عجمان /وام:وقعت دائرة الثقافة والاعلام بعجمان اتفاقية ثقافية مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات تهدف الى التعاون والتبادل الثقافي بينهما استهلالا بمسابقة غانم غباش التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الامارات والعمل على اعادة اطلاقها للجمهور بغية تفعيل الحراك الثقافي والمعرفي في دولة الامارات العربية المتحدة كثمرة اولى لهذا التعاون .وقع الاتفاقية الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام بعجمان وسعادة حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات وذلك بقصر الزاهر بعجمان الليلة الماضية بحضور السيد ناصر العبودي وباسمة يونس عضوا مجلس ادارة اتحاد الكتاب وسعادة ابراهيم الظاهري مدير عام الدائرة.وبموجب الاتفاقية يتولى اتحاد كتاب وأدباء الامارات ادارة الجائزة وتنظيم شؤونها الفنية والادارية حيث هو مقرها الدائم والاشراف عليها بالتعاون مع دائرة الثقافية والاعلام بحكومة عجمان . وتنص الاتفاقية على ان يشكل الطرفان كل ثلاث سنوات امانة عامة للجائزة تتكون من خمسة أعضاء منهم ثلاثة من إتحاد كتاب وأدباء الإمارات على أن يكون من بينهم الأمين العام للجائزة واثنان من دائرة الثقافة والاعلام بعجمان على ان تتولى الامانة العامة الاعلان عن الجائزة وتطوير لائحتها عند الضرورة وفتح باب المسابقة واغلاقه وتسلم الترشيحات وفرزها ورفع توصية بأعضاء لجنة التحكيم لمجلس ادارة إتحاد الكتاب والأدباء ودائرة الثقافية والاعلام بعجمان . وتضم بنود الاتفاقية تشكيل لجنة تحكيم للجائزة من عدد فردي من ذوي الكفاءة الثقافية والأدبية والنزاهة وترفع الأسماء إلى الطرفين للموافقة عليها كما نصت الاتفاقية على تعاون الطرفين لاعادة اطلاق الجائزة ورعايتها من مختلف الجوانب ومنها الترويج لها على المستوى المحلي والعربي على ان تتحمل دائرة الثقافة والاعلام التكلفة المالية للمسابقة وتكلفة طباعة القصص الفائزة وغيرها من الكتب الادبية المرتبطة بها وأي أنشطة أخرى على صلة بالجائزة فيما يتحمل اتحاد الكتاب جميع الاعمال الادارية والفنية والسكرتارية والاتصال وغيرها. وحددت الاتفاقية مكونات الجائزة وهي منح مالية وشهادات تقديرية ودرع الجائزة أو ميداليتها. وتطرقت الاتفاقية الى مجموعة شروط الترشيح للجائزة والتي من ابرزها ان يكون الترشيح للجائزة مفتوحا للمواطنين والعرب المقيمين في الدولة وان ترسل القصص المشاركة في المسابقة الى مقر الأمانة العامة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات من ثلاث نسخ مطبوعة على ورق مع قرص ممغنط ومرفقا بها صورة شخصية للمشترك وصورة عن جواز سفره ولن تقبل الطلبات بعد اغلاق باب الترشيح. كما اشتملت الشروط على وجوب ألا يقل عدد الصفحات في القصص المشاركة عن 3 صفحات لكل قصة وانه لا يجوز للمشترك الاشتراك بأكثر من قصة واحدة على أن لا تكون قد نشرت أو شارك بها في مسابقات أخرى ويتحمل المسؤولية كاملة في حال اتضاح عكس ذلك . وأكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي عقب التوقيع اهمية هذه الاتفاقية في تنشيط أواصر الابداع المحلي و مكتسباتها الفاعلة التي تؤسس الحيوية الثقافية الواعية في أفق التواصل والابداع من خلال توطيد وتعزيز العلاقات المتميزة بين الدائرة وإتحاد الكتاب مشيرا الى انها ستكون بمثابة نقلة متميزة على صعيد التعاون بين المؤسستين الثقافيتين. وقال انه على ثقة كبيرة بأن هذه الشراكة ستكون لها فوائد متعددة على الدائرة وإتحاد الكتاب من واقع الخبرة والرؤية المهنية لكلا المؤسستين وستعطي دفعا قويا لأنشطة وفعاليات الدائرة.