[c1]الباكستانيون يلتفون حول مخابراتهم [/c] قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وسائل الإعلام الباكستانية انبرت للدفاع عن جهاز الاستخبارات في بلادهم من التهم التي ظلت تكال له منذ قيام موقع ويكليكس الإلكتروني بتسريب عشرات الآلاف من المستندات العسكرية السرية عن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة. فقد انتقدت البرامج الحوارية في قنوات التلفزة الباكستانية من يكيلون التهم في الغرب لجهاز الاستخبارات الباكستاني، ووصفتهم بقصر النظر وإلقاء اللوم على باكستان في إخفاق حملتهم العسكرية بأفغانستان.وكثيرا كان الجهاز موضع اتهام من الباكستانيين أنفسهم، إذ كان -في نظرهم- مسؤولا عن تزوير الانتخابات، ورعاية الجماعات الطائفية العنيفة، وإدارة غرف تعذيب المعارضين السياسيين.بل إن الجهاز نفسه اتهم مؤخرا باختطاف المواطنين الباكستانيين وتسليمهم إلى الولايات المتحدة نظير مبالغ مالية.غير أن الحال تبدل الأسبوع المنصرم عندما أماط ويكليكس اللثام عن وثائق سرية للجيش الأميركي وجه فيها مسؤولون أميركيون وبريطانيون أصابع الاتهام لجهاز الاستخبارات الباكستاني بانتهاج معايير مزدوجة في تعامله مع القضية الأفغانية.وما لبث أن تلاشى الفرق بين الدولة والدولة داخل الدولة -في إشارة من الصحيفة للمخابرات- حيث بدأ الباكستانيون يشعرون بسهام التهم تلقى على جهاز استخباراتهم.ويتساءل الكاتب الباكستاني محمد حنيف، في المقال الذي نشرته له نيويورك تايمز الأميركية في دهشة قائلا “كيف تسنى للأميركيين أن ينخدعوا بمعلومات فجة يزودهم بها مخبرون مأجورون، وفي كثير من الأحيان، المخابرات الأفغانية؟ ولماذا لا تبقي باكستان خياراتها مفتوحة لأفغانستان ما بعد (خروج) الأميركيين؟”ويرى الكاتب أن المخابرات الباكستانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (السي آي أي) تواطأتا مرتين لتدمير أفغانستان، في تلميح لما حدث إبان الاحتلال السوفياتي لتلك الدولة وما يجري الآن هناك.وقال “في كل جولة من جولات التجسس يتصرف الجهازان مثل زوجين متشاجرين ما يلبث أن يعودا بعضهما لبعض بذريعة أن ذلك في مصلحة الأطفال. لكن ما أن يعودا لبعضهما حتى تتعرض حياة مجموعة من الأطفال للدمار”.من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الولايات المتحدة تعلمت العديد من الدروس، منها أن المعلومات لا تمثل دوما بابا للمعرفة، وأن الأسرار ليست أسرارا باستمرار، وأن هنالك فجوة كبيرة بين المعلومات الخام والصحافة.ومع إقرارها بأن كشف الأسرار عمل جيد في العادة، ترى الصحيفة أن موقع ويكيليكس أضعف هذا المنطق، ذلك أن بثه لتلك المعلومات أشبه ما يكون بنشر “مواعيد إبحار السفن الناقلة للجنود”.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] هل علاقة إسرائيل بواشنطن مهددة ؟ [/c] توقع باحث إسرائيلي أن يشكل عدم التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية تهديدا حقيقيا للعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذهب إلى حد افتراض وجود توجه عند إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما “لتغيير حاد لمكانة دولة إسرائيل المتميزة في الولايات المتحدة”.وقال الباحث في معهد بن غوريون لأبحاث إسرائيل زاخي شلوم -في بحث له تحت عنوان “علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة.. هل يلوح تحول جوهري؟- إن استمرار الصراع العربي الإسرائيلي “قد يفضي إلى تغيير شامل” في العلاقة بين إسرائيل وأميركا.واعتبر شلوم -الذي يعمل أيضا باحثا زميلا في معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل- أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية مستقبلا قد تتضرر حتى على المستوى الأمني ومستوى التعاون الإستراتيجي والعلاقات الاقتصادية، وأيضا على مستوى تأييد الإدارة لإسرائيل في المنظمات الدولية.وأشار البحث -الذي نشره معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل- إلى أن غياب تسوية للقضية الفلسطينية “يعني بالضرورة مسا شديدا بجلال شأن” الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي “يحاول أن ينافس في ولاية ثانية ويحتاج على نحو يائس إلى نجاح سياسي في الساحة الدولية لتعزيز مكانته السياسية”.