بدون مقدمات او سابق وداع توقف عن الخفقان قلب زميلنا المصور الصحافي القدير ابراهيم بريوم وانتقل إلى دار البقاء الأبدي إلى جوار ربه الغفور الرحيم.. مات الأخ والصديق والزميل صاحب الابتسامة الطيبة والقلب الأبيض ونزل الخبر على زملائه ومحبيه كالصاعقة وخيم الحزن على جميع من عرفوا فقيد الصحافة وفن التصوير الابداعي وزاملوه في رحلة وسفر الحياة في دنيانا الفانية التي عاشها زميلنا زاهداً وقنوعاً وصبوراً مقتنعاً بوضعه وواقع الحياة المضني.. لقد تعرفت على الراحل قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن وعملنا معاً في الصحافة العسكرية وجمعتنا أيام جميلة وصعبة في رحاب المهنة المتعبة ومضت الأيام والسنون وبريوم مازال يتفجر عطاء وابداعاً استمر حتى عندما أضناه المرض في السنوات الأخيرة لم يستسلم ولم تنهزم روحه المتوهجة فكانت الأمراض تنهش جسده حتى أحالت جسمه الضخم إلى هيكل مغطى بالثياب لكن مع كل ذلك كان يخفي اوجاعه آوآلامه ويبتسم في وجه المعاناة ويتطلع إلى الحياة وإلى تجاوز محنة المرض.. لكن ارادة الله كانت أقوى فغيبه الموت يوم الجمعة 30 يونيو 2006م بينما كنا على موعد للقاء في العمل! وهانحن نذهب إلى العمل وإلى الزملاء والاصدقاء ورفقة العمر في صاحبة الجلالة ويختفي مصورنا ورفيق رحلتنا الجميل المصور ابراهيم بريوم زميلي وأخي الطيب.وبذلك الخبر والنبأ المؤسف الذي اثقل القلب حزناً عدت بالذكريات إلى سنوات العمل والحياة التي عشتها وفقيدنا معاً حتى يوم وفاته. إن لابراهيم بريوم رصيداً زاخراً بالابداع في فن التصوير الذي تمتلئ به أرشيفات العديد من صحفنا المحلية.أتمنى من زملائه في المهنة ونحن منهم أن يقوموا بجمع الانتاج الذي تركه الفقيد ووضعه في كتيب تخلد فيه ذكريات واحدٍ من ألمع وأبرز مصورينا المشهود لهم بالنجاح والتميز.. رحم الله الراحل بريوم واسكنه فسيح جناته واألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون .* علي منصور مقراط
|
اطفال
الزميل بريوم .. الرحيل الحزين
أخبار متعلقة