بكين/14أكتوبر/ رويترز- إعداد/ حامد الشعبي:أعلن جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية اختتام دورة بكين الاولمبية «الرائعة حقا» أمس الأحد. وقال روج أمام المتنافسين الذين احتشدوا في الاستاد الوطني «لقد اظهرتم قوة الرياضة التي توحد الشعوب.» واضاف «الان ووفقا للتقليد اعلن انتهاء دورة الالعاب الاولمبية التاسعة والعشرين وادعو شباب العالم للتجمع بعد اربع سنوات من الان في لندن للاحتفال بدورة الالعاب الاولمبية الثلاثين.»أسدل الستار على اولمبياد بكين يوم أمس الاحد بحفل ختام رائع في الوقت الذي اطلق فيه نجم كرة القدم الانجليزية ديفيد بيكام اشارة بدء العد التنازلي لدورة لندن الاولمبية 2012 بركله كرة. وشهدت العاب بكين الاولمبية تفوقا صينيا كاسحا توجه البلد المضيف باحتلال قمة الترتيب برصيد 51 ميدالية ذهبية بفارق 15 ميدالية عن الولايات المتحدة منافستها الرئيسية. وفازت فرنسا باخر ذهبيات الدورة وكانت في كرة اليد للرجال بتغلبها على ايسلندا 28 - 23. ونجح رجال المنتخب الامريكي لكرة السلة في الوفاء بالوعد الذي قطعوه على انفسهم بالعودة من بكين بالذهبية بعد ان حققوا الفوز على اسبانيا 118 - 107 في مباراة قوية.
وانطلقت عاصفة من التصفيق في الاستاد الوطني ببكين الذي يطلق عليه «عش الطائر» عندما ظهر بيكام من سقف حافلة حمراء تقليدية تماثل تلك التي تجوب شوارع لندن بعد طي جانبيها وسقفها. وركل بيكام الكرة من الحافلة ليحصل عليها احد المتطوعين الذين بدا على وجهه السعادة البالغة. وفي اليوم الأخير من المنافسات قاد الكيني سامي وانجيرو كينيا والقارة الافريقية لاكتساح ميداليات سباق الماراثون ورفع ذراعيه احتفالا بالفوز لدى دخوله استاد عش الطائر في اللفة الاخيرة. واثناء احتفالات ختام الدورة اقيمت مراسم تتويج الفائزين بسباق الماراثون درة تاج الالعاب الاولمبية. وفاز الكيني سامي وانجيرو بالذهبية واحرز المغربي جواد غريب المركز الثاني والفضية فيما كانت البرونزية من نصيب الاثيوبي تسيجاي كبيدي. ونالت دورة بكين اشادة من اللجنة الاولمبية الدولية التي ردت على انتقادات بسماحها باقامة الالعاب في الصين. وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ان اللجنة لا تستطيع ان تضغط على دولة من اجل ان تقوم بتغيير ما أو «ان تحل جميع مشاكل العالم». واضاف «عرف الناس الكثير عن الصين كما تعلمت الصين الكثير عن بقية العالم. عشنا معا لحظات من المتعة والاثارة اثناء الاولمبياد.» وشهدت الالعاب لحظات لا تنسى منها حسبما قال روج مشهد الرياضيين الجورجيين والروس وهم يتعانقون على منصة التتويج بينما يدور صراع عسكري بين بلديهما. وقال روج «اعتقد ان هذا النوع من الروح الرياضية والاخوة بين الجانبين يعد امرا رائعا.» ومن ضمن المشاهد المؤثرة لحظات خروج البطل الاولمبي الصيني ليو شيانج حزينا من سباق 110 امتار حواجز للاصابة وهو ما القى بظلال قاتمة من الحزن على ملايين المشجعين في بلاده. ومن اللقطات الجياشة بالمشاعر ايضا قيام الرباع الالماني ماتياس شتاينر بتقبيل صورة لزوجته الراحلة عندما كان يتوج بالميدالية الذهبية بعدما أوفى بوعده لها بالفوز. وكان شتاينر وعد زوجته سوزان بينما كانت على فراش الموت بعد اصابتها في حادث سيارة ان يحرز الذهبية. لكن الأمر لم يخل من صور سلبية إذ شهد اليوم قبل الأخير «أمس» للدورة اعتداء لاعب التايكواندو الكوبي انخيل فالوديا ماتوس على حكم مباراته أمام القازاخستاني ارمان تشيلمانوف في وزن فوق 80 كيلوجراما. وأدمج مشهد خروج بيكام بنجاح في الحفل المبهر الذي اختتم دورة العاب اولمبية أنفقت الصين عليها 43 مليار دولار لتظهر ان قدراتها على الصعيد الرياضي لا تقل عن قدراتها الاقتصادية المتنامية. وأطلقت حلقة من الالعاب النارية حول الاستاد وظهر اثنان من قارعي الطبول الضخمة معلقين بأسلاك في سماء الاستاد الذي تحول الى ساحة من الاضواء اللامعة عن طريق نحو 200 من الراقصين أخذوا في استعراض مهاراتهم في القفز والدوران حول الجسم هو يرتدون ثيابا تعكس اضواء زاهية.
