جنود بشارع في بغداد
بغداد/14 أكتوبر/ رويترز:قالت الشرطة العراقية إن مسلحين عراقيين قتلوا أربعة من رجال الشرطة وأصابوا ستة اخرين وأربعة من المارة في اشتباكات وقعت أمس السبت بعدما داهمت الشرطة مصنعا للسيارات الملغومة ومخبأ للأسلحة في بغداد.وأضافت الشرطة أن المسلحين الثلاثة فتحوا النار بعدما حاصرت الشرطة منزلا بحي السيدية جنوب العاصمة.وأوضحت أن المسلحين فروا بعد تبادل لاطلاق النار لكنهم خاضوا اشتباكا اخر مع الشرطة عند نقطة تفتيش في التاجي شمالي بغداد.وأضافت أن أربعة من رجال شرطة قتلوا في الاشتباكين وأصيب عشرة أشخاص بينهم ستة من رجال الشرطة. وتمكن المسلحون من الفرار الى مناطق زراعية.وقالت الشرطة انها عثرت في مراب المنزل على سيارتين مسروقتين احداهما بها ثلاثة براميل من مادة نترات الامونيوم التي تستخدم في صنع السيارات الملغومة الكبيرة الى جانب متفجرات أخرى وقذائف صاروخية ومسدسات مزودة بكواتم للصوت.وفي حادثين منفصلين اخرين قتل مسلحون اثنين من رجال الشرطة وأصابوا أربعة اخرين في حي الحرية بشمال غرب بغداد في مدينة الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بغداد.وفي حي الحرية فتح المسلحون النار على سيارة تابعة لشرطة المرور فقتلوا شرطي مرور وأصابوا اخر بينما فتح مسلحون النار في الفلوجة على نقطة تفتيش تابعةللشرطةالعراقية فقتلوا رجل شرطة وأصابوا ثلاثة اخرين.وفي أنحاء أخرى من العراق انفجرت قنبلة في منزل زعيم بمجالس الصحوة التي تدعمها الحكومة أمس السبت ما أسفر عن اصابة تسعة أشخاص بينهم نساء وأطفال في الكرمة التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد.وانفجرت قنبلة في الكرمة أيضا في منزل رجل شرطة لتقتل أربعة من أفراد أسرته.وتراجع العنف بشكل عام بشدة في العراق منذ الاقتتال الطائفي العنيف في عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات والهجمات الانتحارية لا تزال تقع بصفة منتظمة.وأفادت سلطات عراقية بأن 396 مدنيا قتلوا في تفجيرات وهجمات أخرى في يوليو تموز أي قرابة ضعف عدد القتلى في يونيو حزيران.ويعيش العراق فراغا سياسيا منذ اجراء الانتخابات التشريعية في السابع من مارس اذار الماضي ولم تتفق فصائل سياسية شيعية وسنية وكردية بعد على ائتلاف حكومي.