مدير مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة شرف الحمزي يتحدث لـ ( 14 اكتوبر) :
صورة توضح ارشادات التوعية
صنعاء/ لقاء/ بشير الحزمي- سمير الصلوي مع التوسع والنمو العمراني والكثافة السكانية للعاصمة صنعاء وما لها من أهمية تاريخية وحضارية وثقافية حيث تعتبر الوجه الأول للزائرين من البلدان العربية والعالمية فمن الضروري أن تمتاز بدرجة كبيرة من النظافة والاهتمام لتواكب بلدان العالم فان الاهتمام بالجانب البيئي يدل على مدى وعي المجتمع وثقافته فاليوم وفي ظل هذه الجهود المستمرة للجهات المعنية ظهرت كثير من الأحياء والشوارع في العاصمة صنعاء بشكل ايجابي من حيث النظافة والتشجير فهناك عدد من الإنجازات التي أثمرت عن هذه الجهود وهناك عدد من التحديات والمعوقات صحيفة 14 أكتوبر التقت بالأخ/ شرف الحمزي مدير مركز التوعية البيئية بالأمانة الذي أجابنا عن الأسئلة المطروحة والى اللقاء:[c1]
شرف الحمزي
مهام وانجازات [/c]- نود التعرف عن طبيعة المهام والأعمال التي تقومون بها؟ وما هي أهم الإنجازات خلال الفترة الماضية؟أنشأت أمانة العاصمة هذا المركز في عام 2001م ليقوم بتوعية سكان العاصمة بالجوانب البيئية والنظافة المرتبطة بحياتهم اليومية بغية رفع مستوى الوعي البيئي لديهم والنهوض بمستوى نظافة العاصمة ومن أهم الأعمال التي نقوم بها هو نشر الوعي البيئي والثقافة البيئية عبر مختلف الوسائل والوسائط التوعوية المقروءة والمكتوبة والمسموعة وغيرها من البرامج والأنشطة التوعوية ، وكذلك المساهمة في تنمية مجتمع مدرك بأهمية مشاركته في الحفاظ على البيئة بشكل عام والنظافة العامة بشكل خاص، وكذا التنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز العاملة في مجال حماية البيئية والتوعية والثقافة البيئية محلياً وإقليمياً ودولياً والعمل على إدراج جوانب الثقافة البيئية في مناهج التعليم العام.وهناك عدد من الإنجازات الملموسة للمركز وتتمثل هذه الانجازات في إقرار برامج التوعية البيئية والصحية ضمن الأنشطة والفعاليات المدرسية بأمانة العاصمة كما شكل المركز جماعات أصدقاء البيئية التي غطت كافة مدارس العاصمة وإدخال وحدات إنتاج تلفزيونية للمركز .ونشر الوعي في جميع المحافظات وليس الأمانة فقط من خلال تنوع الفلاشات والقضايا التي تناقشها بشكل سلس لم يسبق تناولها وأصدر المركز مجلة بعنوان (البيئية والتنمية) تصدر بشكل فصلي تهتم بقضايا البيئية ، وكذا استطعنا وبنسبة 70% تغيير النظرة الخاطئة لعامل النظافة وتحويلها إلى نظرة إيجابية، كما قمنا بإصدار الكتيبات والأشرطة التوعوية وأصدر المركز عدد من البروشورات تبرز دور رجال الدين والخطباء ووسائل الإعلام والمجالس المحلية والمرأة والطفل تتضمن رسائل توعوية عن النظافة والبيئية، كما أقمنا عدد من المهرجانات والمسابقات التوعوية مع منظمات المجتمع المحلي والقطاع الخاص والمدارس وبنينا كادر في المركز أصبح يمتلك خبرة كبيرة في العمل الميداني مما أهلة ليتأقلم مع الجميع عند بث رسالته التوعوية فبناء شخصية الموظف وإكسابها مهارات قيادية أمر صعب للغاية ولكننا ويفضل الله استطعنا أن نرتقي بكوادرنا ليصيحوا مؤهلين للعمل في أي وقت ، ونعتبر أننا الوحيدون باستغلالنا جميع الأشكال والقوالب الإعلامية في توصيل الرسالة البيئية إلى الجمهور المستهدف كما عملنا على استقلال اللوحات وعرض الفلاشات التوعوية وقمنا بالتواصل مع شركات الاتصالات لتبني بث وإرسال رسائل توعوية.ويمكن القول بأن المركز وفي إطار الجهود والتوعوية البيئية التي يقوم بها فقد قام خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات محققا العديد من النجاحات ولعل من أبرزها تنفيذ برنامج النزول الميداني للجمعيات والمراكز النسوية في أمانة العاصمة ، أيضا برنامج النزول الميداني للمراكز الصيفية لطلاب المدارس من قبل فريق التوعية المدرسية ،وإصدار عدد كبير من الإصدارات والمنشورات التوعوية المختلفة وتوزيعها على مختلف الجهات والفئات المستهدفة
