موقع حطام أحد الانفجارين بأوغندا
أوغندا/متابعات: قال مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوغندية إن الشرطة عثرت على حزام ناسف لم ينفجر، واعتقلت 6 من بين أكثر من 20 صوماليا وأوغنديا تشتبه في ضلوعهم في التخطيط للتفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل 76 شخصا بالعاصمة الأوغندية كمبالا يوم الأحد الماضي.وأوضح المصدر أن أكثر من 20 صوماليا وأوغنديا متورطون في التخطيط للهجمات، وأوضح «اعتقلنا حتى الآن ستة أشخاص من هذه المجموعة».وأشار المصدر العسكري الأوغندي إلى أن مسؤولي مخابرات تلقوا معلومات في الشهر الماضي تفيد بأنه يجري الإعداد لتنفيذ هجوم. وأضاف «في 17 يونيو/حزيران أبلغ شخص من ضاحية كيسيني في كمبالا المخابرات بأن بعض الصوماليين يخططون لتنفيذ هجوم خلال كأس العالم».وقالت الشرطة إن الحزام الناسف الذي عثرت عليه في موقع مختلف عن موقعي التفجيرين كان مصمما بهدف زرعه بدلا من ارتدائه.في المقابل قال مسؤول من حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تبنت الهجومين، إن الحركة لم تستعن بانتحاريين لتنفيذ الهجومين اللذين وقعا في أوغندا التي لديها قوات لحفظ السلام في الصومال.وكانت الحركة تبنت المسؤولية عن التفجيرين، وتوعدت جميع الدول التي تشارك في قوات حفظ السلام الأفريقية واتهمتها بالمسؤولية عن مقتل المدنيين الصوماليين.وهددت بشن مزيد من الهجمات إذا لم تسحب أوغندا وبوروندي قواتهما من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، حيث تقاتل الحركة الحكومة وتسيطر على مناطق كبيرة من البلاد.ومن ناحية أخرى قالت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إن الهجمات لن تخيفها وإنها ستواصل دعم الحكومة الصومالية التي يؤيدها الغرب.وكانت إيغاد، التي تضم كينيا وأوغندا والسودان وإثيوبيا والصومال وجيبوتي، أعلنت الأسبوع الماضي أنها ترغب في نشر عشرين ألف جندي من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الصومال.ولكن حزب المنتدى من أجل التغيير الديمقراطي الأوغندي المعارض حث الرئيس يوري موسيفيني على سحب القوات الأوغندية من الصومال، وأعلن عزمه على سحبها إذا فاز في الانتخابات المقررة أوائل العام 2011.وقال وافولا أوغوتو المتحدث باسم الحزب إنه «لا يوجد سلام للحفاظ عليه في الصومال، وأوغندا ليست لها مصالح إستراتيجية هناك، نحن فقط نضحي بأطفالنا بلا مقابل». ورغم التفجيرات، قال الاتحاد الأفريقي إن أوغندا ستستضيف قمة الاتحاد الأفريقي في وقت لاحق من الشهر الجاري.وقال نور الدين مازني المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ إن «حكومة أوغندا قالت إنه لا يوجد أي خطر على الرؤساء وكبار الشخصيات الزائرة، لن يحدث إزعاج لقمة الاتحاد الأفريقي بسبب الحادث».ويقول محللون إن أي حملة تفجيرات مستمرة ستضر بالمناخ الاستثماري في أوغندا، ولكن هجوما واحدا لن يمنع الشركات الكبرى على الأرجح من مواصلة استثماراتها هناك.وقال محللون إن الهجمات المنسقة من العلامات المميزة للقاعدة والجماعات المرتبطة بها، وأكدوا أنه إذا ثبت ضلوع حركة الشباب في الهجومين فستكون هذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الحركة حربها إلى المسرح الدولي.وفي هذا الإطار قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو للصحافيين «أعتقد أن هناك إقرارا مشتركا بأن هذه مرحلة جديدة لحركة الشباب فيما يتعلق بتوسيع امتدادها الجغرافي مع الأسف».وقتل أميركي واحد في الهجوم، وقالت السفارة الأميركية في جنوب أفريقيا إن خمسة أميركيين أصيبوا أيضا ونقلوا إلى جوهانسبرغ ونيروبي.وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) موجود حاليا في كمبالا.