سليمان حنشالفساد نزعة شريرة لدى البعض تضر بالنسيج الاجتماعي وتهدد الاستقرار السياسي والأمني ، وانتشارها نتيجة لغياب المحاسبة الصارمة والمساءلة القانونية فيه تعطيل وهدر لقداسة القانون، والأكثر من ذلك يعتبر الفساد انقلابا على مجمل قيم ومبادئ المجتمع فتصبح المصلحة الخاصة البديل عن الخير والأخلاق والضمير والتقوى.لذلك أصبحت مواجهة ظاهرة الفساد والقضاء عليه هي المرادف لعملية الاصلاحات بل ومن أولوياتها ، باعتبار انه لايمكن المضي في تحقيق الإصلاحات و إحلال الحكم الرشيد وضمان حق المجتمع في التنمية بدون البحث عن الحلول الكفيلة لمناهضة الفساد والكشف عن رموزه ، وهو ما يتطلب خلق علاقة شراكة وتكامل بين الجانبين الأهلي والحكومي لتحقيق النجاح بهذه المهمة الوطنية النبيلة.
