أميرة عبده جلست أمام شرفتها ,تطالع البدر والنجوم المتناثرة على غير انتظام وقلمها تائه في حركات أصابعها العشوائية...استنشقت كل الهواء الموجود على حافة المدينة ,وألقته زفرةً واحدة..مع كل ما يختلج صدرها ...شعرت بالسلامهاهي تغمض عينيها ,وتفتحهما بعد برهة على منظر غريب :هناك طريق...تتبعته بنظرها حتى أقرب نجمة إلى البدر ..بذهولٍ,أمالت رأسها تستبشر الوصول...مشت ..تعثرت ..واصلت السير,مرة أخرى,كادت تقع...تبسمت ,نهضت ,سارت بضع خطوات في غرفتها ..جلست ..حملت كتاب التفاضل , وبدأت..