سطور
كم حقق برنامج فخامة رئيس الجمهورية النجاح والتشجيع اللامحدود لكل الفنانين والمبدعين والمثقفين، بل فعل نشاط الشباب في كافة المحافظات وأشعل روح التنافس الإبداعي والاجتهاد الفني، وكم أتيحت الفرص لكثير من الشباب المبدعين ذوي الخبرة لإعادة نشاطهم وتفاعلهم مع فكرتهم وثقافتهم وفنهم، بل وكم كان حافزاً لكل موهبة صاعدة زرعت الأمل لكل فنان مرهف الإحساس من خلال مسابقة رئيس الجمهورية للشباب..ولكن قد كل ما ذكرناه ينقلب عكسياً تماماً وتتولد الكراهية والأحقاد والذم وابتعاد المبدعين عن هذه المنافسة فنجد أثر ذلك هو أن مستويات الأعمال الفنية التي تتقدم للمسابقة ضعيفة جداً وذلك بسبب بعض لجان التحكيم العنصرية أو الشللية عندما لا يرعون هذه الأمانة والثقة التي أعطيت لهم من قبل مجلس أمناء المسابقة كونهم اختصاصيين في نفس المجال، فهذا ما يسبب تنافر الشباب المبدعين الحقيقيين عن هذه المسابقة.وعلى سبيل المثال لقد أطلعنا على بعض الأعمال لفنانين وفنانات لمسابقة رئيس الجمهورية للشباب م/ عدن في مجال الفنون التشكيلية لعام 2009م، فوجدنا أن نتائج التحكيم من لجنة الفنون التشكيلية قد أثبتت أنها في إحدى الحالتين: إما أن اللجنة كانت غير مؤهلة لتقييم الأعمال الفنية، أو أن النزاهة والإخلاص والتفاني متزعزع فيها تماماً، هذا ما أدى إلى نفور المبدعين بسبب هذه اللجان بسبب انعدام الكفاءة أو الإخلاص والأمانة في التحكيم.هذا ما أثار تعجبي من قلة عدد المتسابقين في الفن التشكيلي في محافظة عدن مع علمي بأن عدن تحتضن الكثير من الفنانين التشكيليين الذين غابوا عن هذه المسابقة.ولولا أن مدير مكتب الشباب والرياضة م/ عدن غير مختص في الفنون التشكيلية وإلا لوجهت له اللوم الأول والمباشر أو لمن كان هو المسؤول عن ترشيح هذه اللجنة لتقييم الأعمال الفنية مع إننا لا نعفيهم عن تحمل هذه المسؤولية لأن من المفترض أن يكون اختيار اللجنة ليس فقط للنظر في الشهادة أو المؤهل فقط ولكن قبل هذا يجب النظر في النزاهة والإخلاص والتفاني ومراعاة الله عز وجل في حقوق الفنان وتقدير مستواه الإبداعي والفني في التحكيم والتقييم للأعمال الفنية.لذا أنا أتوجه برسالتي هذه إلى كل من مدير مكتب الشباب والرياضة م/ عدن وإلى رئيس مجلس أمناء جوائز الرئيس م/ عدن وكل من لديه القدرة على التأثير والنصح للجنة القائمة على المسابقة بأن يكونوا حريصين على شبابنا الفنانين المبدعين، وأن يحرصوا على نزاهة وإخلاص التحكيم وذلك من أجل سير برنامج فخامة الرئيس حفظه الله للمبدعين الشباب بالمنهج والهدف الصحيح وألا يصيبه أي سم من سموم البشر من خلال المجاملات والعلاقات الشخصية أو بأشياء أخرى تدور خلف الكواليس، والنتيجة هي تعقيد وتطفيش وتنفير كل الفنانين المبدعين الشباب عن هذه المسابقة.[c1]* مدرس بمعهد الفنون[/c]