رئيس الجمهورية في لقاء موسع مع قادة القوات المسلحة والأمن:
صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اللقاء الموسع مع قادة القوات المسلحة والأمن الذي يأتي في إطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.. العيد الـ48 لثورة 26 سبتمبر والعيد الـ47 لثوره الـ14من أكتوبر والعيد الـ43 ليوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال المجيد .وفي اللقاء الذي بدئ بآياتِ من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة محاضرة حيا فيها الإخوة قادة وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن القومي والأمن السياسي وجميع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية .وقال: أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة وأهنئكم بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.. الـ 26 من سبتمبر الـ 14 من أكتوبر وعيد الاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر.. كل عام وأنتم بخير ومن خلالكم أتوجه بالتحية والتهنئة لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج“.وأضاف: “ يسعدني أن التقي بكم اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وأن أعبر عن تقديري واعتزازي لكل الجهود الوطنية المخلصة التي بذلها كل أبناء شعبنا وفي المقدمة أبناء القوات المسلحة والأمن الذين تصدوا بحزم وشجاعة وبقوة لكل القوى المعادية للثورة والجمهورية والوحدة “ .وتابع فخامته قائلاً: “ الإخوة القادة الأعزاء ،لقد تحطمت على صخرة وعيكم الثوري السبتمبري الأكتوبري كل أنواع المؤامرات التي حيكت منذ فجر الثورة الثورة وحتى اليوم، منذ فجر ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر وحتى اليوم تحطمت على صخرة وعيكم وولائكم وحبكم لهذا الوطن كل أنواع المؤامرات الخسيسة والدنيئة”.وأضاف أن تلك المؤامرات “فشلت بفضل ذلك الوعي الكبير والصمود والشجاعة النابعة من قناعتكم بمبادئ وقيم الثورة ووهجها فصمدتم أمام كل هذه التحديات وقدمتم قوافل من الشهداء من أعز الضباط والصف والجنود وحدثت تحولات كبيرة وعظيمة على مختلف المسارات الثقافية والتعليمية ،والاقتصادية،والتنمية المستدامة،وبناء مؤسسة عسكرية على أسس علمية ووطنية بعيدا عن المناطقية والقروية وحافظتم على الوحدة”.واستذكر فخامته صمود أبناء القوات المسلحة والأمن ومنهم عدد من الرفاق والزملاء الموجودون في هذه القاعة الذين استبسلوا في الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصار السبعين.. مشيرا إلى أن عدد وعتاد القوات في ذلك الوقت لم يكن يزيد على ثلاثة آلاف مقاتل و 40 دبابة و60 مدفعاً ,وهم الذين شكلوا دفاعا وسياجا منيعا للعاصمة صنعاء رغم الهجمة الشرسة والإمكانيات الهائلة وتدفق الأموال وأرغموا العدو على الرجوع على إعقابهم خائبين ..محييا صمودهم لتحقيق النصر المبين.وخاطب الحضور :”ايها الإخوة كانت الإمكانيات في ذلك الوقت محدودة وبسيطة ولكن اليوم لديكم من الإمكانيات ما تستطيعون به أن تصمدوا السنين تلو السنين في مواجهة كل هذه التحديات..فقد صمدت القوات المسلحة والأمن في حصار السبعين 4 أشهر بلا رواتب ولم يكن هناك من يسأل سواء من الضباط أو الصف أو الجنود ..بل كان همهم السؤال عن العتاد والإمكانيات لمواجهة هذه التحديات ..