في افتتاح الدورة التدريبية للعاملين الصحيين حول الإيدز بمحافظة صنعاء
لدى افتتاح الدورة التدريبية للعاملين الصحيين حول الإيدز بمحافظة صنعاء
صنعاء/ متابعة / بشير الحزمي برعاية معالي الأستاذ الدكتور/ عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس المجلس الوطني للسكان والأخ/ نعمان أحمد صالح دويد محافظ صنعاء رئيس لجنة الأنشطة السكانية بالمحافظة تقيم الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان (وحدة مشروع مكافحة الإيدز) بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز خلال الفترة من 7 - 9 مارس الجاري بمستشفى ضلاع همدان بمحافظة صنعاء الدورة التدريبية للعاملين الصحيين حول الوقاية والمعالجة للأمراض المنقولة جنسياً باستخدام المتلازمات والوقاية من الإيدز، وقد شارك فيها نحو (30) من العاملين الصحيين من مختلف مديريات المحافظة.وفي افتتاح الدورة أكد الدكتور/ أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان أهمية عقد هذه الورشة لشريحة مهمة في المجتمع وهم العاملون الصحيون من أجل الوقوف معهم أمام مسألتين هما توسيع المعرفة والتعامل مع المريض المتعايش مع الإيدز.وقال إن التعامل مع المريض المتعايش مع الإيدز يأتي في شقين الأول ما يخص المريض من حقوق أخوية إنسانية وحقوق يحفظها له الدين والإنسانية والقانون، والثاني حق حماية النفس والمجتمع والمترددين على المرفق الصحي وبالتالي يجب أن تتلازم هذه المسألة تلازماً تاماً وتحفظ من أية تدخل.وأشار إلى أن بلادنا قد أقرت مشروع قانون للتعامل مع المرضى المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز وبذلك تعتبر من أفضل البلدان التي أقرت مثل هذه القوانين.وعبر عن سعادته بأن البرلمان اليمني قد وصل إلى مستوى من النضج الكبير جداً بحقوق المريض وحقوق المجتمع موضحاً أن الإيدز من الأمراض الفتاكة التي تؤثر على قوة المجتمع لأنه يصيب الشباب في مقتبل العمر.
جانب من العاملين الصحيين المشاركين في الدورة التدريبية
ولفت إلى أن الإيدز يصيب فئات كثيرة موجودة في المجتمع ولكن ما نعانيه هو أن هناك إغفالاً لهذه الفئات منوهاً إلى أن 90 % من الإصابات بالإيدز تحدث عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم.وقال : إن هناك الكثير من الشباب والمهمشين يمارسون سلوكيات خاطئة لكن ذلك يتم في الخفاء ولا أحد يعلم بها، مؤكداً الحاجة إلى زيادة المعرفة والتوعية وإزالة كثير من اللبس عن مشاكل انتقال مرض الإيدز.وأضاف : إن الكثير من الناس يمتنع عن التعامل مع مريض الإيدز سواء بالأكل أو الشرب أو المجالسة، ولا يزال هناك نفور من مريض الإيدز. موضحاً أن الكثير من العاملين الصحيين سواءً الممرضون أو الأطباء أو القابلات لا يزالون يبتعدون كثيراً عن مريض الإيدز ويتعاملون معه بقسوة وهو ما تؤكده بعض الشواهد الواقعية في بعض المستشفيات والمرافق الصحية في بلادنا.وقال إن الحماية من مرض الإيدز ليس بالنفور والابتعاد عن المريض ولكن بأخذ الحيطة والحذر واستخدام الوسائل الوقائية اللازمة، مؤكداً أن الصحة هي مهنة إنسانية، آملين في الوصول من خلال العاملين الصحيين إلى أكبر شريحة في المجتمع لتعزيز المعرفة حول مخاطر هذا المرض الفتاك وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.من جانبه أكد الدكتور/ عبدالله عبد الكريم العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الإيدز بالمجلس الوطني للسكان أهمية عقد هذه الدورة للعاملين الصحيين باعتبارهم مسؤولين مسؤولية كاملة في مواجهة هذا المرض.