اعتماداً على صور "الشفافية المعرفة بالحركة" :
لندن / متابعات : تضافرت جهود فريق بحثي بريطاني من أقسام علم النفس بعدة جامعات بريطانية للوصول إلى نتائج جديدة هامة، حول آليات الإبصار البشري، ستؤثر على الأبحاث الهادفة إلى تطوير روبوت ذكي قادر على الإبصار على نحو مشابه للإبصار البشري. وتناول الباحثون صور " الشفافية المعرفة بالحركة" وهي حالة شائعة الحدوث في البيئة الطبيعية حيث تحدث الحركة متعددة الاتجاهات في نفس الحيز أو الفضاء المكاني. كما يرى المرء -مثلاً- سمكة تسبح في تيار ماء سريع الانسياب، وهي ظاهرة استدعت جدلاً علمياً مطولاً. كما قام الباحثون بالنظر فيما إذا كان نظام الإبصار البشري يلتقط ويعالج صور الأسطح المتحركة بشفافية لحظياً، أو إذا كانت اتجاهات الحركة يتم تناولها ومعالجتها بصرياً على نحو تتابعي. وكانت نتائج أبحاث سابقة توصلت إلى أن الدماغ البشري يتناول ويعالج مختلف اتجاهات الحركة الشفافة على نحو تتابعي. واستندت هذه النتائج إلى تجارب تمت فيها الحركات الشفافة على نفس مستوى العمق، أي كانت على نفس المسافة من المشاهد. لكن أبحاث هذا الفريق قد تحدت تلك النتائج السابقة بواسطة اختبار قدرة البشر على الالتقاط البصري لاتجاه الأسطح المتحركة بشفافية عندما تكون الأسطح المتحركة متموضعة على أعماق أو مسافات مختلفة. وقدمت نتائج الفريق البحثي البريطاني الدليل على أن الدماغ البشري يقوم، في الحقيقة، بمعالجة اتجاهات الحركة الشفافة لحظيا. يُذكر أن هذا النمط من الدراسات حول تحليل آليات وأنماط الإبصار البشري ينتمي إلى مجال أبحاث علم الذكاء الصناعي أو Artificial Intelligence ، وهي منطقة اهتمام مشترك بين علوم الإدراك والنفس والحاسوب والبيولوجيا. ويهتم الذكاء الصناعي باستخلاص نماذج الذكاء البشري وتحويلها إلى منظومات وآليات قابلة للتطبيق والاستنساخ والبرمجة على الحاسوب وغيره من التقنيات المتقدمة بعمليات الإدارة والإنتاج والسيطرة وصنع القرار والتخطيط والتشخيص والصيانة، لجعلها أكثر ذكاء.