كما لم يبحثوا عن ترقيات ولا عن أراض ولا عن أموال ولا عن رخصة استيراد ،كانوا يبحثون فقط عن انتصار الثورة والمبادئ والانتصار للشهداء.. لم يكونوا مقاولين،كانوا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه بإيمانهم بثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين”.وأضاف:” السياسة في المؤسسة العسكرية نحن نرفضها جملة وتفصيلا.. لا نقبل بأي حال من الأحوال أن تسيس المؤسسة العسكرية والأمنية ،ستظل هذه المؤسسة صمام أمان للثورة والوحدة و حماية للشرعية الدستورية، ومهما واجهنا من الصعوبات و التحديات و التآمرات من قبل الحاقدين و الحالمين و الواهمين إلا أننا سنبقى عند حسن ظن شعبنا بنا و سنترفع عن الصغائر وننظر إلى الإمام وببعد استراتيجي لقيادة سفينة اليمن إلى شاطئ النجاة مهما تقول المتقولون وكذب الكاذبون إلا أن السفينة ستبحر وترسو في شاطئ الأمان لان هناك قادة و ربابنة ماهرين يعرفون كيف يقودونها ولهم تجربة ولهم باع طويل في مثل القيادة”.وأردف فخامته قائلا: “ الإخوة رفاق السلاح لتكن رؤوسكم وهاماتكم مرفوعة لأنكم تقدمون التضحيات تلو التضحيات من اجل الوطن لا من اجل المال الرخيص و لا المال المدنس، بل من اجل ان ترتفع هامات شعبنا عالية بين الأمم وهذا ماحدث”.ولفت فخامة رئيس الجمهورية إلى الدعم الدولي لأمن واستقرار اليمن وقال :”لو تابعتم باهتمام مؤتمر نيويورك الذي حضره وزراء خارجية الدول أصدقاء اليمن وقالوا بالحرف الواحد نحن مع وحدة وامن و استقرار اليمن نحن ندعم اليمن تنمويا وندعمها في مجال مكافحة الإرهاب، وهذا إجماع دولي و لم يحصل لأي دولة أن يحصل إجماع دولي على دعمها لما لليمن من مكانة إستراتيجية فهو بلد ديمقراطي وبلد تاريخ وحضارة.. فلنحافظ على حضارتنا».وأضاف:” علينا أن ننظر إلى الأمام وليس إلى الخلف.. إلى مخلفات الإمامة و الاستعمار، فهولاء انتهوا وإلى غير رجعة، فهم ينعقون كالغربان ولن يحققوا شيئاً من أحلامهم الواهمة.. علينا المضي إلى الأمام والله معنا وحليفنا وناصرنا”.وتابع فخامته قائلا “ لدينا ثورة تعليمية شاملة وثورة اقتصادية ونعتبر أن اكبر واهم ثورة هي اجتثاث الفساد ومصارعته أينما وجد ولنبدأ من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى “مؤسسة القوات المسلحة والأمن”، فعليكم تصحيح أوضاعكم ،وأن تكونوا قدوة لكل المؤسسات الدستورية والتنفيذية والقضائية وغيرها من مؤسسات الدولة، فمؤسستنا العسكرية صمام أمان للثورة ويجب أن تكون خالية من كل الشوائب.. فأنتم حماة الوطن وصمام أمان الثورة والقدوة التي يعلق عليها شعبنا الأمل الكبير، فإذا حصل غشش أو أي شيء مكروه لهذه المؤسسة سينعكس سلباً على كل المؤسسات، فما أجمل أن تكون هامة القادة مرفوعة”.ولفت فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى ما تحقق من مشاريع إستراتيجية مهمة خلال 48 عاما منذ قيام الثورة ..وقال:” تحققت مشاريع إستراتيجية مهمة محل فخركم واعتزازكم واعتزاز كل اليمنيين خلال الـ 48 عاما في مجال التنمية الشاملة، في مجال التنمية الزراعية من خلال حجز مياه الأمطار بالسدود والحواجز المائية والكرفانات، ومثل هذه المشاريع لم تكن موجودة، إضافة إلى ما تحقق في مجال التعليم العالي والأساسي والفني الذي لم يكن موجودا في الماضي، وكذلك الحال في مجالات الصحة العامة والطاقة واستخراج النفط والغاز وتصديره عبر المنشآت العملاقة الضخمة فكل هذه المشاريع لم تكن موجودة قبل الثورة”.