مربط الفرس
فترة الشباب هي أهم وأفضل مرحلة في حياة الانسان كونها وسطاً بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشيخوخة إلاّ أن الحال الذي وصل له الشباب اليوم أصبح يندى له الجبين ويزرئب له الجسد إذ أن الشباب صار لاهم لهم إلاّ إصطياد الفتيات او تسريحة الشعر واللهث وراء المغريات المؤقتة التي يتجرعون عواقبها مراً فيما بعد .إلاّ أن هناك شواهد تدل على زن الدنيا مازالت بخير وزن هناك من بين الشباب من حمل على عاتقة مسؤولية هموم وطنه وأمته مستغلاً مرحلته العمرية المهمة في كل ما يعود بالخير والنفع على الوطن تأملت كل هذا وأنا أتابع مانشرته العديد من الصحف عن إفتتاح فرع في عدن (الاتحاد العام لشباب اليمن ) الذي يترأسه الاستاذ/ معمر الارياني في صنعاء ويضم مجموعة من الاضياف السياسية ، سررت كثيراً حينما علمت بالجهود التي يبذلها شباب هذا الاتحاد حديث العهد إذ قاموا بزيارة للعقيد عبدالله قيران مدير أمن عدن والتشاورات التي تناولوها معه ومقترحهم بتنظيم مؤتمر ( الشباب والامن ) وكذلك الزيارة التي قاموا بها إلى مؤسسة 14 أكتوبر ولقاءهم بالاستاذ / أحمد الحبيشي - رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير، وبعد ذلك زيارة قناصل بعض الدول الشقيقة من أجل التعريف بدور الاتحاد وكسب التأييد لعمله .نعم إنها بارقة أمل تسطع في وسط الجو المخيف الذي يحيق بالبلاد تحد قوي خاضه أولئك الشباب ليقولوا للكل من حولهم ( إننا هنا) وليعلنوا للجميع ابتداء إتحاد شبابي قوي يحمل هموم اليمن ويعالجها من خلال إقامة الدورات والندوات والمؤتمرات ، إن هؤلاد الشباب هم الطليعة التي تنتظرهم اليمن المفدى للنهوض به ومواصلة مسيرة تقدمه وإنها تعيد للذاكرة الدور الطلابي المهم الذي كان يقوم به الطلاب في أبان الاستعمار البريطاني من خلال القواعد الطلابية المكافحة وهذه الطليعة الموجودة الآن تستدعي من الدولة ورجال المال والاعمال والمنظمات الدولية ( اليونيسيف ، اليونسكو.. ) دعمها مادياً ومعنوياً ومامن شك في أن من يحمل هذا الكم من النشاط فلاشك أن سيكون له دور تغييري فعال ومهم في المجتمع مستقبلاً وحبذا لو تم إنتشال أولئك الطلاب اولوا العقول النيرة من وسط الحثالة الشبابية المنتشرة فقد كان تفكير الدولة صائباً حين قامت بعمل ثانوية نمو،ذجية للبنين وأخرى للبنات في محافظة عدن وقامت بغرز أوائل الطلاب في محافظة عدن وتجميعهم في تلك الثانوية وحبذا لو تم تعميم هذه الفكرة علي كافة محافظات الجمهورية وكذا الاهتمام بالشباب أولوا المواهب الخاصة .إننا على ثقة أن البداية التي بدأها هذا الاتحاد بداية سليمة والخطى التي يخطوها ستكون خطى ناجحة بإذن الله ونأمل أن تكون نشاطات وفعاليات هذا الاتحاد بادية للعيان عما قريب وأن تنطلق الطاقات الشبابية الكامنة في أعضائه بدعم وتشجيع كل الخيرين ليضربوا مثلاً جيداً في استغلال مرحلة الشباب وتغيير النظرة العمومية التي يبديها المجتمع تجاه الحثالة الشبابية التي أدتا تصرفاتها الطائشة الى تعميم النظرة السوداء علي كل الشباب دون إلتفات الى أمثال هذه الدرر الشبابية التي تستحق من الجميع التشجيع والتقدير .إن أنظار جميع الخيرين تتجه نحو هذا الاتحاد وكلهم يحذوهم الامل في أن يلعب إتحاد الشباب دوراً هاماً على مستوى حل مشاكل الشباب والاهتمام بهم وليأخذوا المثل الاكبر من ( إتحاد نسائ اليمن) وحجم المصاعب التي أستطاع حلها مع خالص تمنياتنا لهذا الاتحاد بالنجاح والتوفيق في مهامه ورسالة شكر وتقدير الى كل القائمين على هذا الاتحاد وفي مقدمتهم اللاستاذ / محمد الارياني وبقية القائمين والاعضاء وكذا رئيس وأعضاء الاتحاد في عدن وكل من ساهم ويساهم في تشجيع الانشطة الشبابية والطلابية .والله من وراء القصد طالب في ثانوية البيحاني النموذجية