قضية للنقاش
أن عمل الأطفال هو ظاهرة متعددة الأبعاد وتتخذ أشكالاً متنوعة وتشكل تحديداً بالغ التعقيد،ومهما يكن المسعى المتخذ لمواجهتها، ينبغي أن يأخذ بالاعتبار المصلحة العليا للطفل .ومن المؤكد أن عمل الطفل هو مشكلة لاتقتصر على العالم النامي فقط وإنما هي العوامل التي تكمن وراء عمل الطفل ،والفقر هو منها العامل الأساسي .إن محاربة هذه الآفة تتطلب عملاً جماعياً ، ذلك أنه بالعمل سوية ستنجح الحكومة والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني بأكمله، في حماية الأطفال الصغار ذوي الوضعية الهشة من الاستغلال .يجب السعي باستعجال إلى وقف كل عمل يعرض للخطر النمو الجسدي والعقلي والروحي والأخلاقي والاجتماعي لأطفالنا. ويعتبر استخدام الأطفال في أشغال خطرة انتهاكا لحقوق الطفل ككائن بشري وخطراً على نموه الجسدي والمعنوي ،فعمل الأطفال ظاهرة عالمية، لاينجو منها بلداً أو إقليم وهي بطبيعة الحال أكثر شيوعاً في البلدان الفقيرة ،غير أن وجودها ملحوظ بدرجات متفاوتة في جميع البلدان . كما أنها ظاهرة معقدة ليس من السهل تحليلها ومحاربتها بصورة فعالة.في اليمن ولسنوات عديدة كان عمل الأطفال يعتبر موضوعاً محرماً وفي الوقت الحاضر أصبح ينظر إليه كواقع ويشكل عمل الأطفال تحدياً حقيقاً ومصدر قلق سواء للسلطات العمومية أو المجتمع المدني الذي يعمل في ميدان حماية الطفولة .[c1]*داليا[/c]