الكل منا يفكر ويضع لنفسه خططاً ومشاريع مستقبلية لتكون حياته القادمة نحو الأفضل بقدر الإمكان.. ولكن المرء أحياناً تواجهه أشياء ويصطدم بعراقيل مما تجعل ما فكر وخطط به غير صائب، ولم يُكتب له النجاح، والسبب أنّ الإنسان بشر، والبشر من الطبيعي أن يخطئ في بعض الأحيان، وكلنا نعرف بأنّه ليس من العيب من يخطئ؛ وإنّما العيب هو أن يستمر المرء في أخطائه وعدم الاعتراف بذلك، فنراه يتمادى أكثر فأكثر نحو الأخطاء مما يعرض نفسه في شر الأعمال والعقوبات وفقدان محيطه الاجتماعي.ولهذا فلابد لنا من أن نقر بصراحةٍ ودون تردد بأنّ الفشل هو أمرٌ حقيقي في حياتنا، وإننا نمتلك القدرة والعزم على معالجة الأخطاء وتلافيها والابتعاد عنها حتى لا يتعرض مرة أخرى للانزلاق في الأخطاء.. طبعاً المرء لديه كامل القدرة في أن يواجه تحديات ظروفه الصعبة، وهذه المسألة لن تتحقق؛ إلا في أن نمتلك الشجاعة والثقة بالنفس، ونتحمل المسؤولية مهما كانت الظروف التي تواجه حياتنا مع الاعتراف بالأخطاء وهذا حتماً سيساعدنا كثيراً في تغيير نمط حياتنا، والمشاركة في عملية البناء والتعمير والتفاؤل بمستقبل أفضل لحياتنا وبناء عَلاقات متينة مع الآخرين يسودها الحب والاحترام.كما أنّ المسألة لا تتطلب وليس بحاجةٍ للمرء في أن يهاجم نفسه دوماً لدى ضعفه في معالجة أخطائه وألا يشعر أبداً بالإحراج والخجل في سؤاله لأصدقائه في محيطه العملي أو الاجتماعي ومعرفة آرائهم عما حصل.. وربما هذه الآراء تجعله يعيد نفسه إلى الصواب والتمييز بين الخطأ والصواب دون اللجوء إلى المبالغة الزائدة.. وفي هذه الحالة أيضاً يستطيع أن يحقق حياة هادئة لأيام حلوة قادمة بعيدة ومستقبل يبشر بالخير.[c1]منير مصطفى مهدي [/c]
التمادي في الأخطاء
أخبار متعلقة