قبل ايام قليلة وقف الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، ووقف احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمام المحكمة الصهيونية، شامخين شموخ جبال فلسطين رافضين المحكمة والحكام، رافضين المحاكمة،رافضين المحامين لأنهم أصحاب قضية، لأنهم ثوار بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ، ولم يخشوا السجان، رفعوا شارات النصر الذي يؤمنون بحتميته، وخاطبوا من داخل السجن شعبنا الفلسطيني وفصائل العمل الوطني بترك الخلافات جانباً والعودة إلى لغة العقل والحوار من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية من دون تردد وفي أسرع وقت، فلا شيء سوى الوحدة يحمي شعبنا وحقوقه الوطنية.وجه سعدات من داخل المحكمة نداءً يطالب فيه بوقف الحوار مع حكومة الاحتلال، مادام يحاصر شعبنا في غزة ويغتال المناضلين ويعتقلهم، ويجتاح مدن وقرى الضفة الغربية في كل يوم، وقوف هؤلاء الأبطال داخل المحكمة الإسرائيلية وهم يتحلون بهذه الشجاعة والمبدئية والوطنية، بفرض علينا جميعاً نحن الفلسطينيين أن نتوحد في مواجهة هذا العدو وجرائمه، فلماذا لا نحول شموخ القادة وصمودهم وتحديهم للعدو الإسرائيلي ومحاكماته غير الشرعية دافعاً لنا لاحترام أنفسنا واحترام شعبنا، لماذا لا نغادر مواقع الانقسام، لماذا لا نسير معاً على طريق الوحدة الوطنية، على طريق المقاومة؟نعم نقول المقاومة، لأن الكيان الصهيوني لن يعطينا دولة من خلال التفاوض فقط، ولا ننسى إننا نتفاوض في ظل اختلال موازين القوى والتي يمثل لمصلحة العدو وفي ظل سياسة القطب الواحد، المنحاز كلياً للكيان الصهيوني وفي ظل نظام عربي غير مؤهل لمواجهة هذا الكيان، فكيف لنا أن نفاوض في ظل هذا كله. وكيف تعطينا إسرائيل دولة؟وحدتنا الوطنية، وتمسكنا بمنظمة التحرير، وتمكنا بالمقاومة المسلحة، هم الضمانة لإرغام إسرائيل على الاعتراف بحقوقنا الوطنية، بل اعتراف العالم الذي يعيش التبعية في معظمه في هذه المرحلة.فليكن عزيز دويك واحمد سعدات قدوتنا في الصمود والشجاعة والتضحية، ولنكن نحن الأوفياء لكل المعتقلين في سجون الاحتلال.
|
اتجاهات
عزيز دويك وأحمد سعدات رمز الوطنية والثورية
أخبار متعلقة