على طريق الذكرى التاسعة عشرة للوحدة الوطنية
لقاءات/ محمود دهمس في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من بروز دعوات نشاز تحاول زرع الفرقة والكراهية وخلق ثقافة الحقد بين أبناء الوطن الموحد والكبير بوحدته التي مثلت انعطافة تاريخية وتحولاً نوعياً في تاريخ اليمن الحديث وبها ومن خلالها أضحت اليمن رقماً مهماً في الساحة العربية والدولية واحتلت موقعاً استراتيجياً في الخارطة السياسية والعالمية بفضل من الله تعالى ثم بجهود كل المخلصين من أبنائها وعلى رأسهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ، الذي كان له الدور الريادي في إيصال الجمهورية اليمنية إلى هذا المستوى الذي باتت فيه تنافس دولاً متقدمة ومتطورة حضارياً بل ومازال يبذل الغالي والنفيس لتحقيق كل مايصبو إليه الشعب من الآمال والطموحات في مسيرة البناء والتنمية والإعمار على كافة الصعد وفي مختلف مناحي الحياة نحو بلوغ ما تضمنه برنامجه الانتخابي في الوصول إلى وطن يمني موحد سعيد ومزدهر.. جاء ذلك في مضامين الأحاديث التي أجرتها الصحيفة مع عدد من المواطنين على طريق الاحتفال بالعيد الوطني الـ 19 لقيام الجمهورية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة والمستنكرة للدعوات التشطيرية من بعض الموتورين والحصيلة في سياق النص التالي: [c1]الوحدة اليمنية والدعاوى الانفصالية [/c]يقول الأخ/ عبدالقادر سلام الربقي من أبناء الشيخ عثمان إن الوحدة اليمنية ليست وليدة اليوم أو رهينة المصالح الخاصة لفئة دون أخرى ولاتنحصر في محافظة دون غيرها، إنها وحدة شعب موحد في الأصل والأساس وما عداها فهي شاذة وغير طبيعية كون ذلك لايخدم سوى أعداء الأمة وأعداء الإسلام والسلام أولئك المرتزقة من الطحالب التي تعيش على ضفاف المستنقعات وأطراف المزابل ، ولا يروق لها أن ترى البلاد والعباد في أمن واستقرار وتسعى جاهدة للتخريب ولابد لنا من أن نضع أيدينا مع قيادتنا السياسية من أحل اجتثاث ووقف من يحاولون الاصطياد في المياه العكرة على حساب وحدة الوطن ووحدة شعبه واجتثاث الفساد وإعطاء كل ذي حق حقه، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بحسب الكفاءة والقدرة والخبرة وكشف الحيل والألاعيب التي تستهدف ضرب مسار الوحدة والهوية .[c1]بعيد عن الدعوات التشطيرية نؤسس مرحلة سيادة الحوار[/c]ويقول الشيخ طاهر بن صالح الخبيري من أبناء محافظة شبوة إن الوحدة اليمنية المباركة تعتبر أهم وأبرز وأعظم مشروع حضاري استراتيجي يتم تنفيذه في التاريخ اليمني الحديث، ينبغي علينا الحفاظ عليه لأنه حدث كبير وكبير جداً ، فإن من لايدرك ذلك عليه أن يدرك الحقيقة التي لا تحتاج إلى جدال أو نزاع حولها.. وانطلاقاً من الأهمية التي يكتسبها هذا الحدث العملاق بالنسبة ليمن الحاضر والمستقبل فإنه من الواجب علينا نحن اليمنيين أولاً أن نقف وبمسؤولية وطنية تجاه كل من يحاول تشويه هذا المشروع العظيم بكل ابعاده وأن نعمل ونتجرد عن المصالح الأنانية والضيقة في بناء مشروعنا الاستراتيجي العظيم كأبناء لهذا الوطن العظيم بعظمة تاريخه وأمجاده وحضارته العريقة الممتدة جذورها في عمق تاريخ ولادة البشرية. البعض قد يتساءل عن الكيفية في بناء هذا المشروع الوطني المجيد ونقول وبكل صراحة وصدق أن نعمل على معالجة كل الاختلالات التي علقت وتحاول تعلق في جسد هذا المشروع ونجلس على طاولة الحوار لنناقش