وأكد فخامته أن هذه الانجازات تعاظمت بفضل إعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة وقال:” ومهما سمعتم من منغصات فهي من أشخاص و إفراد لا يمثلون إلا أنفسهم سواء هنا أو هناك، فهؤلاء إفراد وحالات شاذة قد توجد في إي مجتمع مثل هذه الحالات المريضة والحاقدة واللئيمة”.وأضاف:” دعونا نتسلح بالإيمان و بالتسامح و بالإخاء و بالمودة و بالتراحم و بالشفافية، ونحمد الله كثيرا أن منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية من كل إنحاء الوطن ولن تكون قروية أو مناطقية أو شطرية، وهي صمام أمان الثورة رغم الأصوات النشاز، لكن المؤسسة العسكرية بعيدة عنها كل البعد ، فنحن نثق في المؤسسة العسكرية والأمنية وإنها ستتحمل كامل المسؤولية ونحن ندعمها ونقف إلى جانبها كما وكيفا وعليكم أن تهتموا بالكيف قبل الكم”.وجدد فخامة رئيس الجمهورية في ختام كلمته التهاني بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد قد القى كلمة باسم وزارتي الدفاع والداخلية رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبالمشاركين في هذا اللقاء التشاوري لقادة القوات المسلحة والأمن والاحتفالية الكريمة المكرسة لأعظم وأغلى وابرز أيام التاريخ المعاصر لليمن وشعبه وحاضره ومستقبله يوم الـ 26 من سبتمبر الاغر يوم الثورة السبتمبرية التي غيرت وجه التاريخ الحديث لليمن وفتحت الآفاق الرحبة إمام مسيرته نحو الحرية والاستقلال والتقدم والوحدة والسعادة والنماء والاستقرار .وقال: “ في مثل هذا الصباح السبتمبري الوضاء أشرق نور الحرية على اليمن معلنا زوال الإمامة الكهنوتية وبدء مرحلة جديدة هي مرحلة الثورة والنظام الجمهوري ..وفي مثل هذا اليوم من عام 1962م قضى الشعب وفي مقدمته الضباط الأحرار وكل الشرفاء على اعتى حكم إمامي مستبد بشع وأقام على انقاضه الجمهورية الفتية.وأضاف: لقد مثلت الثورة اليمنية المباركة الخيار الوطني الأبرز لشعبنا اليمني للقضاء على الاستبداد والطغيان ووضع حد فاصل للقهر والظلم الامامي وأرسى دعائم النظام الجمهوري الذي اختاره، فعلى مدى قرابة خمسة عقود من الزمن من مسار التاريخ اليمني الحديث حققت بلادنا في ظل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر منجزات وطنية عظيمة جاءت مترجمة ومجسدة على ارض الواقع للأهداف والمبادئ السامية للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر .وتابع قائلاً: “ في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً التي يحتفل شعبنا اليمني اليوم بعيدها الثامن والأربعين يسعدنا أن نتقدم بهذا الإيجاز المختصر لمسيرة البناء والتحديث في المؤسسة العسكرية الدفاعية والأمنية.. أن ما شهدته القوات المسلحة والأمن في مجالات البناء والتطوير والتحديث والتسليح والتدريب في ظل الثورة اليمنية الخالدة ،سيظل علامة بارزة في سجل المنجزات الوطنية العظيمة التي حققها شعبنا اليمني على مدى أربعة عقود ونيف من قيام الثورة اليمنية وانتصارها لإرادة الشعب في الحرية والحياة الكريمة والأمن والاستقرار والازدهار” .