميل وكل تقدم في الحياة, إنما هو ناتج عن الشعور والإحساس بأن ذلك كله يمثل أدلة دامغة ومحاكمة عادلة لمرحلة مضت حرمت فيها حضرموت وأبناؤها من حقهم في تطوير محافظتهم وبقية مناطق الوطن وبناء الإنسان فيها.يهناك يا حضرموت كل هذا النجاح والتطور، وكل هذا الحب والرعاية ويحفظ الله كل من كان له يد في ذلك، وأعان أبناءك الأوفياء من رجال المال والأعمال الذين لبوا النداء الوطني وسارعوا إلى إقامة المشاريع الاستثمارية والتنموية مستفيدين من توجه القيادة ودعمها للاستثمارات، وما تمنحه قوانين ولوائح الاستثمار في وطن 22 مايو وطن النماء والرخاء والازدهار.
أخبار متعلقة