واقامت الصين حفلا للرياضيين في ختام اكبر حدث رياضي على وجه الارض بنزول الالاف منهم الى ارض الاستاد من الاركان الاربعة للملعب للاحتفال واخذوا في ارسال القبلات في الهواء ورفع اعلام بلادهم في سعادة. وتسلطت الكاميرات على العملاق الصيني ياو مينج لاعب كرة السلة الذي ابتسم وتبادل التحية مع رياضيين اخرين. واطلقت الصين العابا نارية اخرى أضاءت السماء وشكلت الحلقات الاولمبية الخمس شعار الاولمبياد. وأشاد بيكام بالنجاح الذي حققته بكين في تنظيم الاولمبياد لكنه قال لرويترز قبل حفل الختام «انا متأكد اننا سنقدم العابا افضل منهم... لا يساورني ادنى شك في ذلك.» وقدمت لندن عرضا موسيقيا قصيرا عن طريق جيمي بيدج عازف الجيتار في فريق ليد زيبلن والمغنية ليونا لويس. وألقى روج كلمة اعلن فيها اختتام اولمبياد بكين وسلم العلم الاولمبي لرئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي لوح به في سعادة خاصة بعد ان حققت بلاده افضل حصيلة من الميداليات الذهبية الاولمبية منذ نحو مئة عام. وقال روج «الان ووفقا للتقليد اعلن انتهاء دورة الالعاب الاولمبية التاسعة والعشرين وادعو شباب العالم للتجمع بعد اربع سنوات من الان في لندن للاحتفال بدورة الالعاب الاولمبية الثلاثين.» [c1]الصين تنعم بنجاح دورة الألعاب الأولمبية[/c]اختتمت دورة بكين الاولمبية اليوم الأحد بعد ان شهدت نجاحا متوقعا للصين في تنظيم أبرز حدث رياضي ببراعة وسيتذكرها الناس بوصفها واحدة من أروع الدورات الاولمبية في التاريخ. وكانت الصين تريد ان تثبت لمواطنيها وللعالم ان بوسعها تنظيم دورة رائعة ونفذت المهمة بنجاح في 17 يوما من الاثارة سلطت فيها الأضواء على الرياضة. وكشفت الصين عن نواياها بتنظيم دورة رائعة عن طريق حفل الافتتاح المذهل الذي أنفق عليه بسخاء في الثامن من اغسطس اب وما اعقب ذلك أتاح مساحة قليلة لخيبة الأمل. وكان استاد عش الطائر الضخم الذي أقيمت عليه منافسات ألعاب القوى والمباراة النهائية في كرة القدم اضافة الى حفلي الافتتاح والختام بمثابة المكان المثالي للرياضيين للتنافس. وكل مسرح يحتاج الى بطل. وفي استاد عش الطائر سرق العداء الجاميكي يوسين بولت ومواطنوه في سباقات السريع الأضواء. وحقق بولت انجازا كبيرا بعد ان احرز ثلاث ميداليات ذهبية وحطم ثلاثة أرقام قياسية في سباقي 100 و200 متر وسباق اربعة في 100 متر تتابع. وكان مجمع الألعاب المائية المعروف باسم «مكعب الماء» من أبرز معالم دورة بكين الاولمبية كما كان مسرحا لانجاز رياضي غير مسبوق. وبدا السباح الامريكي مايكل فيلبس انه مصمم على تحطيم جميع الأرقام القياسية الاولمبية في السباحة