كشركاء في بناء هذا المشروع .. جملة القضايا والموضوعات المتعلقة بصيانة هذا المشروع وبشفافية مطلقة وقبل أن ندخل إلى قاعة الحوار علينا أن نمتلك بعداً وافقاً بحجم وساحة المشروع وأن نمتلك الشجاعة على أن نقول لبعضنا أنت أخطأت في كذا وبروح مسؤولة وأن نتقبل بعضنا حتى نؤسس قاعدة لثقافة الحوار مبنية على الصدق والأمانة بعيدة عن الأنانية والمصالح الشخصية وبذلك ستتولد روح جديدة متمسكة بثقافة الحوار كمبدأ لحل الاختلافات وربما لغة ثقافة الحوار ستنقلنا إلى مرحلة متقدمة منشودة لحماية المشروع الاستراتيجي العظيم الذي به ومن خلاله سننطلق إلى الآفاق المنشودة بأن نصل باليمن إلى أبعد من الدول المتقدمة والمتطورة والتي دائماً ما نردد إنها سبقتنا في ركب الحضارة والتقدم. نعرف ويعرف ساستنا إن ما تعيشه ساحة المشروع اليوم من حراك ودعوات تشويهية لوحدتنا اليمنية وحدة شعبنا إنما هي محاولة من بعض الأطراف التي لاتريد لها النجاح ولاشك إنها بذلت وستبذل كل غال ونفيس في طريق وحدة وطننا وشعبنا بكل الوسائل والطرق المتاحة لها.. ونحن في المقابل تقع علينا المسؤولية في التصدي والمواجهة للمشاريع الظلامية التي لا يحلو لها أن ترى مشروعاً عربياَ عملاقاً بحجم مشروعنا وعلينا أن نقف صفاً واحداً بروح مسؤولة أمام كل من يحاول المساس بالوحدة وبمنجزاتها العظيمة .وكذا لابد من تقوية الجبهة الداخلية والتوجه نحو مسيرة تنمية وبناء وإعمار حقيقية وأن نضع أمامبأنه لا يمكن أن يأتي أحد أحرص منا على بناء وطننا والنهوض به ما لم نكن في صدارة من يتعطشون لرؤية وطنهم في خانة الدول المتقدمة .. ولذلك أنني أقول إن من يحاولون إعاقة هذا المشروع الحضاري أي مسيرة الوحدة المباركة لا يعتبرون عرباً ومسلمين وسينبذون.[c1]دعواتكم لن تضر الوحدة في شيئ[/c]الشيخ عادل محمد سالم عضو مجلس محلي بمديرية البريقة محافظة عدن قال إن الوحدة اليمنية المباركة ومنذ إعادة تحقيقها في الـ22 مايو 1990م كان لها الأثر الكبير في إحداث جملة التحولات والمتغيرات التي تحققت في مختلف المجالات التنموية والخدمية ابتداء بالتطور الهائل والقفزة النوعية في مجال التعليم الأساس والثانوي والجامعي والتعليم المهني والفني باعتبارها الركيزة الأساسية لأي تنمية وبناء وتعبيد أكثر من أحد عشر ألف كيلو متر من الطرقات الإسفلتية التي ربطت بين محافظات الوطن اليمني الموحد الكبير والاهتمام بالمجال الصحي من خلال تشييد الآلاف من المراكز والوحدات الصحية والعشرات من المستشفيات في عدد من محافظات الجمهورية وتوسيع النشاط الزراعي من خلال توفير المشاريع الخدمية للقطاع الزراعي وكذا ايلاء الرعاية والاهتمام بالقطاع السمكي والسياحي ورعاية الشباب والنشء بالإضافة إلى دعم القطاع الثقافي ورعاية الأدباء والمثقفين والاهتمام بمختلف أنواع الفنون ناهيكم عن المنجزات العملاقة المتمثلة في جذب الاستثمارات في القطاعات النفطية والغازية والمعدنية باعتبارها رافداً حقيقياً لخزينة الدولة بالعملة الصعبة.