الإبداع بمعناه العام هو إيجاد حلول جديدة للأفكار والمشكلات، وهو شكل من أشكال النشاط العقلي المركب الذي يتجه الشخص بمقتضاه إلى إعادة تشكيل عناصر الخبرة في أشكال جديدة من التفكير سواء كانت( علماً، أو فناً ، او ادباً) من اجل الارتقاء بروح الإنسان وذوقه على درب الادارك والاستمتاع بآيات الجمال الإلهي في هذا الكون والإبداع الفني الإنساني كمساهمة إبداعية مضافة من قبل الإنسان بصفته خليفة الله في هذه الأرض.من هذا المنطلق فإننا عندما نرى ولي الأمر المستنير يضع في مقدمة اهتماماته الإستراتيجية وخدمة أولوياته في حياة المجتمع قضية التعليم وقضية التجديد والتحديث والتطوير والتغيير في برنامجه الانتخابي لحكمة الرشيد فهذا يعني انه يهتم بقضية الإبداع من اجل التنمية في طريق بناء أسس الدولة اليمنية الحديثة ولإيمانه بان الاهتمام بالفن والإبداع والموهوبين معناه عدم اختلال توازن الإنسان كفرد وعدم الاختلال توازن الجماعة كأمة والإيمان بان الفن ضرورة من ضرورات تنمية وتكامل الشخصية الإنسانية السوية وللمجتمع الذي يتطلع إلى النهوض الحضاري ومعرفة ولي الأمر هذا بان الفروق بين الأمم المتقدمة والمتخلفة أو النامية هي فروق في مدى امتلاك هذه الأمم أو عدم امتلاكها للعقول المبدعة فقد أصبح الإبداع هو المحك الحاسم في الإسراع بتقدم شعب من الشعوب أو تخلف شعب آخر ووقوفه عند هاوية التخلف أو الجهل لقد وصل هذا القائد المربي إلى قناعة بان الإنساني المبدع هو الذي يفيض حيوية فلا بد أن تكون تربيته في العمل الخلاق وان الاهتمام بقدراته الإبداعية ضرورة حتى لايتحول هذا الإنسان إلى موجود متبلد لاشيء يدهشه ولا يحرك شغاف قلبه ولاشيء يثير حياته الباطنية فيصاب بالخواء النفسي الذي أصاب الكثير من الناس في زماننا ويتحول هذا الخواء إلى عرض من أعراض ذلك المرض الوجداني الذي أصبح معه إنسان العصر الحديث عاجزاً عن الشعور بأي تعجب او دهشة.ولأهمية الجانب التربوي للإنسان منذ نعومة اظفارة فقد تنبه الرئيس القائد المربي لأهمية التعليم ماقبل المدرسي بصفته الركيزة الأساسية للتعليم ومواصلة الاهتمام بالطفولة والنشء وتوفير الوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم الذهنية وتنشئتهم في مناخات سليمة وبما يكفل لهم طفولة سعيدة.ثم يأتي بعد ذلك اهتمام هذا الرئيس والمربي بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتهيئة البيئة المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والايجابية والتوسع في أنباء المعاهد الفنية والمراكز المهنية ودعم وتشجيع التعليم الفني والمهني للفتيات وبناء القدرات الفنية والمهنية والحرفية للمرأة لتمكينها من دخول سوق العمل من خلال إنشاء معاهد تدريب مهني تخصصية والاهتمام بالمهمشين وتحسين أحوالهم والارتقاء بمستوى حياتهم معيشياً وتعليمياً وصحياً وثقافياً وكذلك الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك تطوير التعليم العالي وفتح آفاق جديدة في مسار التعليم بما يحقق رغبات الشباب وتطلعاتهم مع التركيز على العلوم التطبيقية والتخصصات النادرة.وورد في برنامج الأخ/ الرئيس تعميق الهوية الثقافية والحضارية وبناء القدرات الثقافية ورعاية الأدباء والفنانين والمثقفين وإبداعاتهم والاهتمام بالموروث الثقافي ومواصلة الاهتمام بالنقابات والاتحادات العمالية والطلابية والمهنية والإبداعية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني وبما يمكنها من أداء دورها في رعاية منتسبيها وحماية حقوقهم وتطوير قدراتهم- وكذلك توسيع الاستثمارات في رأس المال البشري لتنمية الموارد البشرية وتنمية المعارف والمهارات.لقد حرص الأخ الرئيس على تعزيز وضمان حرية الرأي والتعبير في برنامجه وإدماج مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة في مناهج التعليم. فبشرى لأهل الفن والإبداع بهذا الحرص من قبل الأخ الرئيس ولكونهم من أهل الرأي والتعبير ولينتظروا اليوم الذي سيرون فيه موادهم الفنية ضمن برامج أو مناهج التعليم الأساسية كمواد أساسية يتحدد بموجبها مستوى فشل الطالب أو نجاحه. لقد سمعنا عن فكرة مشروع مستقبلي تتمثل في إنشاء مدارس خاصة بالمبدعين والموهوبين والمتفوقين وهي فكرة صائبة وتنم عن تفكير عصري متطور من منظور ضرورة تنمية القوى البشرية للشرائح المميزة في المجتمع التربوي والتعليمي وأهميتها في تطوير وتحديث مجتمعنا اليمني في جميع المجالات.وسمعنا ايضاً عن وجود قسم خاص برعاية المبدعين بمركز الإرشاد التربوي والنفسي في جامعة صنعاء هدفه تنمية المواهب المبدعة وهناك كلية فنون جميلة بجامعة الحديدة وقسم تربية فنية وكلية تربية فنية بجامعة ذمار ومعهدنا هذا في محافظة عدن.[c1]* مدير قسم الفنون التشكيلية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة- كريتر- عدن[/c]
|
ثقافة
الاهتمام بالإبداع وتشجيع المواهب الفنية في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية
أخبار متعلقة