عشرون عاما من عمر الوحدة اليمنية حملت بلادنا عبر محطات نحو آفاق التنمية في مختلف المجالات تحت سماء بلدنا الكبير اليمن أرضا وإنسانا .ومثلما مرت بلادنا بمحطات التنمية المجتمعية الشاملة حرصت اليمن على تحسين وضع المرأة والطفل خلال السنوات الماضية في ظل الوحدة ،فالاهتمام بالمرأة يعني الاهتمام بالمجتمع كله والاهتمام بالطفولة مرتبط بالاهتمام بمستقبل الوطن كله .. ولما كانت تنمية المرأة والطفل تعد من الركائز الأساسية في عملية البناء الشاملة المجتمعية . فقد اهتمت الدولة بهاتين الفئتين ووضعت الأطر والآليات المؤسسية والبرامج التي تضمن تفعيل أدوارهما وتنمي من قدراتهما وتهتم بقضاياهما صحيا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا .. من هذه المؤسسات التي وجدت في ظل دولة الوحدة المجلس الأعلى للمرأة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن ومن بين البرامج والقطاعات نجد أن الدولة فعلت عدداً منها في عدد من الوزارات منها قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم وكذا برنامج المرأة والطفل في وزارة الإعلام .. إن من شأن هذه البرامج والآليات أن تساعد على النهوض بالمرأة وحماية الطفولة وتطوير نشأتها.وهذا ما نسعى إليه نحن في برنامج المرأة والطفل الذي يعد احد الإنجازات الوحدوية الفعالة في مجال المرأة والطفل . ومن خلال هذا البرنامج تم تأهيل الكادر الإعلامي في تناول وعكس القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل ، وتكلل عمل هذا البرنامج في تأسيس لشبكة الإعلامية اليمنية لحماية الأطفال من العنف كآلية تعمل لصالح الطفولة في هذا الإطار.وكما كانت هذه الآليات والبرامج أكثر تفعيلا لدور المرأة وتنمية الطفولة فقد تحققت الكثير من التعديلات على القوانين المميزة ضدهم ، وكما تحقق ذلك ، يقينا سيتم تعديل المزيد من هذه القوانين في صالح المرأة والطفل. ومن هذا المنطلق أدعو مجلس النواب اليمني الموافقة إلى مشروع قانون تزويج الصغيرات وحسم قضية تحديد السن الآمنة لزواج الصغيرات بسن18 سنة. واحتفاءً بعيد الوحدة المناسبة الجليلة والعظيمة ، فقد تم اعتماد توجه ثابت ومنطلق للنهوض بدور وسائل الإعلام في انتهاج سياسات تشجيعية لحث الإعلاميين على تناول قضايا المرأة والطفل والتثقيف بها بالوسائل الفعالة والمناسبة . [c1]* منسق البرنامج العام للمرأة والطفل في وزارة الإعلام [/c]
شموع مضيئة منذ عشرين عاماً
أخبار متعلقة