صباح اليوم
فضل الاشولخلال الايام القليلة الماضية شهدت محافظة ذمار حدثاً عظيماً من نوعه تسنم نسج اركانه الاستاذ/ احمد محمد الحبيشي/ رئيس مجلس ادارة مؤسسة (14أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر رئيس التحرير الا وهو افتتاح فرع للمؤسسة في المحافظة زاد من فرادة هذه الخطوة ان مؤسسة أكتوبر هي الوحيدة من بين مؤسسات الصحافة الرسمية التي زينت جيد ذمار بهذا العقد الفريد والاستقبال الكبير يوم الافتتاح للاستاذ الحبيشي ورفاقه من قبل قيادة المحافظة والنخب الثقافية والصحافية ترجمة حية لفرحة غامرة لا توصف.ان اختيار ذمار لاحتضان هذا الفرع او المنطقة لم يأت من فراغ او خيط عشواء كما يقال فالاختيار كان موفقاً الى درجة كبيرة جداً لعدة اسباب مهمة جداً من بينها ان المحافظة تمتلك مخزوناً اثرياً كبيراً ضارباً بجذوره في اعماق الحضارة اليمنية بمختلف مراحلها يوحي بذلك المواقع الاثرية العديدة ولا مجال لذكرها لانها اشهد من ان تذكر هذا اذا اضفنا الحمامات الطبيعية للمياه المعدنية مثل حمام علي وحمام اللسي اللذين لهما جانب سياحي مهم.ثانياً: زخم المحافظة بعدد كبير من المثقفين والصحافيين الذي انعدمت امامهم السبل في ايجاد اطار حقيقي يؤطر هذه الابداعات.ثالثاً: اخبار المحافظة وانشطتها التي لم تلاقِ الاهتمام المناسب من قبل اكثرية وسائل الاعلام حيث ظلت في معظم انشطتها وخصوصاً غير الرسمية في حكم المهمل وهذا في الاساس ما ادى الى انحسار تأثيره في المحافظة ولا يتعداه الى بقية المحافظات والامثلة كثيرة.رابعاً: الاعلانات التي تشهد تصاعداً مطرداً كنتيجة طبيعية للنمو الذي تشهده هذه المحافظة.. وهلمجراً.كل هذا وغيره اعتقد لم يغب عن حيثيات استهداف الحبيشي للمنطقة ويكفينا ان نشير الى انه صاحب هذه الفكرة الجليلة فالرجل بحسب معرفتي الشخصية به يؤمن بشيء واحد فقط اسمه النجاح اما مادون ذلك فهي هامشية ولا دور لها في قاموسه ولا أكشف سراً اذا قلت ان الرجل بخبرته وادارته الصلبة استطاع في وقت قياسي قصير انتشال صحف مع احترامي كانت في الحضيض ليرتقي بها الى قمة الهرم وتصبح حديث المجالس والاسمار لجرأة المواضيع التي تناولها لانها كانت اشبه بكسر التقاليد المرعية حسب مفهوم البعض.وحتى لا نذهب بعيداً يكفينا النظرة البسيطة الى مؤسسة وصحيفة (14أكتوبر) لنكتشف لمسات الساحر الحبيشي وختاماً وقبل ان نبارك له افتتاح مكتب للصحيفة في المنطقة نبارك لأنفسنا أولاً على هذه الخدمة الجليلة لنا كمواطنين.