صورة توضح ارشادات التوعيه
[c1]تعاون مشترك[/c]- ما هي أوجه التعاون بينكم وبين أمانة العاصمة والسلطات المحلية بما يتعلق بالجانب البيئي؟ يتمثل التعاون في أشراك ممثلي السلطة المحلية من ممثلي المجالس المحلية في الرقابة على تنفيذ برامج النظافة في الشوارع والأحياء السكنية والجمع المباشر للنفايات والمخلفات حيث يتم تزويد عضو المجلس المحلي ببرنامج النظافة على مستوى المنطقة وكذلك الاشتراك في إقامة الحملات الخاصة بالنظافة في جميع مديريات الأمانة، أو من خلال أي ملاحظات أو مقترحات يراها عضو المجلس المحلي والتي تأخذ بعين الاعتبار.[c1]خطط وبرامج[/c]- هل لديكم خطة بيئية تعملون بموجبها؟ وما هي الخطة القادمة للمركز؟مركز التوعية البيئية منذ إنشائه لديه خطط وبرامج عمل يعمل بموجبها حيث إن المركز يتكون من عدد من الوحدات وله عدد من المجالات التي يسعى من خلالها للوصول إلى الأهداف الموضوعة ومن هذه الوحدات وحدة التوعية النسوية والمدرسية، وحدة البرامج النوعية والجماهيرية وحدة الرصد والتوثيق المكتبي ووحدة إنتاج الوسائل التوعوية ووحدة العلاقات العامة والمتابعة وحدة الإنتاج التلفزيوني فقد عملنا من خلال هذه الوحدات بإشراك جميع فئات المجتمع وتأهيل عدد من طلاب المدارس بالتواصل المستمر والإشراف علي الأنشطة التوعوية التي يقوم بها الطلاب وجماعات أصدقاء البيئة كما أننا تقوم بدور من خلال مجال التلفزيون والذي يعتبر احدى الوسائل الإعلامية التي تصل إلى الكثير من السكان حيث نقوم بتغطية الأنشطة والفعاليات الخاصة بأمانة العاصمة بشكل عام والفعاليات والأنشطة البيئية بشكل خاص. وتوثيق الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمهرجانات والندوات وورش العمل البيئية وعمل الريبورتاجات التلفزيونية المتعلقة بالبيئية والمحافظة على مواردها ونهدف إلى رفع مستوى المركز إلى إدارة عامة، والتوسع في أقامة المهرجانات التوعوية الجماهيرية ليشمل جميع مديريات أمانة العاصمة والاهتمام بإقامة مسارح توعوية للمرأة و الطلاب والتوسع في التأهيل والتدريب في هذا المجال كما سنعمل على دعم وتشجيع الجمعيات النسوية لإنشاء مرشدات لنشر المفاهيم البيئية على مستوى الإحياء بالعاصمة وكذلك دعم وتشجيع أصدقاء البيئية في إنتاج وتوزيع البروشورات والنشرات التوعوية وإقامة عدد من المسابقات على مستوى الإذاعة والتلفزيون في مجال التوعية البيئية والنظافة وتوسيع الأنشطة التوعوية في عدد من الجوانب عبر خطباء المساجد وعقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية وإعداد كتب إرشادية عن الاعتناء بالبيئية والصحة وإعداد برامج نوعية تستهدف قطاع القوات المسلحة والأمن وموظفي القطاع العام والخاص والتوعية في الحد من انتشار الأكياس البلاستيكية وتشجيع استخدام البدائل الصديقة للبيئية وكذا البرامج الخاصة عن أسباب التلوث البيئي فهناك الكثير من الملوثات كعوادم السيارات والكسارات وإحراق إطارات السيارات كما سنعمل على تطوير وتفعيل التعاون المحلي والخارجي وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في مجال التوعية البيئية.
