غلاء المهورنبيلة السيد غلاء المهور ظاهرة اجتماعية بالغة الاهمية لأنها تمس فئة من فئات المجتمع وهم الشباب الذين يعدون اللبنة الاساسية للتطور والازدهار في أي بلاد من العالم .. لذا فإن المسؤولية تقع على الأهالي الذين يغالون في مهور بناتهم لكل من يتقدم لهم طالباً الزواج ..فنجد بعض الآباء يضعون على الشاب شروطاً بأن يقدم مهراً كبيراً الى جانب ماديات أخرى لايستطيع ذلك الشاب أن يوفرها له خاصة إذا كان من أسرة متوسطة الدخل !!ونتيجة لتلك الظروف الصعبة يصبح الطريق أمامه مملوءاً بالاشواك والعراقيل والشعور بعدم الرضا عن نفسه وعمن حوله فنجده في حسرة وضياع وعدم الاستقرار وهكذا تسود الفوضى والانحطاط والانكسار والطرق الملتوية للشباب في تصرفاتهم فسريعاً ماينحدرون الى عالم الضياع والانغماس في أعمال الرذائل !!أما الفتاة تظل رهينة لدى أسرتها في إنتظار من يدفع أكثر .. وهكذا يفوتها قطار الزواج وهي بانتظار العريس الغني المجهول الذي يكون أولاً وأخيراً تحت رغبة الأب !!ولا نستغرب إذا وجدنا بعضاً من الشباب والفتيات قد انحرفوا في سلوكياتهم الاخلاقية وذلك حسب غلاء المهور .لذا علينا الاهتمام بالشباب وتسهيل بعض العقبات أمامهم وبما يتلاءم مع قيم واخلاقيات ديننا الحنيف وما أمرنا الله سبحانه وتعالى به .لذا نقول أدركوا أيها الآباء أن بناتكم ليست سلعاً تباع وتشتري إنهن نفوس بشرية يحق لهن العيش والاختيار من يرين فيه خيراً لبناء حياتهن المستقبلية !!
