مما لاشك فيه ان منظمات المجتمع المدني تؤدي دوراً اساسياً ومحورياً في اثراء الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمعات من خلال غرس المفاهيم والقيم الحضارية في شتى مجالات الحياة.وفي بلادنا ادت منظمات المجتمع المدني عبر قنواتها المختلفة دوراً حضارياً وانسانياً عظيماً في تنوير الناس ودافعت عن حقوقهم المادية والروحية وسبل العيش الكريم بصورة خلاقة استمراراً لحركة التغيرات العظيمة التي جاءت بها الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ووحدة المجد والعزة في الـ 22 من مايو 1990م.ويعلم الجميع ان دور هذه المنظمات واسهاماتها الخلاقة يتعاظم في المنعطفات الحاسمة ولايمكن تهميش دورها الوطني والانساني في اي مرحلة من مراحل تطور المجتمع فهي عنوان رئيسي لهذا التطور وشريك اساسي مع الاتجاهات السياسية والاجتماعية والفكرية الاخرى في صناعة المستقبل ورسم ابجدياته.وإذا اتحدثنا عن الانتخابات سواءً المحلية او البرلمانية او الرئاسية الماضية سنجد ان منظمات المجتمع المدني قد ادت دوراً وطنياً وانسانياً عظيماً في انجاح هذه الانتخابات باشكال سياسية واجتماعية مثلت البوابة الرئيسية لخروج هذه الانتخابات ووصولها الى بر الامان.وبما ان قادة هذه المنظمات هم في الاساس جزء لايتجزأ من قادة فكر المجتمع فإن الواجب الوطني والقومي يحتم عليهم المشاركة في صنع مستقبل مشرق للوطن اليماني من خلال مشاركتها الجادة والواعية في الانتخابات الرئاسية والمحلية استمراراً لمسيرتها الوطنية العظيمة ودورها التاريخي في تنمية الديمقراطية الحقيقية التي تعيشها بلادنا والتي جاءت وليداً شرعياً لوحدة المجد والعزة في الـ 22 من مايو الخالد.لا ابالغ اذا قلت ان بلادنا تمضي نحو آفاق الوطن العصري والحضاري من خلال ديمقراطيتها النموذجية في المنطقة وهي الرادع الحقيقي لكل مفاهيم التخلف والرجعية ومن هذا المنطلق فان قادة منظمات المجتمع المدني معنيين اكثر من اي وقت مضى بمواصلة مسيرتهم النضالي العظيمة ليسهموا في بناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالعدل والمساواة والحرية واستمراراً لما اسلفت لترجمة مفاهيم الثورة اليمانية سبتمبر واكتوبر ووحدة الـ 22 من مايو الخالدة في الضمير والوجدان والمنحوته فوق جدار القلب.لايسعني في الاخير الا ان اقول طوبى لكل منظمات المجتمع المدني ورجالاتها المتفاعلة مع حركة التغيير ومنعطفات الحسم السياسي الديمقراطي ملتزمة بقيم المجتمع وثوابته الوطنية.
المجتمع المدني والانتخابات
أخبار متعلقة