خاطرة
لطالما أثارت إعجابي من خلال ما سمعته عنها.. كنت دائماً أغوص في خيالي رغبة في أن أضع لها صورة في جدران ذاكرتي.كنت اختلي بنفسي مراراً وأتساءل :(متى يأتي ذلك اليوم الذي سأنتمي فيه إليها؟) لتضع لي هويتي.. وتكون هي مدينتي التي انتمي إليها، وتضمني بين أحضانها.وقد أتى اليوم الموعود - الذي نفد صبري وأنا انتظره - فتقربت إليها وتعرفت على صفاتها، وكانت عند حسن ظني بها.لم تختلف كثيراً عما رسمته لها في خيالي، وتعرفت عليها وتعلقت بها. رغم أنني أعلم بأن علاقتي بها لن تستمر سوى ثلاثة أعوام، إلا أنني تمنيت لو كانت علاقة أبدية، ولكنها سنة الحياة، وأنني أؤمن بقول المتنبي :ما كل ما يتمنى المرء يدركه****تجري الرياح بما لا تشتهي السفنولو كان بيدي إعادة الزمن إلى الوراء، لما تمنيت إلا أن أكون بين أحضانها كل مراحل حياتي.كلما حاولت أن اكتب عن سواها يعجز قلمي عن الكتابة ويتوقف إلهامي.أكتب عن من؟ وهي من نضجت بين يديها، ومهما كتبت عنها، فلن استطيع أن اعبر عما تعنيه لي..ولكنني سأحاول الابتعاد عنها للتقدم. والبحث عن السمو والرفعة وسأجعلها تفخر بي وبإنجازاتي :فهل عرفتم عمن أتحدث؟إنها مدرستي العزيزة :"ثانوية عبد الباري قاسم" *إهداء محمد صالح عبداللاهثانوية عبد الباري قاسم