كما أكد البحث أن “أناسا كبار الشأن” في الإدارة الأميركية ربطوا ربطا واضحا بين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من جهة وقدرة الولايات المتحدة على مواجهة تهديدات الجماعات الإسلامية التي توصف بأنها متطرفة مثل تنظيم القاعدة.وقال شلوم إنه منذ بداية ولاية أوباما تميزت علاقات إسرائيل وأميركا بتوترات متصلة تقريبا، لكن بدرجات مختلفة، وأكد أن هذه الحالة “صحبت علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة عشرات السنين”، واعتبر أن البلدين تجمع بينهما قيم ومصالح مشتركة، وتوجد بينهما سلسلة من القضايا المختلف فيها.ويرى الباحث الإسرائيلي أن إدارة أوباما تسعى لتغيير “قواعد اللعب” الموجودة منذ سنين بين أميركا وإسرائيل، واعتبر أن لهذه الإدارة “مصلحة قومية عليا” في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، “لأنها تخشى أن يؤدي عدم الاستقرار إلى مواجهة شاملة تهدد مصالحها”.وأكد أن ما كان يحتمل في الماضي في العلاقات الإسرائيلية الأميركية “يبدو اليوم شذوذا ناشزا غير مقبول”، وأن رسائل الولايات المتحدة إلى إسرائيل في القضية الفلسطينية “رسائل سياسة قوية لا عواطف فيها”.وتوقع شلوم أن تعمل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي عبر تبني حل الدولتين لأن فيه “مصلحة لإسرائيل ومصلحة لفلسطين ومصلحة لأميركا ومصلحة للعالم”.ويرى الباحث أن إسرائيل ستضطر -مع هذا الحل- إلى الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو1967، وأن ذلك سيمكنها من الاحتفاظ ببلدات يهودية كثيرة السكان وراء الخط الأخضر، على أن تنقل إلى الفلسطينيين عوض ذلك أراضي تقع الآن تحت سيادتها.كما توقع أن تقسم القدس بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستنشأ، وتقر ترتيبات خاصة في شأن السيطرة على الأماكن المقدسة، مؤكدا أنه لن يتم الاعتراف رسميا بطلب الفلسطينيين لحق العودة.ومع ذلك -حسب الباحث الإسرائيلي- فقد تطلب الإدارة الأميركية من إسرائيل أن تلتزم بأن تعيد عددا محدودا من اللاجئين بحيث يصبح هناك نوع من الاعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين “من غير أن ينشأ خطر جوهري على صبغة دولة إسرائيل اليهودية”.وخلص إلى أن نظام العلاقات الجديد -إذا تقرر- سيقوم على قواعد لعب واضحة هي “خذ وأعط”، و”الكلفة بقدر النتائج”، مع “ترسيخ صورة دولة إسرائيل على أنها عبء لا ذخر للولايات المتحدة”.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هل تملك طالبان صواريخ (ستينغر)؟ [/c] قلل الكاتب الأميركي ماثيو شرويدر من أهمية القلق إزاء التسريبات التي بثها موقع ويكيليكس بشأن احتمال حصول طالبان على صواريخ ستينغر المتتبعة للحرارة، وقال إن الحركة لم تتمكن من تكرار ما فعله “المجاهدون” إبان الغزو السوفياتي لأفغانستان.وأوضح شرويدر -وهو مدير مشروع مراقبة مبيعات السلاح في اتحاد العلماء الأميركيين، في مقال نشرته له مجلة فورين بوليسي الأميركية- أن العديد من المحللين اختاروا موضوع استخدام طالبان للصواريخ المتتبعة للحرارة بوصفه من بين المواضيع الأكثر إثارة للفزع ضمن التقارير السرية عن الحرب الأفغانية التي تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس مؤخرا.وبينما أشار الكاتب إلى أن القلقين من هذا الأمر ربما تذكروا كيف تمكن “المجاهدون” في أفغانستان من إسقاط الطائرات السوفياتية باستخدام تلك الصواريخ, أضاف أن المراقبين ربما يشعرون بالقلق خشية أن تشكل طالبان التهديد نفسه على الطائرات والمروحيات الأميركية في الحرب المستعرة على أفغانستان منذ أكثر من سبع سنوات عجاف.وبينما تعتبر صواريخ ستينغر الأميركية من ضمن الأسلحة المضادة للطائرات والتي تطلق من على الكتف وتعرف بنظام الدفاع الجوي المحمول من جانب الأفراد، أشار الكاتب إلى أنها أيضا لعبت دورا حاسما في إنهاء تسع سنوات من الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.كما أشار شرويدر إلى فاعلية تلك الصواريخ ودورها في إسقاط طائرات الاتحاد السوفياتي السابق وبالتالي هزيمة واندحار الجيش الأحمر، مضيفا أنها كانت أكثر فاعلية من الأسلحة الأخرى التي تلقاها من وصفهم بالثوار الأفغانيين من كل من الولايات المتحدة وباكستان والسعودية.وقال الكاتب إن إطلاق فريق تم تدريبه جيدا من “المجاهدين” الأفغانيين في سبتمبر 1986 صواريخ ستينغر ضد ثلاث مروحيات سوفياتية هجومية من طراز إم آي 24 كانت تحاول الهبوط في مهبط جلال آباد شكل نقطة تحول في تاريخ الغزو السوفياتي لأفغانستان.
أخبار متعلقة