[c1]كاتبة أميركية تنتقد دبلوماسية بلادها مع روسيا والخارج [/c]قالت الكاتبة آن أبليبون إنه توجد في المعاجم الحديثة عبارات مثل «إعادة ترتيب» و»إعادة تشغيل»، وأوضحت أنه بمجرد الضغط على زر أي منهما في أجهزة الكمبيوتر على سبيل المثال، فإن المرء يكون أمام شاشة بيضاء، ويمكنه إعادة ترتيب الأشياء من جديد، أو تشغيلها من البداية أو من نقطة الصفر.وقالت الصحفية البارزة في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إن لتلك الأزرار عجبا وسحرا، واستدركت بالقول، وأما استخدامها في العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، فذلك يعتبر أمرا مضللا.وانتقدت نهج المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين الذين قالت إنهم ما انفكوا يستخدمون تلك العبارات بين فينة وأخرى، وأشارت إلى أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن هو أول من استخدمها عندما قال في اجتماع أمني الشهر الماضي إنه قد حان الوقت للضغط على زر «إعادة ترتيب» بشأن علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع روسيا.وأضافت أنه بعد ذلك قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكرار استخدام إحدى العبارتين، عندما تحدث عن الحاجة إلى الضغط على زر «إعادة تشغيل» للعلاقة مع روسيا، كما استخدمتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في أوائل الشهر الحالي أثناء لقائها نظيرها الروسي سيرغي لافروف. ومضت الكاتبة تقول: كم سيكون استخدام تلك الأزرار جميلا لو كانت العلاقات الأميركية الروسية قد تجمدت لأسباب تقنية، ومضت إلى أن الاختلافات كانت عميقة بين البلدين على مدار العقد الماضي ولا تزال كذلك إلى حد كبير، ودعت إدارة أوباما إلى التصدي لتلك الخلافات.وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بروكسل الأسبوع الماضي بشأن دور صناع القرار في الغرب قديما وحديثا في تفكيك حلف وارسو، وتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حساب أمن روسيا.وأضافت أن لافروف صرح بأنه «لا يوجد دليل على أن إيران قررت صناعة قنبلة نووية»، في معرض إجابته على الطلب الأميركي من روسيا المساعدة على منع إيران من تطوير أسلحتها النووية.وقالت إن لهجة المسؤولين الروس لا تزال تثير القلق، وتساءلت عن مدى جدوى استخدام زر «إعادة الترتيب» إزاء تلك اللهجة التي وصفتها بأنها لا تعود لتعقيدات تقنية.وتساءلت عما إذا كانت إدارة أوباما ستسمح لروسيا باحتلال جورجيا؟ أو باستخدام سياسة الطاقة لابتزاز أوروبا.ودعت إلى إعادة العلاقة مع دمشق وطهران، وتساءلت عن سر عدم وجود مسؤول استخباري أميركي مقيم في طهران حتى الآن؟ وعن إمكانية أن تكون تهاني أوباما لإيران بالسنة الجديدة جاءت للتخفيف من سرعة نشاط البرنامج النووي الإيراني؟.واختتمت بالقول إنها تتفهم الصراعات التقليدية بين وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي مع بداية فترة الرئاسة الجديدة، لكنها تعتقد أن علاقة واشنطن بموسكو أو غيرها لا تكفيها ضغطة زر، وإلا فإن الولايات المتحدة تعيش واقعا افتراضيا وهميا وليس حقيقيا، وفق الكاتبة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]نيويورك تايمز: هل ستتخذ واشنطن نواز شريف شريكا لها؟ [/c]طرحت صحيفة (نيويورك تايمز) تساؤلا عن إمكانية اتخاذ الولايات المتحدة زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف شريكا لها، بعد صعود نجمه في الفترة الأخيرة إثر قيادته احتجاجات رضخت لها حكومة إسلام آباد.وتساءلت الصحيفة: هل يمكن للسياسي الشعبي نواز شريف (59 عاما) المقرب من الأحزاب السياسية أن يكون شريكا يُعول عليه؟ أم هل سيستخدم دعمه الشعبي للحد من الحملة العسكرية الواهنة أصلا ضد «تمرد» حركة طالبان وتنظيم القاعدة؟وهنا تذكَر الصحيفة بأن شريف الذي شغل منصب رئيس الحكومة لمرتين دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وأجرى اختبارا على القنبلة النووية، واتُهم من قبل معارضيه بتصرفات منافية للديمقراطية في ولايته التي كانت أواخر تسعينيات القرن الماضي.وتشير إلى أن ماضي شريف السياسي زعزع الثقة به في واشنطن ودفع من كان يتوجس خيفة من تقربه من الإسلاميين المحافظين المتعاطفين مع طالبان، إلى تسلم دفة القتال ضد «المتمردين».ونسبت (نيويورك تايمز) إلى بعض مؤيديه ومحللين آخرين قولهم إن شريف بات الآن ناضجا سياسيا وأكثر حكمة بعد ثماني سنوات من المنفى في السعودية وبريطانيا، وأنه يتوق إلى إثبات قدرته على العمل مع واشنطن بهدف تعزيز الاستقرار في باكستان.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة