المرأة في البرنامج الاستثماري الخاص بالخطة الخمسية الثالثة 2006م - 2010م ( 2 - 2)
متابعة / ذكرى النقيب تحدثنا في الحلقة الماضية عن جزء من ما جاء في الخطة الخمسية الثالثة وأولويات الدولة لتحسين وضع المرأة ورصدنا لكم في سياق هذه المتابعة ما قدمه الأستاذ /محمد المسوري القائم بأعمال الوكيل المساعد لقطاع برمجة المشاريع بوزارة التخطيط والتعاون الدولي . فقد اهتمت الدولة من خلال برنامجها الإستثماري إلى تحسين وضع المرأة في كافة المجالات ، و وضعت نصب عينيها توفير فرص إستثمارية للمرأة من خلال رعاية الطفولة والأم ونشر الوعي الإجتماعي ووضع الخطط التي تلبي الجانب التنموي والتعليم والصحة والإهتمام المباشر والغير مباشر بالمشاريع والبنى التحتية التي من شأنها أن تحسين ظروف المعيشة من خلال الخدمات التي يتم توفيرها ،وتحسين المؤشرات الصحية. كما تم وضع البرامج والمشاريع التنموية الريفية المتكاملة ، وتأهيل الأطفال المشردين .. ومما ورد في الحماية الاجتماعية فيما يخص المرأة[c1]أ- حماية ورعاية الأمومة والطفولة[/c]• النهوض بأوضاع الأمومة والطفولة وحمايتهما من خلال التشريعات وحملات التوعية والمناهج الدراسية وبرامج التثقيف التعليمية.• نشر الوعي الاجتماعي بقضايا وحاجات الأمومة والطفولة لتشكيل رأي عام مساند.• التنسيق بين مختلف الجهود الرسمية والأهلية المعنية بشئون الأمومة والطفولة بهدف التكامل بينها.• تطبيق وتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالطفولة وحمايته من كافة أشكال الاستغلال والإيذاء أو الإهمال أو التمييز وخاصة البنات. • الحد من انتشار التسول ومن عمالة الأطفال من خلال تقديم الدعم لأسر الأطفال الفقراء، وإعادة تأهيل الأطفال المشردين وإيجاد فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وتنمي إمكانياتهم، مع توفير الحماية القانونية لهم.• إنشاء دور للأحداث الجانحين وتقديم الرعاية لهم.[c1]ب - البرنامج الاستثماري [/c]إهتمت الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر بالرنامج الإستثماري حيث تم وضع مبلغ تركز توزيعه على القطاعات التالية :-- القطاع الاقتصادي بمبلغ إجمالي(2,335) مليار دولار- قطاع البنية التحتية بمبلغ إجمالي(3,633) مليارات دولار- قطاع التنمية البشرية بمبلغ(4,183)مليار دولار- قطاع الحكم الجيد بمبلغ(681) مليون دولار- قطاع الإدارة العامة بمبلغ(855)مليون دولار- قطاع شبكة الأمان الاجتماعي بمبلغ(1,107) مليارات دولارحيث توضح الجداول التالية تفاصيل البرنامج الاستثماري على مستوى القطاعات .[c1]البرنامج الاستثماري:-[/c]البرنامج الاستثماري هو أحد الأدوات الهامة لتحقيق أهداف وسياسات الخطة الخمسية ، وبالتالي فان إعداد البرنامج الاستثماري الذي يمر بمراحل لضمان استيعاب كافة المؤشرات وبما يمكن من تحقيق أهداف خطط التنمية ،كما يتميز البرنامج الاستثماري بديناميكية تمكنه من التعامل بمرونة كافية لمواجهة أي متغيرات في مؤشرات التنمية،ولابد من الإشارة إلى العناصر التالية:-- توجهات الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر في الحرص علي تحقيق تنمية متوازنة تحقق إحداث نقلة ايجابية في مستوى معيشة المواطنين في الريف والحضر ، وتحقيق مؤشرات ايجابية فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية، والتخفيف من الفقر بشكل خاص ، والتي لاشك تعتبر المرأة من المستهدفين الأساسين .- ترجمة تلك التوجهات من خلال ماتضمنة البرنامج الاستثماري من برامج ومشاريع تصب في تحقيقها .- اعتماد معايير علمية واضحة لاختيار وتحديد البرامج والمشاريع في إطار البرنامج الاستثماري تأخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلى ماسبق الإشارة إليـة ما يلي:- - الكثافة السكانية. - الحالة الاجتماعية للسكان ومستوى المعيشة. - البعد الجغرافي بين المناطق وعامل التشتت السكاني. - الحاجة الملحة لإقامة المشروعات. - العائد والمردود المحقق من المشروع المراد تنفيذه أو اقتراحه وتأثيره على الاستثمارات التي تحقق مزايا نسبية للاقتصاد المحلي والوطني بشكل عام. - عدم وجود تكرار أو تعارض في نوعية ومواقع تلك المشروعات مع المشاريع القائمة. - أن تكون تلك المشروعات مكتملة الدراسات والإعداد وتتضمن الآلية المثلى للاستثمار من حيث التشغيل وديمومته. - توفير دراسة حول الأثر البيئي للمشروع المزمع تنفيذه. - مدى إمكانية مساهمة المجتمع المحلي في المشروعات التنموية وبما يكفل ضمان حسن تنفيذ المشروع وديمومته وخدمته لأكبر شريحة من المستفيدين. - الاسترشاد بالنتائج الإحصائية الرسمية ومراعاة التكاملية بين المناطق في إطار المحافظة والمديريات ومراكزها في رسم السياسات والأهداف المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يؤدي إلى تحقيق التنمية الريفية المتكاملة. - إعطاء خصوصية معينة عند اعتماد المشاريع للمناطق النائية والمحرومة في ضوء المعايير والأسس. مع مراعاة الخصوصية للمعايير المطبقة لكل قطاع بذاته.وقد حظيت المرأة باهتمام وحرص من خلال ماتضمنة البرنامج الاستثماري من برامج ومشاريع تخصها بصورة مباشرة كما هو في البرامج والمشاريع التي تعني بشئون المرأة ومنها على سبيل المثال:-• في مجال الصحة (صحة الأم والطفل، تنظيم الأسرة،البرامج والأنشطة السكانية )• في مجال التعليم ( تعليم الفتيات ،المراكز النسوية، المعاهد المهنية )• في مجال التنمية الريفية ( دعم الحرف والصناعات المنزلية) • في المجال الاجتماعي ( دعم المنظمات غير الحكومية التي تعني بالمرأة وشؤونها) أو البرامج والمشاريع التي تعود بالنفع والفائدة لناحية تحسين وضع المرأة بصورة غير مباشرة ومن ذلك على سبيل المثال :-• برامج ومشاريع التنمية الريفية المتكاملة• برامج ومشاريع شبكة الأمان الاجتماعي مثل ( الصندوق الاجتماعي للتنمية ، مشروع الأشغال العامة،صندوق الرعاية الاجتماعية،...)• برنامج الطرق الريفية • مشاريع البنية التحتية،حيث تساهم تلك البرامج والمشاريع في تحسين ظروف المعيشة من خلال الخدمات التي يتم توفيرها ،وتحسين المؤشرات الصحية.يلاحظ ذلك من خلال المؤشرات ،حيث بلغت نسبة التحاق الفتاة بالتعليم ما يقارب 60 % ،كما تحسنت المؤشرات الصحية ومنها على سبيل المثال [c1]مساهمة المرأة في تنفيذ البرنامج الاستثماري :-[/c]تساهم المرأة في تنفيذ البرنامج الاستثماري من خلال تواجد المرأة في العديد من الهيئات والمؤسسات وعلى مختلف المستويات ، ويجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من وحدات تنفيذ المشاريع الناجحة ترأسها نساء ،حيث يتم اختيار وتعيين مسئولي تلك الوحدات بالتنافس ،ومن ذلك :-- مشروع التنمية الريفية في م/ ذمار- مشروع تطوير القطاع الصحي- مشروع إعادة تأهيل وتحسين طريق صنعاء - الحديدة.[c1]مؤتمر لندن للمانحين :[/c]حظيت بلادنا بدعم المانحين غير المسبوق للمساهمة في تغطية الفجوة التمويلية للبرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر(2006-2010) والذي وصل مع نهاية 2007م إلى 5,3 مليارات دولار أمريكي، والذي تم تخصيص مانسبته 70 % من حجم تلك التعهدات مع نهاية عام 2007م لعدد من البرامج والمشاريع التي تستهدف رفع المستوى المعيشي للرجال والنساء على حد سواء .،