يخفى عنكم أن المجتمع هذه الأيام مليء بالأشرار ولكل منهم أسلوبه في إلحاق الأذى بأفراد بالمجتمع لماذا ؟فهل يفعل ذلك من أجل الوصول لمركز أو لغاية ما بنفسه أو الوصول إلى المال ؟تتسارع الأشياء التي يتنازع الأفراد من أجل الحفاظ عليها؟لا تدوم ولا يدوم غير المولى العلي العزيز فقط.وإذا تناولنا هذه المظاهر من زاوية الظروف المعيشية في المجتمع في هذه الأيام؛وسألنا هل الشر يوجد بداخل الفرد نفسه أم أنه يتحول إلى شرير؟ ونجد أن تربية الفرد تلعب دوراً مهماً اولاً في تمييزه للحلال والحرام والصح والخطأ ... الخ وإذا كان هناك خلل بالتربية ينعكس عليه ويتأثر به عند الكبر أي في حالة ظهور مؤثرات سيكولوجية وبيئية سرعان ما يتغير ويتجه نحو الشر أي أن التربية والبيئة تشكلان شخصية الفرد.الظروف القاسية لأغلب الأفراد تجعلهم يتخذون الطريقة السهلة وسرعان ما يتجهون إلى الشر وأساليبه المعروفة فهل نوجه اللوم إليهم أم لا ..؟إذا قلنا لا لوم عليه فكأننا نقول للأفراد الذين يتعرضون لهذه الظروف اتجهوا نحو الشر من أجل أذية البشر.لا ننسى إننا بشر وأرقى المخلوقات والكائنات بالكون، إذ إنه خلق لنا العقل الذي يميزنا عن بقية الكائنات والحيوانات بالكون والتفكير والرحمة والإحسان هي الصفات التي تجعل الإنسان والفرد أرقى المخلوقات والكائنات.وليس لمن واجه مشكلة أن يتخذ رد فعل معاكساً لطبيعة وقيم البشر.لأن الشر لا يحل المشكلة ولا يريح العقل بل يزيد الفرد عدائية تنقلب على نفسه وعلى غيره ويصبح مجرماً وبالتالي يعرض نفسه للتهلكة وبدلاً من أن يصل للتهلكة عليه ان يحل المشكلة ويحاول تفادي العواقب.. لان لكل فرد بالمجتمع مشاكله الخاصة والحياة مليئة بالمشاكل والفرد السوي يتغلب عليها بالكفاح.(ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن).[c1]* انتصار حسين عبدالرحيم[/c]
ظاهرة الشر في المجتمع
أخبار متعلقة