نيروبي/14 أكتوبر/عبد العزيز حسن: أفاد رئيس الصومال الجديد يوم أمس الثلاثاء أن محادثات السلام تتقدم وانه يأمل الدخول قريبا في حوار مع الخصوم ومنهم جماعة الشباب الإسلامية.كما قال الرئيس شيخ شريف أحمد انه يؤيد الشريعة للصومال ولا يرى سببا لمغادرة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي كما يطالب بعض الخصوم.وعانت الدولة المتعثرة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي صراعا أهليا لحوالي عشرين عاما وتخشى أجهزة الأمن الغربية أنها ربما تكون قاعدة للمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.وانتخب أحمد في يناير بموجب عملية مصالحة برعاية الأمم المتحدة تعد محاولة الصومال الخامسة عشرة لإقامة حكومة مركزية منذ عام 1991 .وعندما سئل عن التحركات لبدء حوار مع جماعة الشباب وآخرين معارضين لحكومته قال أحمد أن محادثات السلام تحرز تقدما وانه يتوقع النجاح في عقد اجتماع وجها لوجه مع المعارضة.وذكر أن شيوخ قبائل يحظون بالاحترام هم الذي يقودون جهود الوساطة.وقال أحمد أثناء زيارة إلى كينيا أن شيوخ وزعماء قبائل متطوعين يقودون حاليا جهود السلام في الصومال معربا عن اعتقاده بأنهم الأشخاص الملائمون لتولي القيادة.وصرح أحمد بأن أولويات حكومته هي استعادة الأمن في أنحاء الصومال وإعادة إنشاء علاقات جيدة مع الجيران الأفارقة وباقي العالم.ورفض الرئيس الصومالي مطالبة قوات الاتحاد الإفريقي البالغ قوامها 3500 جندي - كلهم من أوغندا وبوروندي - بمغادرة الصومال قائلا أن هناك حاجة لهم من أجل دعم عملية المصالحة.وقال أحمد أن الصومال يحتاج بالطبع لهذه القوات وان جنود بوروندي على سبيل المثال لم يأتوا ليقتلوا الصوماليين وإنما تم استدعاؤهم للمساعدة على تهدئة الأزمة ومساعدة حكومة الصومال وشعبها.وقتل 11 جنديا بورونديا في هجوم انتحاري وبقذائف المورتر الشهر الماضي. وأعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم.وقال أحمد الذي توجه إلى بوروندي يوم أمس الثلاثاء انه مع وجود مشكلة في البلاد سيصبح جنود حفظ السلام ضحية أيضا مضيفا انه لهذا السبب فان مسألة قوات حفظ السلام ستناقش مع مراعاة رغبة الحكومات والأشخاص المساهمين في هذه القوات.وأردف الرئيس - وهو معلم جغرافيا سابق بالصف الثانوي وكان يوما زعيما لحركة المحاكم الإسلامية - بقوله أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون أساس المجتمع الصومالي.وقال أحمد أن الشريعة كانت أساس حياة الشعب الصومالي في الماضي مضيفا أن دستور الصومال الانتقالي يمكن تعديله إذا دعت الحاجة. وأعرب عن أمله في أن تناقش الحكومة والبرلمان المسألة بطريقة منطقية ومسئولة.وذكر رئيس الصومال انه تلقى في زيارته إلى كينيا هذه المرة ترحيبا كبيرا من الحكومة ومنها الرئيس مواي كيباكي وذلك بعدما كانت قوات الأمن الكينية اعتقلته على الحدود مطلع عام 2007 عندما أطاحت القوات الإثيوبية بحركة المحاكم التي كان ينتمي إليها.وقال أحمد انه ناقش مع كيباكي كيفية تحسين الأمن على حدود ذات سمعة سيئة في أعمال العنف عبر الحدود وكيف يمكن أن تساعد نيروبي الحكومة الصومالية في تدريب قوات الأمن وتحسين أنظمة جمع الضرائب والهجرة والصحة.
أخبار متعلقة