وفي هذا الصدد أطلع سموه وفد إتحاد الكتاب على سياسة وأهداف وأنشطة الدائرة وخططها في دعم وتفعيل الحركة الثقافية بالدولة . واستعرض الشيخ عبدالعزيز سياسة وأهداف وأنشطة الدائرة وخططها في دعم وتفعيل الحركة الثقافية بالدولة وعددا من الموضوعات التي تهم الشأن الثقافي في الإمارات عامة وامارة عجمان بصفة خاصة وامكانية مد جسور التعاون في اقامة العديد من الفعاليات الثقافية بين الجانبين مشيرا الى ما تم تنفيذه من برامج خلال المواسم الثقافية الماضية للدائرة وتعاونها مع العديد من الدول من بينها المغرب واسبانيا وهولندا والبحرين وغيرها. وعبر رئيس دائرة الثقافة والاعلام عن سعادته في أن تكون باكورة التعاون بمسابقة غانم غباش للقصة القصيرة من واقع ما يحمله اسم المرحوم غانم غباش من قيمة أدبية وانسانية وكنوع من العرفان والتقدير للمنابع الاولى لبوابات الابداع المحلي و أحد رموزه الفكرية والأدبية والثقافية و صاحب العطاء الانساني المشهود في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية و الرياضية و الإعلامية .وأثنى الشيخ عبد العزيز النعميي على تبني الاتحاد لجائزة غانم غباش طوال أكثر من /12/ عاما كي تخلد ذكرى المبدع الراحل وفي ذات الوقت تسهم في اضافة حيوية تعزز من القيم الابداعية في المشهد الثقافي العربي والمحلي باضافة أسماء مبدعة في مجال القصة القصيرة من خلال إضاءة نتاجهم السردي ما يعزز من قدرتهم الكتابية ويرفع من شأنهم ويمنحهم فرصة التميز والابداع و المثابرة. وأكد سموه ان مساهمة الدائرة تعزز من قيمة حضور الجائزة وتدفع إلى الاستمرار بثبات وقوة كواحدة من أهم الفعاليات الثقافية بالدولة. من جانبه تقدم سعادة حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي ودائرة الثقافة والاعلام في عجمان على تعاونهم الصادق مع إلاتحاد والذي أثمر توقيع اتفاقية هي بكل المقاييس كسب كبير ومقدر للحركة الثقافية بالدولة.كما أثنى على اهتمام حكومة عجمان بالشأن الثقافي والرؤية العملية والعلمية التي تتبعها الدائرة الثقافية في عملها ومشاريعها المستقبلية التي تعكس حيوية الحراك الثقافي بالامارة. وأكد أنه والوفد وجدوا حماسا كبيرا من القائمين على أمر دائرة الثقافة والاعلام بعجمان واستعدادهم لتنسيق الجهود المشتركة وتحقيق الأهداف الواردة في اتفاقية التعاون والتي تعد خطوة مهمة لفتح افاق التعاون وانشاء علاقات قوية بين المؤسستين . وأوضح سعادة إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة ان هذه الاتفاقية تمثل احد الاتجاهات الثقافية الحقيقية التي تعزز بواكير الادب المحلي عبر اضاءة تنوعاتها ومصادرها واقلامها التي ترسم مقومات الشراكة المعرفية التي تسهم في إثراء مقومات النهوض الثقافي في أفق التطلع و التنوع والاجتهاد على الساحة الثقافية في الإمارات من خلال أسس التحاور و التجاذب والانطلاق. يذكر ان غانم غباش ولد في دبي عام 1946 وتوفي عام 1989 وتولى منصب رئيس اتحاد كرة القدم في الإمارات وكان بذلك أول رئيس لهذا الاتحاد في بداية السبعينيات كما تولى منصب الوكيل المساعد لشؤون العمل والعمال في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث كان له الفضل الاكبر في اخراج اول قانون للعمل والعمال في الدولة الاتحادية وأصدر مجلة «الأزمنة العربية» في الشارقة في مارس 1979 الى اكتوبر 1981 وكان له الدور في ترسيخ عمل كيان بعض الجمعيات والأندية مثل إتحاد الكتاب والنادي الثقافي الاجتماعي والنادي الأهلي وساهم في تأسيس وتعزيز دور اللجنة الدائمة لمناصرة المقاومة الوطنية في لبنان وقد جمعت مقالاته السياسية والاجتماعية في «مجلة الأزمنة» العربية معظمها في كتابين احدهما كتاب « في الساسة والحياة « والاخر «البلوطي » وهو باللهجة العامية.
