سطور
حياتي تريد أن تتغير والوقت صارت له أنفاس مختلفة الصوت والسرعة، وصار له لون الضباب، عقلي يعلق بين عالمين في نقطة الميزان، التي تحمل المنطق والحقيقة، في مركز اللاشيء حيث لا وجود ولا ظلال حيث لا حياة ولا موت، في مركز الثقب الأسود.. حيث زلة القدم كفيلة بأن تهوي بي في أحدهما.. إما أسود وإما أبيض وكل منهما عالم من الجنون، جنون الوجود وجنون العدم، اختلاف في المكان واختلاف في الزمن.. وأرفض أن تهوي بي عواصف النفس عن بوابة الأبعاد حيث لا زمن لأقع في أحدهما فريسة، أو ضحية حقيقتها المكسورة، كمرآة لا تعكس سوى صورة... لبعد غامض الماهية، مجهول الهوية.. غارق في الزمن المسفوح كصخرة يغرقها المحيط رويداً رويداً.. حتى تختفي في مجهول آخر.. بلعته مجاهل أكبر، أكبر من شغف العقل باكتشاف المجهول.. تلك هي متغيرات المعادلة لرياضة التغيير، دائرة الجهل.. ونافورة العقل بمياه مسحورة.. والنتيجة هي.. ما نتغير إليه، عوالم معقولة في سحر عوالم مجهولة.. مجهولة إلى الأبد.نيسان 2007