اتهم مروجيها بمحاولة التسبب في إحداث صدع بينه وبين الجيش
إسلام أباد/وكالات:انتقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف من سماهم مروجي الشائعات حول عزمه مغادرة منصبه الرئاسي قبل عزله من جانب الحكومة الجديدة، واتهمهم بمحاولة التسبب في إحداث صدع بينه وبين الجيش.وقال مشرف «الشائعة تتواصل، ومروجوها مستمرون فيها لسوء الحظ، يتحدثون عن خلافات بيني وبين الجيش، بيني وبين قائده، لسوء الحظ فإن ترويج الشائعات جزء من ثقافة سيئة يبثها المروجون حيث تنتشر قصص مختلقة».وأكد وهو يشير إلى وجود قائد الجيش في المأدبة أن بينهما أفضل الروابط. وقال «لقدت خدمت في الجيش ستة وأربعين عاما فكيف يكون هناك خلاف بيني وبين القائد أو بيني وبين الجيش».وانتشرت تكهنات بأن برويز مشرف حليف الولايات المتحدة قد يستقيل، منذ أن جاءت الانتخابات التي جرت في فبراير إلى السلطة بتحالف يود أن يراه خارج السلطة آجلا أو عاجلا، وأثارت أحدث تلك الشائعات قلقا بين المستثمرين.وترددت شائعات عن اجتماع عقد بين مشرف والجنرال أشفق كياني الذي حل محل الرئيس في منصب قائد الجيش في نوفمبر، وقالت صحيفة «ذا نيوز» إن الرئيس أبلغ كياني أنه قرر التنحي، ونفى مشرف بشدة هذه الرواية. وقال مشرف الذي بقي صامدا وهو يتابع الانقسامات تتطور في الائتلاف الجديد بشأن كيفية التعامل معه «إنني أومن بسياسة المصالحة لا سياسة المواجهة».وأفاد محللون سياسيون أن الجيش مال للالتزام بالدستور منذ الانتخابات، لكن من غير المرجح أن يسمح بإهانة قائد سابق. وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف تاريخ البلاد منذ انفصالها عن الهند عام 1947 تحت الحكم البريطاني. من جهته قال زعيم حزب الشعب الباكستاني بالوكالة, آصف زرداري, إنه يؤمن بالحوار وبالصبر في علاقاته مع الرئيس.وأعد حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعم الحكومة التي تم تشكيلها منذ شهرين تعديلا دستوريا يقع في 62 صفحة يقلل مهام الرئيس ليكون رئيسا صوريا لا يملك سلطة حقيقية. وقال مسئول كبير في حزب الشعب الباكستاني «إن التعديل الدستوري سيستغرق عدة أشهر لمناقشته لكنه قد يقنع برويز مشرف بالانسحاب بكرامة في غضون ذلك».ويقول رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطاح به مشرف إن أحزاب التحالف الذي فاز بالانتخابات التشريعية في فبراير الماضي في باكستان تفاهمت على إقصاء الرئيس برويز مشرف من السلطة.