ارشادات بيئية عامة في الطرق
أما ما يتعلق بتوجهاتنا المستقبلية فحقيقة تجد لدينا طموحات عديدة نأمل في تحقيقها وسنعمل أن شاء الله على ذلك والتي من ها إقامة المسابقات الإذاعية والتلفزيونية في مجال التوعوية بجوانبها المختلفة ، التوسع في الأنشطة التوعوية البيئية مع التركيز على القضايا السكانية والصحية ، إعداد برامج توعوية تستهدف موظفي القطاع العام والخاص ، التوسع في برامج التوعية البيئية ، تطوير وتفعيل التعاون المحلي والخارجي وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التوعية البيئية . مواصلة دعم وتشجيع الجمعيات النسوية . [c1]برامج توعوية [/c]- ما مدى تجاوب المواطنين وخاصة أصحاب الأعمال من ورش ومصانع وغيرها؟ ومدى تأثير النشرات والإعلانات التوعوية عليهم؟إيمانا منا بأهمية الكلمة أو أية وسيلة متاحة إمامنا في نشر الوعي البيئي بين أوساط المجتمع ككل قام المركز بإصدار العديد من برامج التوعية المقروءة، فاصدر بروشورات خاصة بالمرأة والطالب والموظف وسائقي السيارات والركاب والعمال نحثهم فيها على ضرورة الحفاظ على النظافة والاحتفاظ بالنفايات والمخلفات الشخصية حتى أيجاد المكان المخصص للتخلص منها وهي كثيرة ومنتشرة في كل مكان من شوارع العاصمة، وفيما يخص الورش والمصانع نحثهم علي ضرورة الالتزام بالتخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها وبطريقة سليمة حفاظا على البيئة، كما اصدر المركز بروشورات خاصة للشخصيات المؤثرة على المجتمع كأئمة المساجد وأعضاء المجالس المحلية وعقال الحارات ورجال الأمن والمرور والقوات المسلحة، تم فيها تحديد ادوار كلاً منهم تجاه مجتمعة وحث المواطنين على نظافة العاصمة وأحيائها وحاراتها وشوارعها. كما تم إصدار برشور عام يحتوي على عدة رسائل هامة موجة لجميع أفراد المجتمع حيث أن النظافة مسؤولية الجميع.ومن أجل تعميق المفاهيم البيئية لدى فئات المجتمع والتأثير عليهم بشكل أقوى قمنا باستخدام لوحات الموبيز (اللوحات الإعلانية) الموجودة في الجزر الوسطية لشوارع الأمانة واستخدام اللوحات العلاقة (البنار) وكذلك الشاشات التلفزيونية الموجودة في الشوارع الرئيسية ويتم عرض هذه اللوحات التوعوية على مدار السنة.وقد لعبت هذه الوسائل مجتمعة دوراً فاعلاً وهاماً في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الكثير من المواطنين ويتضح ذلك من خلال تجاوبهم والتزامهم بوضع المخلفات في أماكنها المخصصة وإخراج المخلفات في أوقاتها المحددة إلا القلة القليلة منهم والذين لا يشعرون بهذه المسئولية وأهمية الحفاظ على النظافة، ونحن سنستمر في عملنا بكامل إمكانياتنا وجهودنا المستمرة والمتواصلة حتى نحقق الهدف المنشود وهو الارتقاء بالوضع البيئي لأمانة العاصمة والتزام الجميع دون استثناء بوضع المخلفات في أماكنها المخصصة ويصبح ذلك سلوك يومي اعتيادي لدى كل مواطن مع التوسع العمراني وزيادة السكان وما يخلفه هذا التوسع من تأثير بيئي كيف تعملون في هذا التوسع؟تقوم الأمانة ممثلة بالإدارة العامة للحدائق بقطاع النظافة في زيادة الساحات الخضراء كزراعة الشوارع الرئيسية بالأشجار واستصلاح المثلثات والتقاطعات بالشوارع الرئيسية وأيضا تعمل على تهيئة العديد من الحدائق الصغيرة والموجودة بالأحياء السكنية.
