في ورشة عمل حول دور المجالس المحلية في مكافحة الإيدز بمحافظة عمران
عمران/فايزة أحمد مشورة :عقدت نهاية الأسبوع الماضي بمحافظة عمران ورشة العمل الخاصة بدور المجالس المحلية في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز والتي نظمها المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع لجنة تنسيق الأنشطة السكانية بعمران ويشارك فيها ثلاثون مشاركاً من أعضاء المجالس المحلية في المحافظة.وفي افتتاح الورشة أكد الأخ/ باكر علي باكر الوكيل المساعد لقطاع المياه والبيئة في محافظة عمران أهمية التوعية والتثقيف لمكافحة مرض نقص المناعة الإيدز،وقال إنه لا بد من التحرك السريع والعاجل من قبل كافة الأطراف لمكافحة هذا المرض الخطير والذي يمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة مهددة صحة وسلامة المجتمع بأسرة.وشدد على أهمية التوعية من قبل كافة الأطراف في المجتمع سواءً في مجالس القات أو في إطار الأسر أو في أماكن العمل أو العبادة باعتبار أن هذه القضية مهمة وخطيرة وتستدعي تكاثف كافة الجهود لمواجهتها،مؤكداً على ضرورة التعامل مع المتعايشين مع المرض بإنسانية وعدم وصم المريض حتى لا ينتقم من المجتمع،مستعرضاً إحدى القصص الواقعية التي تعبر عن مدى خطورة هذا الأمر والتي حدتث في محافظة عمران.من جانبه أكد الأخ الدكتور/ أحمد علي بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان في كلمته على أهمية التشاور والتعاون بين مختلف الأطراف في مواجهة نقص المناعة المكتسبة الإيدز،وقال إننا بحاجة إلى تدارس الموضوع على مستوى كل محافظة،معتبراً إن مشكلة الإيدز مشكلة اقتصادية تواجه العالم بأسره وينظر لها بأهمية بالغة حيث وتعقد من أجلها المؤتمرات،موضحاً أن الإيدز إحدى الأولويات التي ركزت عليها أهداف الألفية بغرض التصدي لها ومواجهتها،مشيراً إلى أن الإيدز مشكلة صحية موجودة في كل البلدان ويتفاوت حجمها من بلد إلى آخر.وقال إنه يجب أن لا نفكر أن الإيدز مرتبط بشكل أو لون الإنسان أو عرقه وأن علينا أن نتعامل معه بكثير من العقل والتحليل وكيفية مواجهته،مستعرضاً الطرق التي يمكن أن ينتقل من خلالها الإيدز من شخص مصاب إلى آخر سليم،مشدداً على ضرورة مواجهة المشكلة بواقعية وحكمة وأن لا نغرس رؤوسنا في التراب كالنعامة هروباً من هذه المشكلة.واشار الى أن معدل الإصابات في اليمن منخفضاً وأن المطلوب الآن هو نشر الوعي والتثقيف في المجتمع وتزويد الناس بمختلف شرائحهم بالمعرفة والمعلومات الصحيحة حول هذا المرض وكيف نقي أنفسنا وأبناءنا ومجتمعنا من الإصابة به،بشتى الوسائل والإمكانيات المتاحة،وأن نعمل على رفع درجة الوعي والمعرفة،داعياً كافة الشركاء وفي طليعتهم المجالس المحلية إلى القيام بهذا الدور والعمل مع مختلف الشركاء للتصدي لهذا المرض الخطير.وأوضح أن بلادنا تعاني من مشكلات سكانية عديدة أبرزها الزيادة السكانية وارتفاع معدلات الخصوبة ووفيات الأمهات والأطفال.من جهته أكد الأخ/ خالد الكرباني نائب مدير مكتب الصحة بعمران أهمية مساهمة القيادات المحلية في بناء الإنسان وتطويره وبناء مهاراته وقدراته،موضحاً أن دعوة أعضاء المجالس المحلية للمشاركة في هذه الدورة يؤكد على أن المشكلة مجتمعية والجميع مسؤول عن مواجهتها،معتبراً أن التوجه نحو حكم محلي واسع الصلاحيات سيساهم في حل ومعالجة العديد من المشكلات التي يواجهها المجتمع وفي طليعتها المشكلات الصحية والاجتماعية.وأشار إلى أن الإيدز في الوقت الراهن يشكل كارثة حقيقية ولا بد من مواجهته بكل الوسائل والطرق المتاحة داعياً إلى تكثيف الأنشطة التوعوية وعقد المزيد من الدورات التدريبية للتعريف بمخاطر المرض وسبل مواجهته،وقال إن هذه الورشة تعد خطوة للتخطيط لمواجهة هذا المرض وكيفية تجنب الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه.هذا وكان قد تم خلال الورشة عرض ومناقشة العديد من أوراق العمل،أبرزها(السكان وتحديات المستقبل) التي قدمها/مطهر زبارة الأمين المساعد للمجلس الوطني للسكان،واحتوت على العديد من المؤشرات والمعلومات القيمة حول قضايا السكان وتحديات المستقبل،كما تناولت الورشة ورقة حول مرض الإيدز وتأثيراته الصحية والاجتماعية والديموغرافية للدكتور خالد الكرباني بالإضافة إلى ورقة عمل مهارات إدماج الأنشطة المتعلقة بالإيدز في الخطط القطاعية ودور المجالس المحلية في العمل السكاني/مجاهد الشعب،بالإضافة إلى ورقة عمل أخيرة حول مهارات تحديد الأولويات المتعلقة بالإيدز وصياغة الأهداف على مستوى المديرية للدكتور/فهد الصبري.