كما أن الوحدة اليمنية المباركة قد نقلت اليمن الموحد من الخانة التي كان يعيشها والمصنف فيها في الخارطة السياسية والاقتصادية إلى موقع متقدم جداً في الخارطة وباتت تمثل رقماً على الساحة الدولية جراء جهود فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكل المخلصين من أبناء الوطن اليمني الكبير الموحد الذي يسير بخطى ثابتة وواثقة نحو المستقبل المشرق بإذن الله ، الذي ينبغي علينا كيمنيين أن نصنعه من خلال تشابك أيدينا جميعاً وأن ننظر إلى ما تحقق بقلوب مفتوحة وقلوب عاشقة لنماء وازدهار الوطن اليمني الحبيب الغالي وطن الثاني والعشرين من مايو 90م الذي يتوجب علينا أن نوسع صدورنا بحجم مساحته الواسعة وننطلق نحو البناء والتنمية والإعمار التي يحتاجها وهذا لن يتأتى كما أسلفنا إلا بجهود جميع أبنائه بدون استثناء لأن الأوطان العظيمة لا تبنى إلا بسواعد أبنائها العظام، والحمد لله رب العالمين قد وهبنا الله قائداً مثل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية اليمنية المباركة وعلينا مؤازرته بإخلاص في استكمال مسيرة البناء والتنمية والإعمار لوطن الـ “22” من مايو 90م حتى يتحقق ما تصبو إليه جماهير شعبنا اليمني من عدن إلى صنعاء ومن صعدة إلى المهرة.. والله يوفقنا جميعاً لما فيه خير ونماء وتقدم وازدهار الجمهورية اليمنية.. وتهانينا مقدماً للقيادة السياسية وفي مقدمتها فخامة الأخ الرئيس بمناسبة العيد الوطني الـ “19” لقيام الجمهورية.. وختاماً نود أن نقول لمن حاول المساس بوحدة الوطن بأنه ينتظره نفس مصير من سبقه وأن عليهم أن يعودوا إلى جادت الصواب وإن أية مطالب ستتحقق بالحوار لا غيره من الوسائل والطرق غير المشروعة وإن مثل هذه الدعوات لن تضر الوحدة بشيء.[c1]خلق ثقافة الإخاء والمحبة[/c]وقال الأخ/ ياسر علي محمد إن ما تحقق في ظل الوحدة اليمنية المباركة وما شهدته مختلف محافظات الجمهورية اليمنية من نماء وتقدم بتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في مجال المياه والصرف الصحي والمجال التربوي والتعليمي والمجال الصحي ومجال الطرقات والزراعي والسمكي وغيرها من المجالات إنما يمثل أضعاف ما تحقق وشهدته محافظات الوطن في ظل التشطير وهذه دلالة قاطعة على إن الوحدة المباركة كان لها الفضل في إحداث تحولات اقتصادية وتنموية في مختلف ميادين الحياة، كما كان للنهج الديمقراطي الذي اقترن كرديف بالوحدة دوره الإسهامي الفاعل في تفجير الطاقات والإبداعات لدى أبناء الوطن الموحد لا سيما لدى شريحة الشباب والشابات عماد المستقبل.ونقول بحق إن من ينكر ما جرى ويجري تنفيذه من مشاريع تنموية على كافة المجالات فهو جاحد لأن الواقع يحكي نفسه والمشاريع المحققة والمنجزة على مستوى قرى كل مديريات الوطن تؤكد ما ذهبنا إليه وإن مسيرة التنمية مستمرة وإن كان هناك قصور في بعض المشاريع هنا أو هناك من مناطق الوطن فليست نهاية العالم فإن الخطط والبرامج التي تضعها الحكومة ستشمل بلا شك بعض المناطق التي لم تأت لها المشاريع وسينعم الوطن بالخير.فالوطن اليمني الموحد والكبير مفخرة لنا كيمنيين أن تحقق ومثل شمعة مضيئة في سماء ليل حالك تعيشه الأمة العربية والإسلامية بسبب ما يحاق بها من مؤامرات وما تعترضها من تحديات جسيمة علينا جميعاً كعرب يمنيين أن نقف صفاً واحداً لمواجهتها.. وندعو عبر صحيفتكم الغراء إلى ضرورة الإسهام الفاعل في خلق ثقافة المحبة والوئام والسلام الاجتماعي وأن ننظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل وينبغي أن نبادر بتنظيم فعاليات وطنية جادة ومخلصة تتضمن التوعية والتثقيف في خلق ثقافة الإخاء والمحبة وتعزيز الوئام الوطني نحو ترسيخ الوحدة الوطنية أهم وأعظم منجز تحقق في التاريخ اليمني الحديث، فالوطن الموحد ملك للجميع دون استثناء.