وفرض سيطرته تماما على منافسات هذه الرياضة بعد ان احرز ثماني ميداليات ذهبية ليتجاوز رقم مواطنه مارك سبيتز الذي صمد 36 عاما في عدد الميداليات الذهبية التي يحرزها رياضي في دورة واحدة. وبجانب الاستادات الرائعة والانجازات الرياضية الفريدة كانت الدورة بمثابة الاعلان عن بروز الصين كقوة عظمى جديدة في الرياضة. وأظهرت الصين التي لم تبدأ المشاركة في الاولمبياد سوى في دورة لوس انجليس 1984 ان بوسعها اعتلاء صدارة ترتيب جدول الميداليات عندما احتلت المركز الثاني في دورة اثينا 2004 برصيد 32 ميدالية ذهبية في مقابل 36 ذهبية للولايات المتحدة. لكن الصينيين تجاوزوا كل التوقعات باحرازهم 51 ميدالية ذهبية بفارق كبير عن الولايات المتحدة التي احتلت المركز الثاني برصيد 36 ذهبية. والصين هي أول دولة منذ 20 عاما تكسر حاجز 50 ذهبية.
وفي الجانب السلبي تبددت الامال في ان السيطرة الصينية على الميداليات قد يرافقها انفتاح اعلامي وحرية في التعبير. ورفضت السلطات الصينية بشكل متكرر طلبات من أجل تنظيم مظاهرات سلمية ووجدت وسائل الاعلام ان ليس بوسعها دائما ان تصور وتغطي كل شيء تريده رغم التعهدات الصينية بعكس ذلك قبل انطلاق الاولمبياد. ووصف جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تنظيم دورة بكين بأنه كان «خاليا من الأخطاء». وقال روج «اللجنة الاولمبية الدولية والألعاب الاولمبية ليس بوسعها فرض تغييرات على الحكومات أو حل جميع مشاكل العالم.» وكان للاجراءات الامنية الصارمة في دخول البلاد والذهاب الى اي مكان في «المنطقة الاولمبية الخضراء» التي تضم الاستادات الرئيسية دورا في تفادي اي اضطرابات لكن كان لها تأثير سلبي. وأعاقت تلك الاجراءات المشددة العديد من الزائرين الأجانب عن الحضور لبكين ولم يتسن للمواطنين الصينيين الذين لا يحملون تذاكر حضور المنافسات المشاركة في الاحتفالات. ورغم ان عدد حالات تناول المنشطات انخفض بشكل ملحوظ (ست حالات حتى الان في مقابل 26 حالة في دورة اثينا 2004) الا ان البعض لم يتعامل مع المنافسات بالروح الاولمبية. وجرد مصارع سويدي من ميدالية برونزية بعد ان ألقى بها ارضا وانسحب من مراسم التتويج احتجاجا على خسارته في الدور قبل النهائي. وأوقف لاعب تايكوندو كوبي مدى الحياة بعد ان ركل حكم مباراة الميدالية البرونزية التي كان يخوضها أمام لاعب قازاخستاني في رأسه. ولحسن الحظ احتفى الصينيون بالدورة. وكان من الصعب على الرياضيين والزائرين على حد سواء عدم التأثر بالوجوه الباسمة والرغبة في المساعدة والحماس الذي أظهره الصينيون. وكانت هذه مساهمة فريدة في دورة بكين الاولمبية الرائعة.
