وكيل وزارة الاقتصاد الكويتي :
الكويت / وام :أكد سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الكويتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد حاليا مرحلة من التطور والنمو الاقتصادي المتميز بفضل التخطيط السليم والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والمتابعة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .وقال خلال تكريم المشاركين في جناح دولة الإمارات في فعاليات المعرض الخليجي المشترك الذي يقام حاليا في العاصمة الكويتية إن الرؤية الثاقبة للقيادة في الإمارات ساهمت في تحقيق هذه القفزة النوعية والكمية من النمو الاقتصادي وساعدت في توفير مناخ استثماري أمثل والانفتاح على العالم بخطى مدروسة ومنهجية .وأوضح أنه بفضل السياسات الاقتصادية للقيادة نجحت الإمارات في جذب عدد كبير من الشركات العالمية العريقة التي تتخذ من الدولة مقرا إقليميا وعالميا لها في العديد من القطاعات مثل النفط والمصارف وشركات تكنولوجيا المعلومات مشيرا إلى أن دولة الإمارات أصبحت مركز استقطاب عالميا للمستثمرين في مختلف القطاعات.وأضاف ان النهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات تشمل كافة القطاعات .. وقال إن الناتج المحلى الإجمالي للدولة لعام 2006 ارتفع بنسبة 23.4 بالمائة ليصل إلى 599 مليار درهم فيما بلغ النمو الاقتصادي بالأسعار الثابتة حوالي 9 بالمائة في حين تصل نسبة مساهمة القطاعات الاقتصادية غير النفطية إلى حوالي 63 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي .وأشار إلى أن الاعتراف العالمي بما وصلت إليه دولة الإمارات من مكانة سيكون دافعا لمزيد من الإنجاز والتميز خلال السنوات المقبلة.ونقل عبدالله آل صالح تحيات معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الإقتصاد إلى المشاركين في جناح الإمارات .ودعا الشركات الوطنية إلى زيادة الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتها وخدماتها باعتبار أن الدولة تمتلك مقومات أفضل من غيرها للاستثمار فيها وهي تتصدر قائمة الدول في مجال النمو الاقتصادي.وأكد أهمية المعارض في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في الدولة وقدرتها على إبراز المنجزات الحقيقية للإمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.ويشارك في جناح دولة الإمارات الذي تنظمه وزارة الاقتصاد وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض أكثر من 35 مؤسسة وشركة يمثلون جهات حكومية وخاصة من مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة .في غضون ذلك شهد جناح دولة الإمارات في المعرض الخليجي المشترك خلال اليوم الثاني إقبالا كبيرا من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الكويتية والخليجية حيث أجرى رجال الأعمال والمستثمرون الخليجيون مباحثات مع مسؤولي أجنحة الشركات الوطنية حول إمكانية التعاون وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة والتوقيع على عقود تجارية وصفقات اقتصادية.وأبدت المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة المشاركة في المعرض الخليجي المشترك ارتياحها من المشاركة في هذا التجمع التجاري والاقتصادي الخليجي الكبير .. مشيرة إلى أن نتائج اليومين الأوليين من المعرض تبعث على التفاؤل في إمكانية إقامة مشاريع إستثمارية مشتركة والتوقيع على العقود التجارية .وقال مسؤولو جناح المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة إن مشاركة المؤسسة في المعرض الخليجي المشترك تأتي بناء على توجيهات سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بهدف جذب وتسويق الصناعات المتميزة التي تتمتع برؤوس أموال فاعلة لتصبح أبوظبي مركزا للتصنيع والخدمات وإدارة النقل والإمداد.وأكد المسؤولون أن جناح المؤسسة العليا استقطب خلال اليومين الأوليين العديد من المستثمرين والصناعيين الكويتيين والخليجيين الراغبين بالاستفادة من الميزات التنافسية والخدمات الكبيرة التي تقدمها المؤسسة للاستثمار في أبوظبي مشيرين إلى أنهم قاموا بتزويد الفعاليات الاقتصادية بالمعلومات الكافية والخدمات الكثيرة التي تقدمها المؤسسة والتي توفر مناخا متنوعا من خلال إقامة المناطق الاقتصادية المتخصصة.وأعرب مسؤولو الجناح عن ارتياحهم من هذه اللقاءات والمباحثات وأملهم في إمكانية جذب استثمارات كويتية وخليجية جديدة إلى أبوظبي ودولة الإمارات.وأكد المسؤولون أن المناطق الاقتصادية المتخصصة التي تقدمها المؤسسة العليا تتميز بالبنى التحتية الأكثر تطورا بالإضافة إلى الخدمات المميزة حيث تسعى المؤسسة إلى توفير المناخ الاقتصادي الملائم للمستثمرين .وستقوم المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة خلال السنوات الخمس القادمة بإنشاء مناطق اقتصادية متخصصة متعددة تستهدف بعض هذه المناطق تطوير صناعات المعادن الأساسية ومعدات البناء ومواده وخدمات النفط والغاز وصناعة المواد الغذائية والمنتجات الزراعية وصناعة السيارات والمعدات التكنولوجية والخدمات المالية والمصرفية والمواد الكيميائية والبتر وكيميائية حيث أطلقت المؤسسة العليا مؤخرا منطقتين اقتصاديتين متخصصتين وهي الآن تقوم بتسويق مدينتين للطاقة هما مجمع خدمات النفط والغاز ومركز الطاقة .من جانبه أكد معن بوهدير مسؤول جناح مؤسسة الجابر أن إقامة المعرض الخليجي المشترك تعد فرصة جيدة للالتقاء بين الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية الخليجية ومعرفة الجديد لدى كل دولة مما يساهم في تعزيز التجارة البينية بين دول الخليج ويساعد على تطوير البنية الاقتصادية لدول مجلس التعاون.وأوضح أن جناح المؤسسة التي تشارك للمرة الأولى في معرض تجاري بالكويت استقطب خلال اليومين الأوليين رجال أعمال ومستثمرين راغبين بالتعامل مع المنتجات الإماراتية ومنتجات مؤسسة الجابر التي تشارك في المعرض بمنتجات ألمنيوم واللوحات المرورية حيث أجري معهم مباحثات مهمة حول إمكانية التعاون معربا عن تفاؤله في إمكانية ترجمة هذه المباحثات إلى اتفاقيات عقود وصفقات خلال الأيام القادمة.وتوقع أن تستحوذ منتجات مؤسسة الجابر على حصة من السوق الكويتية نتيجة نوعيتها الجيدة وتواجدها في الأسواق العالمية .