وقال إن هذه الدورة هي نوعية وهي الثالثة من نوعها التي تقيمها الوحدة في إطار خطة عملها السنوية للعام 2010م وقد سبقها عقد دورة تدريبية للعاملين الصحيين في محافظتي المحويت وحجة كل على حدة وسيليها عقد دورات تدريبية مماثلة في بقية المحافظات.وأضاف أن عقد مثل هذه الفعاليات المخصصة للعاملين الصحيين وكيفية استخدام المتلازمة وكيفية التعامل مع فيروس الإيدز والمتعايشين معه وهي في غاية الأهمية خصوصاً وأن هناك بعض الممارسات الخاطئة لا تزال ترتكب من قبل بعض العاملين الصحيين ومساعديهم والقابلات في بعض المستشفيات والتي تنعكس سلبياً على مريض الإيدز وعلى الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس.وقال إن هناك قصوراً من بعض المستشفيات والعاملين فيها فيما يخص التعامل مع مرضى الإيدز ويتعرض بعضهم للطرد من هذه المستشفيات وعدم حصولهم على الخدمات الصحية فيها مؤكد أن لمرضى الإيدز حقوقاً عديدة كفلها لهم القانون. وأشار إلى أن هناك العديد من المستشفيات والمرافق الصحية التي تقدم الرعاية والاهتمام اللازمين لمرضى الإيدز وتعاملهم كأفراد المجتمع الآخرين آملاً بأن تحقق هذه الدورة أهدافها وأن يستفيد المشاركون منها الاستفادة القصوى.من جهته أوضح الدكتور/ خالد عبده المنتصر مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء أن عقد هذه الدورة يأتي في إطار برنامج تدريبي واسع يشمل مختلف شرائح وقطاعات المجتمع على المستوى الوطني.وقال أن عقد هذه الدورة للعاملين الصحيين في المرافق الصحية في مختلف مديريات محافظة صنعاء في غاية الأهمية كونهم يمثلون أهم الشرائح التي يجب أن يكون لديها إلمام كامل عن مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.وأكد أن نشر الوعي بهذا المرض يعتبر وسيلة ناجحة للوقاية منه ومكافحة انتشاره داعياً المشاركين في الدورة إلى تحمل مسؤولياتهم المهنية تجاه المتعايشين مع المرض وأن يعملوا على نقل ما تلقوه من معارف إلى زملائهم في العمل لتصل إلى أكبر عدد من العاملين الصحيين.وأعرب عن شكره للأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان على الجهود المبذولة في إقامة مثل هذا النشاط في إطار التنسيق المشترك مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والتي يأمل من خلالها تحقيق الأثر والهدف المنشود على الصعيد الصحي.بدوره قال الدكتور/ محمد الشامي مدير عام مستشفى ضلاع همدان بمحافظة صنعاء ان انعقاد مثل هذه الدورات التدريبية للعاملين الصحيين يكتسب أهمية قصوى كونه يتناوله قضية مهمة جداً وهي نشر الوعي الصحي بين العاملين الصحيين والمواطنين عن كيفية التعامل مع الأمراض الجنسية المعدية خصوصاً مرض الإيدز.وأوضح أن للكلمة والنصيحة دوراً مهماً جداً في تصحيح بعض الممارسات الطبية والصحية الخاطئة التي تؤدي إلى انتقال وانتشار هذا المرض في أوساط المجتمع، وأن بوسع النصيحة والمعلومة التي يمكن تقديمها للعامل الصحي في هذا المجال أن تمنع وقوع كوارث متعددة.وأشار إلى أن العديد من الكوادر الصحية العاملة في المستشفى قد شاركوا في العديد من الفعاليات التدريبية المشابهة وقد أصبح لديهم وعي وإدراك كامل بكيفية التعامل مع هذا المرض ومع المتعايشين معه وشدد على ضرورة التعامل مع المصابين بلطف وإنسانية بما لا يجعل منه إنساناً منبوذاً في المجتمع مع الأخذ بطرق الوقاية الصحيحة والسلمية وأخذ الاحتياطات الطبية اللازمة أثناء التعامل مع المريض حتى لايحس بوجود أي فارق بينه وبين الآخرين.ودعا الجميع إلى أن يأخذوا النصائح والإرشادات الوقائية حول طرق انتقال هذا المرض وكيفية الوقاية منه ونقلها إلى الآخرين لتعزيز الوعي في المجتمع حول هذا المرض.