وقال مخاطبا فخامة الأخ الرئيس:” لقد حظيت المؤسسة العسكرية الدفاعية والأمنية بجل عنايتكم ورعايتكم يا فخامة الرئيس لتصل إلى هذا المستوى العظيم من البناء الجديد والمتطور،شهدت هذه المؤسسة السيادية جهودا جبارة في تجهيز البنى التحتية والتأهيل والتدريب والتسليح وتم الاهتمام في هذا السياق بمختلف الجوانب ذات الأهمية التي تضمن البناء النوعي وفق احدث الأسس العلمية التي تؤهلها للقيام بمهامها الدستورية بكل كفاءة واقتدار».. مشيراً في هذا الصدد إلى أنه «تم الاهتمام بجانب التنظيم والإدارة كبداية فعلية لإحداث النقلة النوعية المتميزة من خلال إصدار القوانين واللوائح التنفيذية والتعليمات الثابتة والوثائق الأساسية لسير الأعمال وتحديد الاختصاصات والصلاحيات والمسؤوليات ، و إقرار هياكل القوات المسلحة والأمن بمختلف صنوفها واعتماد مبدأ التخطيط والتنظيم في مختلف جوانب البناء العسكري والأمني والإداري ،حيث يشهد مجمع الدفاع (العرضي) الذي نحتفل اليوم فيه ويضم الجهاز التنظيمي والإداري للقوات المسلحة على مدى ذلك الاهتمام بهذا الجانب» .وأوضح أنه تم إعداد القوات على المستويات المختلفة التي شملت التدريب القتالي والتدريب العملياتي والتدريب التعبوي والإعداد المعنوي والسياسي .وقال وزير الدفاع: “ في جانب التدريب القتالي والتدريب العملياتي والتدريب التعبوي جرى تدريب القوات على خوض غمار المعارك الحديثة المشتركة في ميادين ومراكز التدريب لتنفيذ مختلف أشكال الأعمال القتالية وقد نفذت العديد من التمارين والمشاريع التكتيكية والمناورات العسكرية ونفذت التمارين مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية (وفاق 1) ومع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والأصدقاء (النجم الساطع)”.كما أشار إلى أنه كان للقوات المسلحة والأمن مشاركات ايجابية في العديد من الفعاليات الرياضية الخارجية وفي هذه المناورات والفعاليات حيث حققت قواتنا المشاركة بما فيها وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة نتائج متميزة حصلت فيها على الصدارة في التقويم النهائي في مستوى تنفيذ المهام الموكلة للقوات في المناورات والفعاليات وهذا بدوره يؤكد المستوى المتطور الذي بلغته مؤسستنا العسكرية والأمنية.وفي جانب الإعداد المعنوي والسياسي قال وزير الدفاع إنه تم إنشاء هيئة معنية بالعمل المعنوي في القوات المسلحة وتم تطوير أشكال العمل المعنوي وأساليب القيام به من عام إلى آخر عن طريق الندوات والمحاضرات والقضاء على الأمية وانتشار المكتبات وصالات المجد وتحريم الحزبية في القوات المسلحة ... كما تم التركيز في التأهيل على تطوير وتحديث المنشآت التعليمية العسكرية والأمنية ودعمها بالكادر التدريبي المؤهل وتطوير المناهج بأحدث الوسائل والمعدات والتكنولوجيا الحديثة.وبين أن من ابرز المنجزات في هذا الجانب الصرح العلمي العظيم: الأكاديمية العسكرية العليا وكلياتها المختلفة وأكاديمية الشرطة وهما فخر الإعداد والتأهيل القيادي العالي لمنتسبي القوات المسلحة والأمن بالإضافة إلى الاهتمام بالكليات والمعاهد الفنية التخصصية العسكرية والأمنية.وأضاف وزير الدفاع : وتواصلا لمسارات البناء والتحديث والتطوير في القوات المسلحة والأمن كان لا بد من إعداد قواة مواكبة لطبيعة فنون القتال المعاصر ومقتضيات المعركة المشتركة الحديثة. حيث تم إنشاء قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واستحداث المناطق العسكرية وشهدت كل صنوف القوات المسلحة و الأمن تطورا كبيرا و تحديثا شاملا ، ورفدت بالكادر المؤهل تأهيلا عاليا وبالأسلحة الحديثة و التكنولوجيا المتطورة و هذا ما يؤكده حال القوات الجوية و الدفاع الجوي بما امتلكه من السلاح الجوي الفتاك والحديث ، و الكادر المؤهل تأهيلا علميا عاليا وكذلك الأمر بالنسبة للقوات البحرية و الدفاع الساحلي بما رفدت به من سفن ولنشات وغيرها من الأسلحة الحديثة و المنشآت البحرية و كذلك الحال بالنسبة للقوات البرية بأسلحتها المختلفة .