أكد أن مقتل الزرقاوي بداية النهاية لتنظيم القاعدة في العراق
بغداد / وكالات:صرح مسؤول عسكري عراقي أن الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر لجأ على الأرجح إلى ضواحي كركوك حيث تم اعتقال نحو 20 إرهابيا بعد تصاعد في العنف في الأيام الأخيرة في المدينة.وقال الجيش الأمريكي إنه يعتقد أن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين هو أبو أيوب المصري وقال الميجر جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق خلال مؤتمر صحفي نعتقد أن أبو أيوب المصري هو في الحقيقة ربما يكون أبو حمزة المهاجر وعين التنظيم المهاجر خلفا لأبي مصعب الزرقاوي الذي قتل الأسبوع الماضي في غارة جوية أمريكية. وقال اللواء الركن الطيار أنور حمه أمين قائد اللواء الثاني في الجيش العراقي أتوقع استنادا للمعلومات الاستخباراتية والأمنية وجود الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في أحد أقضية كركوك الجنوبية أو الغربية في مناطق مثل الحويجة أو الزاب أو الرشاد أو العباسي. من ناحيته كشف مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي عن سعي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لتكوين جهاز للتدقيق الأمني الحكومي بهدف تطهير الأجهزة الأمنية من الإرهابيين كما توقع انسحاب آخر جندي أميركي من العراق بحلول منتصف العام 2008م.كما قال الربيعي في مؤتمر صحفي في ب.غداد أمس إن مقتل أبو مصعب الزرقاوي يشكل بداية النهاية لتنظيم القاعدة في العراق وكشف عن مصادرة قوات الأمن العراقية لوثائق للقاعدة في الموقع الذي قتل فيه الزرقاوي تقدم معلومات حيوية عن استراتيجية وخطط التنظيم.وأوضح المسؤول العراقي أن هذه الوثائق والخطط تكشف لكم كيفية خشية هذا التنظيم من قوات الأمن العراقية وتكشف عن أماكن وجود قيادات هذا التنظيم واسمائهم وكيفية تحركهم والطرق التي يسلكونها وإدارته وعلاقته بعصابات الشر التي تريد دمار هذا البلد.وأشار الربيعي إلى أن قوات الأمن العراقية الآن في حالة هجوم دائم على القاعدة وعناصرها للقضاء على التنظيم بشكل كامل موضحا أن الحكومة تأخذ على محمل الجد هذه الوثائق وتضع الخطط المقابلة لها. يأتي هذا الكشف فيما بدأت الحكومة أمس تطبيق خطة أمنية في بغداد بمشاركة عشرات الآلاف من العسكريين العراقيين والأميركيين يشارك في تنفيذ الخطة وهي الأشد بالعاصمة العراقية منذ الغزو الأميركي 40 ألف جندي عراقي وأميركي. وستركز على المناطق الأكثر تعرضا لأعمال العنف.جاء هذا التطور فيما يُتوقع أن يعلن رئيس الوزراء العراقي مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن حوارا مع المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة إليها.وترتكز المبادرة على إطلاق سراح المعتقلين وإعلان عفو عام والحوار مع المسلحين تمهيدا للتخلي عن السلاح والدخول في العملية السياسية.في هذا السياق قال شهود عيان إن نحو 200 سجين عراقي أفرج عنهم أمس في إطار خطة المصالحة أعلنها نوري المالكي الأسبوع الماضي وتهدف للإفراج عن سجناء يصل مجموعهم إلى 2500 معتقل.في هذه الأثناء استمرت أعمال العنف لتحصد مزيدا من القتلى في أنحاء متفرقة من العراق منذ فجر أمس فقد قتل أربعة مصلين عراقيين وأصيب 20 آخرون بجروح بينهم زعيم الجماعة السلفية تكريت في هجوم مسلح على مسجد في ناحية العلم شمال المدينة.وقالت مصادر الشرطة إن سبعة مسلحين مجهولين اقتحموا مسجد الإمام مسلم وفتحوا النار على المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر مشيرة إلى أن معظم القتلى من عشيرة الجبور.وفي بغداد قتل موظف يعمل في شركة الزيوت النباتية على يد مسلحين مجهولين في منطقة البياع جنوب غرب العاصمة.كما عثرت الشرطة العراقية على سبع جثث مجهولة الهوية في مناطق الكاظمية والشعلة والغزالية وجميلة في بغداد قتلت بإطلاق نار وعليها آثار تعذيب.في تطور آخر اعتقلت قوة أميركية عراقية مشتركة فجر أمس رئيس مجلس محافظة كربلاء جنوبي العراق بتهمة دعم الإرهاب وقال متحدث باسم الشرطة إن قوات أميركية وعراقية قامت بعملية إنزال جوي واعتقلت الشيخ عقيل صاهل الزبيدي في منزله وسط المدينة.وأشار إلى أن تلك القوة قامت كذلك باعتقال كاصد كريم عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الأمنية.من ناحيته قال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي إن مجلس المحافظة علق عضويته وأعلن الإضراب العام في جميع دوائر الدولة في كربلاء على خلفية اعتقال الزبيدي. كما انطلقت تظاهرات جابت أرجاء المدينة مستنكرة الاعتقال.