[c1]إندبندنت: الرواية الإسرائيلية للحرب ليست القصة الحقيقية [/c] في معرض تغطيتها الواسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة نبهت إحدى الصحف البريطانية إلى حملة العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتحميل حماس المسؤولية عن تدمير غزة, بينما شددت أخرى على أن القصة الحقيقية لهذه الحرب ليست تلك التي ترويها إسرائيل.فقد بدأت إسرائيل حملة علاقات عامة محمومة لإقناع القلوب والعقول الدولية بأن حماس هي التي يجب أن ينحى عليها باللوم في القتل والدمار الذي تعرضت له غزة, حسب ما جاء في صحيفة (غارديان).الصحيفة قالت إن موجة الاحتجاجات والانتقاد التي تعرضت لها تل أبيب عندما شنت هجوما مماثلا على غزة قبل أشهر من الآن علمتها أن تركز على الهجوم الدعائي عبر حملة علاقات عامة موسعة.ولذلك قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتحضير رسالتها وتشذيبها وحشد موظفيها لتكون جاهزة للتصرف فور بدء الجيش الإسرائيلي هجوم السبت على غزة.وقامت الوزارة في هذا الإطار, باستدعاء موظفيها الذين كانوا في إجازاتهم وأمرتهم بالعودة إلى أعمالهم في مدينة سديروت كما فتحت مركزا إعلاميا متعدد اللغات لمد الصحفيين بملخصات إخبارية حول مجريات الأحداث.بعد ذلك، تقول الصحيفة: أجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اتصالات مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا وكذلك منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.كما قامت أمس بشرح الموقف الإسرائيلي لثمانين ممثلا دوليا وشخصية كبيرة بعد أن أخذتهم في حافلتين إلى مركز سديروت الإعلامي.لكن الكاتبة في صحيفة (ذي إندبندنت) جوهان هاري أكدت في مقال لها أن القصة الحقيقية لهذه الحرب ليست تلك التي ترويها إسرائيل.وشددت هاري على أن ما يشاهده العالم ليس ارتكاب الحكومة الإسرائيلية جريمة في حق غزة فحسب بل هو ارتكابها جريمة بحق نفسها كذلك, إذ إن هذه الهجمات لا تزيد الفلسطينيين إلا بغضا لها واستعدادا لمهاجمتها بكل الوسائل بما فيها الهجمات الانتحارية.فالقناعة المتولدة لدى الزعماء الإسرائيليين بأنهم كلما ضربوا الفلسطينيين بقسوة جعلوهم يلينون لا تستند إلى أي دليل -حسب الكاتبة- بل إن العكس هو بالضبط ما يحصل.وتوقعت هاري أن تقع حرب بشأن قصة الحرب الحالية, قائلة إن الحكومة الإسرائيلية تلخص الأمر في كونها فقدت منذ انسحابها من غزة 16 مدنيا بسبب الصواريخ الفلسطينية, وأنها لن تقبل بالمزيد.ورغم اعترافها بوجود بعض الحقيقة في هذا الملخص الإسرائيلي فإن الكاتبة أكدت أنه منخور من داخله إذ إن فهم قضية الصواريخ الفلسطينية والتمكن من إيقافها يتطلب العودة إلى تطور الأحداث التي أدت للحرب الحالية.فإسرائيل انسحبت بالفعل من قطاع غزة في العام 2005 من أجل إحكام قبضتها على الضفة الغربية, أما حربها الحالية فالهدف منها -حسب الكاتبة- هو فرض سلام على الفلسطينيين يتمحور حول قبولهم بالهزيمة بحيث تتمسك إسرائيل بموجبه بما طاب لها من الضفة الغربية وتترك الباقي مقطع الأوصال ثم ترمي بالمسؤولية عن غزة للمصريين, ولذلك ترفض إسرائيل الحل المتفاوض عليه لأنه لن يمنحها كل ما تريد.لكن الكاتبة تختم بالقول إن السلام المفروض لا يمكن أن يسمى سلاما ولن يوقف الصواريخ ولن يبدد الغضب مما يعني أن إسرائيل -إن كانت فعلا تريد الأمن- لا بد لها أن تتفاوض مع من تقصفهم اليوم ولا بد أن تصل معهم إلى حل وسط يقبله الطرفان.