وتابع وزير الدفاع قائلاً: كما تم تطوير وحدات القوات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب و خفر السواحل و الأمن المركزي وحرس الحدود و غيرها التي أصبحت اليوم من الوحدات النوعية التي يعتمد عليها في مكافحة الإرهاب و القرصنة ولدينا درس واضح و بطولة نادرة سجلها منتسبو هذه الوحدات مع زملائهم في محور عتق ضد عناصر الإرهاب القاعدي..كما شهد جانب الحياة المعيشية للمقاتلين نهضة شاملة في مختلف المجالات الخدمية والصحية أفضل من أي وقت مضى .ومضى قائلاً: «في إطار ذلك نستطيع القول يا فخامة الرئيس القائد أن الانجازات التي حققتها المؤسسة الدفاعية و الأمنية في ظل الثورة اليمنية (سبتمبر و أكتوبر) والوحدة المباركة وبفضل قيادتكم الحكيمة اكبر مما يمكن أن نوجزه هنا و لكننا نستطيع القول انه في ظل ذلك المستوى الرفيع الذي وصلت إليه هذه المؤسسة الوطنية الرائدة من حيث البناء المؤسسي الهيكلي والتنظيمي و الإعداد القتالي و الأمني و التدريب و التأهيل والاهتمام المتنامي بالمقاتلين على اعتبار أنهم الثروة الحقيقية التي تحرصون على الحفاظ عليها و تنميتها بروح الولاء و الإخلاص لله ثم للوطن و الثورة و الوحدة أنها في مستوى الثقة العظيمة التي يوليها إياها شعبنا اليمني وقيادته السياسية الحكيمة” .وجدد العهد لفخامة الأخ الرئيس القائد و لكافة أبناء شعبنا اليمني في هذه المناسبة الوطنية العزيزة و الغالية أن أبناء هذه المؤسسة الوطنية الرائدة المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة و الأمن سيظلون الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل محاولات التآمر الدنيئة و البائسة لضعفاء النفوس .وقال: ليعلم الارتداديون و الانفصاليون و الإرهابيون و بقايا الإماميين و المتعفنين في كهوف و دهاليز الظلام أن للثورة رجالها و حماتها و قادتها ، وهي المنتصرة ابداً و أن عناصر الإرهاب القاعدي و أصحاب المشاريع الصغيرة و عناصر التمرد و التخريب قد عرفوا حقيقة أنفسهم و سيلوذون بالفرار إلى دهاليزهم المظلمة قبل أن يحترقوا بنيران ثورة سبتمبر و أكتوبر المجيدة ، و إذا ما واصلوا تطاولهم فسوف يتصدى لهم أشاوس جيشنا و أمننا الأوفياء لثورتهم، ووطنهم وقائدهم سيتصدون لهم و لمروجي ثقافة الحقد والكراهية و كل من يحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وهي مطلقا لن تعود.. مشيراً إلى أن الزحف السبتمبري الهادر سيستمر وسيجرف كل أوساخ وقذارات الموروث الإمامي الكهنوتي الاستعماري التشطيري المظلم إلى مزبلة التاريخ وستنتصر الثورة والوحدة والديمقراطية،لأن النصر دائما وابدأ حليف الشعوب وقضاياهم العادلة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.كما قدم خلال اللقاء نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء علي محمد صلاح تقريراً عن نتائج الزيارات الميدانية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية إلى المعسكرات والوحدات العسكرية والأمنية .حضر اللقاء رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني وعدد من المسؤولين.