[c1]حرب جواسيس بين إسرائيل وحزب الله[/c] ذكرت صحيفة بريطانية أن حرب جواسيس تدور حاليا في الخفاء بين إسرائيل وحزب الله اللبناني, وأن الأخير أقام شبكة خلايا جاسوسية له داخل الدولة العبرية تقوم بالتجنيد حتى إنها تجند جنودا إسرائيليين.وأضافت صحيفة ذي تايمز في عددها أمس أن الاعتقالات التي تمت مؤخرا لجواسيس مزعومين أماطت اللثام عن حرب سرية «مهلكة» تدور بين الدولة اليهودية والتنظيم اللبناني الشيعي, على حد وصفها.ومزّق صاروخان أطلقا من جنوب لبنان السبت الماضي سكونا «قلقا» كان يخيم على المناطق الحدودية منذ أن وضعت الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله أوزارها في 2006 بعد أن استمرت شهرا.وحتى قبل التطورات الأخيرة, ظل الطرفان يعكفان على وضع الخطط لمواجهة حتمية جديدة بينهما. وتركز إسرائيل جهودها على اختراق الأمن المحكم لحزب الله للتعرف على مخططاته الحربية ولاغتيال كبار قادته.وكانت صحف لبنانية قد نقلت الأسبوع الماضي أن موظفا يعمل بشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية -ظل مفقودا على مدى تسعة أيام- له صلات مزعومة بإسرائيل. وكان يعتقد أن الموظف, ويدعى يوسف صادر, قد اختطف وهو في طريقه إلى مقر عمله بمطار بيروت الدولي.وزعمت صحيفتان لبنانيتان أن يوسف صادر معتقل لدى الاستخبارات العسكرية اللبنانية, التي نفت أنها تحتجزه.وجرى الأسبوع الماضي كشف النقاب عن اعتقال عميل للمخابرات الإسرائيلية (الموساد) عندما داهم ضباط تابعون للاستخبارات العسكرية محطة للوقود بالقرب من النبطية بجنوب لبنان.وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اعتقل الشهر الماضي صاحب المحطة مروان فقيه ثم سلمه للسلطات اللبنانية, حيث قيل إنه اعترف للمحققين بأن جهاز الموساد جنّده في فرنسا في أواسط تسعينيات القرن العشرين.وقد كسب فقيه ثقة مسئولي حزب الله بالنبطية بتبرعه بالمال لمؤسسات الحزب الخيرية وبالسيارات للتنظيم.ووصفت الصحيفة وحدة مكافحة التجسس بحزب الله بأنها ذات كفاءة عالية وأنها المسئولة عن معظم عمليات الكشف عن خلايا الموساد في لبنان. وكانت صحف بيروت قد أوردت في نوفمبر الماضي خبر اعتقال رجل لبناني ظل يتجسس لإسرائيل منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين. [c1]بوش ترك إرثا شاقا لأوباما في أفغانستان[/c]قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تواجه مخاطر حقيقية في الحرب على أفغانستان، وأشارت إلى أن مخاطر شتى موجودة على أرض الواقع رغم تصريحات المسئولين.وأوضحت الصحيفة أن قرار أوباما الأسبوع الماضي إرسال 17 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان قد يعد مؤشرا على النوايا المتواضعة لأهداف الإدارة الأميركية الجديدة هناك.وذكرت أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن كان قد صرح بأن أهداف بلاده من وراء الحرب تتمثل في السعي إلى «أفغانستان مستقرة وليست ملاذا آمنا للإرهابيين».وترى الصحيفة أن تصريحات بايدن تتناقض مع الأهداف الأميركية الأصلية المعلنة، تلك الأهداف التي كانت تتحدث عن الديمقراطية وإعمار البلاد وتمكين البنات من الذهاب إلى المدارس، وغير ذلك.وتمضي بالقول إن تصريحات نائب الرئيس الأميركي قد تعني تراجعا أميركيا عن الوعود السابقة، مثل تحويل أفغانستان إلى ما يشبه سويسرا، وبالتالي العودة إلى الواقع وما يكتنز من مخاطر.وأثنت الصحيفة على إصرار الرئيس على إجراء استعراض شامل للمهمة، مشيرة إلى أنه بعد ست سنوات على إعلان وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رمسفيلد الحرب، تزداد حال أفغانستان سوءا عاما بعد عام، وتحتاج أمور كثيرة إلى توضيح.وتساءلت عما إذا كان أوباما أصبح أقل طموحا بشأن المهمة؟ وأوضحت أنه إذا كان الهدف هو عدم جعل البلاد ملاذا لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، فذلك يتطلب تدمير مزارع الأفيون والمخدرات والقضاء على تجارتها بوصفها تشكل أهم مصادر التمويل «للمتمردين».واختتمت الصحيفة بالقول إنه مضى قرابة سبع سنوات منذ الحرب على أفغانستان، ولكن يبدو كأن الأميركيين قد بدؤوا حملتهم للتو، ما قد يعني أنه مهمة مستحيلة وغير مقنعة.ويبدو أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ترك لخلفه مهام صعبة وخطرة، وأن أفغانستان ليست مستثناة من ذلك الإرث الشاق، وفق الصحيفة.
أخبار متعلقة