[c1]بولت يحتفل مع الرياضيين بختام دورة بكين الأولمبية[/c]اختلط الرياضيون أصحاب الميداليات الذهبية باخرين يشاركون في الاولمبياد لأول مرة عندما دخل الاف الرياضيين من مختلف الأجناس الى استاد عش الطائر لحضور حفل ختام دورة بكين الاولمبية. وحمل العداء الجاميكي يوسين بولت المعروف الذي يطلق عليه «البرق» بعد فوزه بثلاث ميداليات ذهبية في هذا الاستاد علم بلاده لكن نجم دورة بكين الاخر وهو السباح الامريكي مايكل فيلبس الفائز بثماني ميداليات ذهبية لم يكن موجودا. ولوح رياضيون من أكثر من 200 دولة للكاميرات التلفزيونية وقاموا بتقبيل الميداليات بينما امتلأ بهم الاستاد. ويدخل الرياضيون كمجموعات كبيرة بدلا من دخول دولة تلو الأخرى في طابور عرض منذ دورة ملبورن 1956 عندما اقترح شاب أن هذه طريقة لابعاد السياسة والأعمال العدائية عن حفل الختام. وكتب هذا الشاب لمنظمي دورة ملبورن في خطاب «لا يجب ان يسيروا (الرياضيون) في طابور لكن يجب ان يدخلوا الى الاستاد بحرية لتحية المشجعين.» وطبقت هذه الفكرة على الفور وهي قائمة منذ ذلك الحين. ورفع كريس هوي والمعروف باسم «الاسكتلندي الطائر» والذي احرز ثلاث ذهبيات في مسابقة الدراجات علم بريطانيا احتفالا بأفضل اداء لها في الاولمبياد منذ قرن كامل. وحمل الرباع ايتي ديتينامو علم ناورو وشاهده في استاد عش الطائر عدد أكبر عشر مرات من تعداد سكان هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي. وانحنى نجم كرة السلة الصيني العملاق ياو مينج لمعانقة رياضيين اخرين. وظهر معظم الرياضيين الذين شاركوا في الاولمبياد في حفل الختام من العداء الاثيوبي الشهير كنينيسا بكيلي الى دواين ديدون سباح سيشل البالغ من العمر 13 عاما فقط. وتم تحطيم 43 رقما قياسيا في دورة بكين واحرزت البحرين ومنغوليا وبنما أول ميداليات ذهبية في تاريخها. وقال معلقون مخضرمون إن حفلي الافتتاح والاختتام لدورة بكين تجاوزا أي حدث مماثل في الاولمبياد من قبل. وقال جين دا سيلفا (80 عاما) الذي يعشق الاولمبياد وهو يرتدي قميصا يحمل شعار دورة لندن 1948 حيث شارك انذاك في سباق 400 متر حواجز باسم سريلانكا «لقد كانت دورة اولمبية رائعة. أفضل دورة اولمبية شاهدتها.» وأضاف دا سيلفا الذي حضر عشر دورات اولمبية وحصل على ميدالية لقيامه بجمع أكبر عدد من التذكارات الاولمبية في العالم «ادت الصين عملا جيدا. لقد كانت دورة رائعة ولا أجد كلمات أصف بها ذلك» .