صورة توضح ارشادات التوعية
[c1]جوانب فنية [/c]- إلى أين وصلت الدراسات مع الجانب الألماني لإدارة المواد الصلبة في أعداد الإستراتجية الوطنية لإدارة المخلفات الصلبة؟منذ ستة أشهر تم أشراك مجموعة من المتخصصين بالجوانب البيئية والفنية والقانونية ممثلة بإشراك مجموعة من وزارة الأشغال العامة ووزارة الإدارة المحلية وأمانة العاصمة وذلك للبدء في أعداد المسودات الأولية وأوراق العمل وحاليا مازالت أعمال الأعداد مستمر حتى يتم أقرارها وعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها. - يلاحظ إنكم تحرصون على استهداف الأطفال وطلاب المدارس بشكل واسع خلال تنفيذ مهامكم وأنشطتكم التوعوية ؟أعتقد أن الطفل وإدراكه لمعنى النظافة يكون في سن مبكرة فيكون باستطاعته أن يعي ذلك منذ سنه الأولى ويبدأ في اكتسابه تلك القيمة الجمالية والي حث عليها ديننا الحنيف فالنظافة من الإيمان لذلك يجب علينا جميعا كجهات توعوية الاهتمام والتركيز على الأطفال في أنشطتنا ورسائلنا التوعوية وعلى الوالدين قبل ذلك مراعاة النظافة على المستوى العام كالنظافة العامة على المستوى الفردي كالنظافة الشخصية وعلى المستوى العام كالنظافة العامة ولابد من فرض رقابة مدروسة على الطفل ، فالطفل يلتقط منذ سنته الأولى كل تصرف وسلوك تسلكه معه أمه وأبية والطفل بطبيعة الحل يحتاج منذ سنواته الأولى الي أن يتعلم , وان يُمنع من كل السلوكيات السيئة ولابد من مراعاة توفير القدوة الحسنة والسلوك سواء في الأسرة من قبل الوالدين او من قبل المعلمين ، فالطفل يجب أن يوجه التوجيه الصحيح والسليم ، فعندما يحافظ الطفل على نظافته التشخيصية ثم على نظافة المنزل والمدرسة ستصبح محافظته على نظافته على نظافة مدينته ووطنه الكبير أمرا مسلماً به فالنظافة لدى الإنسان سلوك متكامل مرتبط بعضه ببعض فلابد من إلا نتهاون في زرع تلك القيمة منذ الصغر وتكوين الضمير الخلقي الذي لابد منه في مراحل لاحقة حيث تتأصل وتصبح عادة من الصعب غزالتها أو تبديلها فلابد من أن تهدف الي تنمية سلوك أبنائنا بالحفاظ على تلك القيمة الرائعة ( قيمة النظافة ) فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر [c1]توسيع الأنشطة التوعوية [/c]- أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهونها؟هناك عدد من المشاكل والتحديات واهم هذا التحدي يتمثل في عدم الوعي لبعض المواطنين سواء في رمي المخلفات في الشوارع أو عدم التزامهم بأوقات أخراج القمامة إلي سيارات النظافة والتي تمر جميع الأحياء في أوقات معروفة كلمة أخيرة أتوجه بالشكر والتقدير لكل من يعمل إلى جانبنا في التوعية بالمجال البيئي من وسائل إعلامية ومواطنين ومسئولين.