[c1]تجارب محاكاة الانفجار العظيم تحقق أرقاما قياسية[/c]جنيف /14اكتوبر/ رويترز:أعلنت المنظمة الأوروبية للابحاث النووية (سيرن) يوم الجمعة أن تجربة محاكاة الانفجار العظيم حققت أرقاما قياسية جديدة في مجال إحداث تصادم بين شعاعين من البروتونات فيما يعتزم المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات التابع للمنظمة وقف أنشطته شهرين للإعداد لتجارب تتضمن استخدام طاقة تصادم أعلى.تجيء هذه التجارب داخل جهاز مصادم الهدرونات الكبير بالمختبر في اطار اختبارات محاكاة الظروف التي أعقبت الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون وأجرامه بغية فك شفرة معضلة نشوء المادة.وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية في بيان «هذه الفترة الزمنية المتصلة الأولى حققت تماما الغرض منها.. الا وهو اختبار جميع مكونات مصادم الهدرونات الكبير وتوفير بيانات المعايرة للتجارب الأخرى والتعرف على ما هو مطلوب لإعداد الجهاز لفترة زمنية متصلة أطول من التشغيل بطاقة أعلى».واشرف علماء سيرن على تجارب تصادم حزمتين متقابلتين من البروتونات بطاقة 2.36 تريليون الكترون فولت. والالكترون فولت هي وحدة لقياس الطاقة وتعادل كمية طاقة الحركة التي يكتسبها الكترون وحيد حر الحركة عند تسريعه بواسطة جهد كهربائي ساكن قيمته واحد فولت في الفراغ.وهذه الطاقة التي انطلقت في مصادم الهدرونات الكبير تمثل رقما قياسيا يتوج انشطة اقوى معجل للجسيمات في العالم منذ اعادة تشغيله في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.وكانت سيرن سجلت الرقم القياسي السابق في 30 نوفمبر الماضي بعد ان دارت حزمتان من الجسيمات حول انفاق بطول 27 كيلومترا تحت سطح الارض بالمختبر في منطقة الحدود الفرنسية السويسرية المشتركة خارج جنيف.ويحطم الرقم القياسي الجديد طاقة 1.96 تريليون الكترون فولت اكتسبتها الجسيمات في مصادم للجسيمات بمعمل فيرمي القومي للمعجلات بالولايات المتحدة.والهدف من تجارب المرحلة القادمة هو احداث تصادم بين حزمتي جسيمات تسيران في اتجاهين متضادين وبطاقة تصل الى 7 تريليون الكترون فولت لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.7 مليار عام.وتم الآن ايقاف الانشطة داخل مصادم الهدرونات الكبير - وهو مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والاجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات تكلف انشاؤه عشرة مليارات دولار - وسيستأنف العمل في فبراير شباط عام 2010 للتجهيز لتجربة تصادم الجسيمات عند طاقة اعلى.ويأمل العلماء بالتعرف على كيفية نشوء المادة وما يعرف بضديد المادة وما اذا كان هناك وجود لما يعرف نظريا باسم بوزون هيجز وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيجز انه يساعد على التحام المكونات الاولية للمادة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]دراسة: واحد في المائة من الأطفال الأمريكيين مصابون بالتوحد[/c]واشنطن /14اكتوبر/ رويترز:أشارت نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة على المستوى الاتحادي يوم الجمعة إلى أن مرض التوحد وهو اضطراب بالمخ يؤدي الى تشوش القدرة على الاتصال والمهارات الاجتماعية أصاب واحدا من كل 110 أطفال امريكيين في عمره ثماني سنوات في 2006.ودرست المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التشخيصات الطبية لعدد 307790 طفلا كانت أعمارهم ثماني سنوات في عام 2006. ووجدوا أن 2757 طفلا أو 0.9 في المائة منهم شخصوا بالتوحد.ووجد فريق المراكز الامريكية ان حالات التوحد اكبر بأربع الى خمسة اضعاف بين الاطفال الذكور مقارنة بالاناث حيث شخص بمعدل واحد لكل 70 طفلا وواحدة من بين كل 315 طفلة.وتعد النسبة الاجمالية أعلى بكثير من تقديرات سابقة بأن مجموعة الحالات غير القابلة للشفاء تصيب واحدا من كل 150 طفلا امريكيا. وكان يعتقد قبل عقود قليلة ان التوحد مرض نادر.وقالت الدراسة ان متوسط الزيادة منذ 2002 بالنسبة للاطفال الذكور بلغت 60 في المئة فيما بلغ متوسط الزيادة بالنسبة للاناث 48 في المئة.وقالت كاثرين رايس بالمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها والتي اشرفت على الدراسة انه ليس هناك عامل واحد وراء هذا العدد المتزايد للاصابة بالمرض الذي يصيب المخ.وقالت رايس للصحفيين «بعض هذه الزيادة تعود الى تحسن التشخيص وخاصة بين الاطفال الذين ربما لم يصلوا الى الانتباه في السابق - بما يشمل البنات والاطفال الذين ينحدرون لاصول من دول ناطقة بالاسبانية والاطفال غير المصابين بخلل في الادراك».لكنها قالت ان شيئا ما ربما يحدث لجعل التوحد اكثر شيوعا ايضا.ولا يوجد شفاء من التوحد وهو طيف ينطوي على امراض تتراوح بين عجز حاد وكبير على الاتصال الى تخلف عقلي الى أعراض متوسطة نسبيا. لكن الخبراء يعتقدون ان العلاج المبكر والمكثف قد يساعد كثير من الاطفال المصابين بهذا الخلل.
ملك بلجيكا البرت الثاني (الثالث من اليمين) يتفقد جهاز مصادم الهدرونات الكبير في مختبر تابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)
اطفال بصورة التقطت في واشنطن يوم 13 نوفمبر 2008