بحلول عام 2050م
14أكتوبر/متابعات :ذكرت مجلة «جون أفريك» أنه بحلول عام 2050م ستشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضاً كبيراً في عدد السكان العاملين وتضاعف عدد كبار السن إلى أربعة أضعاف.وجاء فيها أنه في الفترة من 1970م إلى 2010م تضاعف عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط ودول الغرب ثلاثة أضعاف ليصل من 112 مليون نسمة إلى 313 مليوناً أي بزيادة نحو 180%.إلا أنه في الفترة من 2010م إلى 2050 من المتوقع أن تصل نسبة الزيادة إلى 62% فقط أي بسرعة أقل ثلاث أضعاف.وهذا يعني أن المنطقة تشهد تحولاً ديموجرافيا،فهذه المنطقة المعقدة سياسياً وثقافياً ودينياً وأمنياً ستضم 6% فقط من عدد سكان العالم بحلول عام 2050 وهي اليوم تتحكم في 55% من الاحتياطي العالمي للبترول و30% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي.ويرى خبراء السكان في صندوق الأمم المتحدة للسكان أن العالم العربي من المشرق للمغرب سيواجه خلال الثلاثين عاماً القادمة نفس الأزمة التي واجهها الغرب في الفترة من 1945إلى 1975 من حيث انخفاض معدل الخصوبة فالعالم العربي سيشهد عصر الشيخوخة يزيد فيه عدد كبار السن عما مضى وستصبح الأسر مكونة من الأبوين وطفل واثنين على الأكثر إضافة إلى تأخر سن الزواج والإنجاب لدى النساء مع تدني الخدمات الصحية.وما يزيد الأمر تعقيداً هو الاختلافات الكبيرة من دولة لدولة ما يصعب معه تبني إستراتيجية مشتركة فعلى سبيل المثال يصل الناتج القومي في المملكة العربية السعودية إلى 380 مليار دولار أما في موريتانيا فلا يزيد على 3 مليارات دولار.أما نصيب المواطن القطري من الناتج القومي فيصل إلى 76 ألف دولار وفي فلسطين إلى ألف دولار فقط.إضافة إلى زيادة عدد المواليد في الدول الفقيرة عنه في الدول الغنية.ونتيجة لهذا الوضع سيشهد عدد الشباب انخفاضاً ملحوظاً بحلول عام 2050 ليصل إلى 20% من إجمالي عدد السكان مقابل 35% و50% عام 2010أما عدد كبار السن (من 70عاماً وأكثر) فسوف يتضاعف ثلاث أو أربع مرات.