البيئة النفسية
فوزية جابر قد يحدث التغير في الطبيعية كيمائي تدخل الفيزياء تنافس لأخذ دورها فالتغير الحراري وتآكل أطراف الأرض وقلة منسوب المياه وانقراض أنواع من الحياة تخلق خلايا بيولوجية بصورة مدهشة جديدة وظهور سلوك معزز بحركات سريعة ذكية موزونة للكوكب أشبه ما يكون بالمغادرة والانفلاق بمستوياتها الضوئية وقدرة الإنسان على فك طلاسمها المعقدة ما يجعلني في حيرة من أمري وفي سؤال دائم فسلوك البشر ما زال أحجية ( لغز ) يتصف بالقسوة ونزعة السيطرة وفرض العبادات في الماضي والعادات والتقاليد وسيادة القوة ووحشية القرار التي خصت تلك الحقبة التي عاشها الفرد.وما يهمنا في هذا الموضوع أن هذه النزعة والتعصب وسرعة الغضب وسب الذات يعيد نفسه بشكل أو بآخر في عصرنا دول قوية وأخرى ضعيفة وبقاع تتسم بها المجاعة ويعاني أهلها من ضنك العيش وبرغم مكوناتها الربانية الغنية إلا أنها تخضع ليد السيطرة ونزعة التملك المريضة وسباق التسلح لدول تدعي السلام وبأنها من يأسس سبل السلامة والأمن وهي بالحقيقية بقناع عصابي تشد الهيمنة بالسياسية تلفها دوائر والخوف والإحباط وتحلم بالملك القديم العروش التي اندثرت قلاعه فحالة الإحسان مخزية حين يكون أداة ظالمة وضعيفة حين يدعي القوة أمام ما خلقه الله. هذه المميزات التي جازفنا بأخذ بعض بصماتها المتروكة في ذاكرة التاريخ تجرد البشر من أذميتهم، فتلك الخصال تشبه خصال الفرد في الحاضر والفرق إنما هو في بعض المظاهر المدنية فالأنانية وحب الذات هي غريزة ولكن لها ردود فعل مختلف من فرد وأخر في سلوك البشر وعلاقتهم بالبيئة المحيطة ونحن في قمة طاوع القرن الواحد والعشرين والسباق الدموي من اجل الفوز والوصول إلى عجلة القيادة وقتل جميع القيم وأهمية الوصول إلى مأربه حتى إذا كان على حساب الآخرين ويصبح الإنسان في صراع مستمر وحروب نفسية في داخل الواقع العملي حيث يسبب هذا القلق بعدم إرضاء النفس وعدم تقدير الذات وقدراتها ومهاراتها والتي تتركز في أماكن معينة بدل من الضياع في دهاليز مختلفة تفقد الإنسان نفسه لأنه يشغل مهاماً غير مهامه وتنقلب الأرض رأسا على عقب وتكون الخاتمة سلبية. بينما يستطيع أن يكون ذات نفع في مجاله وقدراته الذاتية في العمل في مجال أخرومن هذا المنطلق يدخل الاكتئاب عالم الكبار والصغار بسبب الضياع في معرفة الذات وتنمية القدارات والمهارات البشرية نحو الجهات الصحيحة، ويعتبر الاكتئاب مجرد صرخة لطلب النجدة من الذات حين يتم تهميشها وعدم الثقة بها ولذا تلقي أن هذا المرض العصري منتشر بشكل كبير في العصر الحالي بسبب عقدة المدنية الحديثة وحب المنافسة والتملك وحب الحياة وتحقيق الرفاهية والخوف من المجهول وغير ها من الأسباب الأخرى التي تعرض الفرد لألوان الصراع والتوتر والتأزم والقسوة والحرمان بسبب عدم شعور الفرد بالرضا والآمان وسط التهديدات العديدة والتي تضغط عليه يوميا ويتحول الإنسان إلى مسخه بشرية منتقمة في حالة تمرد وعصبية وإمراض عدة تهاجم الجسم الضعيف وتقضي عليه مع مرور الزمن. ولذا الضرورة التحلي بالصبر ومعرفة الذات البشرية والتحاور معه والرضا بالمصير والإيمان بالقدر وتعدي الصعاب فمن ترك طريق الصلاح يضل السبيل ويفقد تسوية الاموار.[c1] اختصاصية نفسية[/c]