لقد مر الزمان دون جدوى.. الألم يزداد يوماً بعد يوم.. البعاد.. الشوق.. الحنين وهو لا يزال مفقوداً لا تعلم أين هو؟ولكن الأمل موجود، إنه سيعود.. سيعود.. قريباً سيعود المفقود.. إن طيفه لا يفارقني، حبه سكن قلبي، ملك عقلي، كل شيء فيّ يناديه عُد.. عُد أريد أن أراك مرة أخرى.. لا تتركني وحيدة أسيرة في قيود البعاد سجينة في بحر العناد.. كل يوم يحترق الفؤاد.أين أنت ؟ بحثت عنك في كل مكان لم أجدك ولكنك ستبقى وسط قلبي، دارك الأول والأخير إلى أن يأتي المصير، مهما تبعد ستظل في ذاكرتي أبداً ما حييت ولن أنساك ما بقيت..![c1]خاطرة[/c]إلى من سكن الليل في عينيها، ولاح وجه الفجر في بسمتها ابتسمي فإن في بسمتك لواعج أشجاني.إلى أين أنتِ ذاهبة.. إلى صحاري التيه أم إلى أجنحة الظلام؟أفي ذلك النهر المتدفق شوقاً والنمير الذي سيبقى نقياً لذلك القلب الحنون..[c1]مناجاة محب[/c]معذبتي.. ليتك ترحمينني، إنني أتعذب من ألم الفراق والبعاد أموت كل يوم تموت أشجاني أحتاج إلى حنانك، لا استطيع أن أعيش بدونك فأنتِ البحر وأنا السمك الذي إن خرج منه مات وإن بقي فيه عاش، أنتِ رحيق زهوري..معذبتي.. إن قلبي يناديك لترجعي إليه.. لتسكني فيه.. لنبحر سوياً في بحر الحب والغرام، على قارب من الوفاء والحنان، وإخلاص وعشق بلا حدود..[c1]معاناة الشعراء [/c]لقد عانى الشعراء كثيراً في حياتهم حتى يتمكنوا من العيش الهانئ، فكل كان يبحث عما فيه نفع ولكن مع هذا فقد خلدهم التاريخ بما تركوه لنا من شعر يحوي حكماً وعبراً ووصفاً وغزلاً ورثاءً كل في مجال إبداعه.وعلى الرغم من هذا كان بعض منهم غير راضٍ بزمانه ولكن زمانه راضٍ به وخلده فصار من أعلام ذلك الزمان مثل المتنبي وأبي فراس الحمداني، وآخر اعتزل دنياه فكانت سبباً في شهرته رغم أنه كان حبيساً فيها ولقب "رهين المحبسين" إنه المعري .ونجد أيضاً منهم من مات بسبب حبه وعشقه مثل امرئ القيس ووضاح اليمن، وآخرين فقدوا أبصارهم ولكن بصائرهم متدفقة كبشار بن برد صاحب قوله :" يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة * * * والأذن تعشق قبل العين أحياناً.ولا ننسى الصعاليك الذين عانوا أشد العناء في حياتهم ولكنهم كانوا أعلاماً في زمانهم، وغيرهم كثيرون مع كل ما عانوه في حايتهم إلا أنهم تركوا لنا أثراً كبيراً في نفوسنا لا يستطيع أحد من أن يأتي بمثل ما أتوا به مع وجود الفوارق بيننا.* عابد عبدالله الحبيب
خاطرة
أخبار متعلقة