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]محلل روسي يتوقع انهيار الولايات المتحدة عام 2010 [/c]ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال الأميركية) أن البروفيسور الروسي إيغور بانارين توقع انهيارا ونهاية للولايات المتحدة وانفراطا لعقدها في العام 2010 وتوقع أن تنهار اقتصاديا وأخلاقيا فتدخل في حرب أهلية ينتج عنها انقسام البلاد وانفصالها عن بعضها.واستهلت الصحيفة بالقول إنه في اللحظة التي كان بانارين لا يجد من يستمع له أو يأخذ تنبؤاته على محمل الجد على مدار عقد من الزمان مضى، بدأت وسائل الإعلام الروسية الرسمية تجري معه مقابلتين على الأقل بشكل يومي، وبدأ يجد جمهورا عريضا يستمع إلى تحليلاته وتوقعاته.وقالت إن توقعات الخبير في العلاقات الروسية الأميركية تلقى ترحيبا وأذنا صاغية في الكرملين، الذي ما انفك في السنوات الأخيرة ينحي باللائمة على الولايات المتحدة في أنها وراء مشاكل العالم بدءا من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وانتهاء بـالأزمة المالية العالمية.ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور الروسي قوله إن احتمالات تفتت الولايات المتحدة تصل إلى ما نسبته 45 % إلى 55 % لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الاقتصاد الروسي سيعاني إثر ذلك، بسبب اعتماده على الدولار وعلى التجارة مع واشنطن. ويفترض عميد المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الروسية بانارين أن الهجرة الجماعية، والتدهور الاقتصادي والأخلاقي وانهيار قيمة الدولار كلها عوامل ستؤدي إلى إشعال حرب أهلية داخل الولايات المتحدة، ويتوقع أن تنقسم الولايات المتحدة إلى ستة أقسام وأن تعود ولاية ألاسكا إلى السيطرة الروسية.وبالإضافة إلى التغطية المتزايدة التي تقوم بها وسائل الإعلام الرسمية الروسية المختلفة لتوقعات البروفيسور بشأن انهيار أميركا، فإن خبراء محليين بدؤوا يبحثون أفكاره أيضا بشكل موسع، كما أنه قدم عرضا لنظريته وتوقعاته في مبنى وزارة الخارجية الروسية، حسب الصحيفة. وصرح بانارين وهو المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الروسية كي جي بي عن توقعه بأن الاتجاهات الاقتصادية والمالية والديمغرافية ستؤدي إلى إثارة أزمة سياسية واجتماعية في الولايات المتحدة.واختتمت الصحيفة بأن المحلل الروسي يرى أنه عندما تتعاظم تلك الأزمات وتقوى فإن الولايات الغنية ستبدأ بحجب الأموال عن الحكومة الفدرالية ثم تنفصل عن الاتحاد، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية تنتهي بحرب أهلية تؤدي بدورها إلى انقسام البلاد بشكل عرقي ما يتيح المجال لتدخل القوى الأجنبية. ويرى المحلل الروسي أن الولايات المتحدة ستنقسم إلى جمهوريات مثل جمهورية كاليفورنيا التي ستصبح جزءا من الصين أو تقع تحت التأثير الصيني، وجمهورية تكساس ستضم عدة ولايات من حولها، وتنضم إلى المكسيك أو تقع تحت تأثيرها.وأما واشنطن العاصمة ونيويورك فستشكلان «أميركا الأطلسية» التي ستنضم بدورها إلى الاتحاد الأوروبي، كما ستقوم كندا بانتزاع عدد من الولايات الشمالية ليصبح اسمها الجديد «جمهورية أميركا الشمالية الوسطى» وأما ولاية هاواي فستكون محمية تابعة لليابان أو الصين، وأما ألاسكا فستتبع للسيطرة الروسية، حيث ستطالب بها موسكو بوصفها كانت جزءا من الإمبراطورية الروسية لفترة طويلة، حسب الصحيفة.
أخبار متعلقة