[c1]العالم يودع أولمبياد بكين وينتظرألعاب لندن 2012 [/c]يسدل الستار أمس الاحد على دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها بكين وشهدت فوز الصين بالمركز الاول برصيد 51 ذهبية بالاضافة الى اشادة من اللجنة الاولمبية الدولية. واحتلت الصين المركز الاول بفارق 15 ميدالية ذهبية عن الولايات المتحدة منافستها الرئيسية. وفازت فرنسا باخر ذهبيات الدورة وكانت في كرة اليد للرجال بفوزها على ايسلندا 28-23. وكانت اللجنة الاولمبية الدولية دافعت عن قرارها باقامة الالعاب الاولمبية في الصين وقالت ان الالعاب لن تحل مشاكل العالم وان كان قد حثت الصين على ان تجعل من الاولمبياد قوة ايجابية مستقبلا. ومن جانبها طالبت الولايات المتحدة الصين بالافراج الفوري عن ثمانية امريكيين تم اعتقالهم بسبب احتجاجات تطالب باستقلال اقليم التبت. وقال بيان للسفارة الامريكية بالصين «نشعر بخيبة امل ان الصين لم تستفد من الاولمبياد في اظهار قدر اكبر من التسامح والانفتاح.» وفي اليوم الاخير من المنافسات قاد الكيني سامي وانجيرو كينيا والقارة الافريقية لاكتساح ميداليات سباق الماراثون ورفع ذراعيه احتفالا بالفوز لدى دخوله الاستاد الوطني الملقب «عش الطائر» في اللفة الاخيرة. وكانت هناك لحظات اخرى من المشاعر الجياشة في اليوم الاخير إذ فاز المنتخب الامريكي للكرة الطائرة للرجال على نظيره البرازيلي وأحرز الذهبية. ونجح رجال المنتخب الامريكي لكرة السلة في الوفاء بالوعد الذي قطعوه على انفسهم بالعودة من بكين بالذهبية بعد ان حققوا الفوز على اسبانيا 118 - 107 في مباراة قوية. وبهذا الفوز انتزع الامريكيون الذهبية الاولمبية بعد ان خرجوا من قبل نهائي العاب اثينا 2004 وحصلوا على البرونزية انذاك. واضافت الصين ميدالتين اخريين الى رصيدها أمس وفاز الملاكم الصيني تسو شيمينج بذهبية وزن خفيف الذبابة وقال عقب الفوز باللقب «انا سعيد ان قبضتي اظهرت مدى قوة الشعب الصيني». وفاز الصيني تشانج شياوبينج بذهبية وزن خفيف الثقيل. وأشاد جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية باولمبياد بكين وقال انها صعبت من مهمة لندن في تنظيم اولمبياد 2012. وقال ان اللجنة لا تستطيع ان تضغط على دولة مستقلة ذات سيادة لاحداث تغيير ما «او ان تحل جميع مشاكل العالم». واضاف ان الدولة المضيفة «كانت تحت الاضواء» وانفتحت على العالم. وقال روج «عرف الناس الكثير عن الصين كما تعلمت الصين الكثير عن بقية العالم.» واضاف «معا عشنا لحظات من المتعة والاثارة اثناء الاولمبياد.» وقال روج ان النهج الرزين الذي اتبعه الرامي الامريكي مات ايمونز لدى الذي اهدر فرصة الفوز بميدالية ذهبية في الرمية الاخيرة عندما ضغط على الزناد بعصبية بفارق كسر من الثانية قبل الوقت المحدد هزيمته اكثر اللحظات المؤثرة في دورة الالعاب الاولمبية ببكين. وقال روج ايضا ان مشهد الرياضيين الجورجيين والروس وهم يتعانقون على منصة التتويج بينما كان البلدان يخوضان قتالا فيما بينهما شكل تجسيدا للروح الاولمبية. وقال «اعتقد ان هذا النوع من الروح الرياضية والاخوة بين الجانبين يعد امرا رائعا.» وكان تلوث الهواء في بكين واحدا من اكبر المخاوف قبل انطلاق البطولة وقال الاثيوبي هايلي جيبرسيلاسي انه لن يشارك في الماراثون بسبب مخاوف صحية بفعل التلوث.
لكن هذه المخاوف تبددت الى حد كبير مع اقامة السباق الذي فاز به الكيني سامي وانجيرو. وكان وانجيرو (21 عاما) ضمن اصحاب الصدارة منذ البداية بفضل سرعته العالية ورأى منافسيه يسقطون الواحد تلو الاخر قبل ان ينطلق بقوة بعد مرور 35 كيلومترا من السباق. وقال وانجيرو «لقد ظللت اضغط بقوة من اجل انهاك المنافسين الاخرين. كانت خطتي تعتمد على دفع جسدي الى استخدام اقصى طاقاته.» وبدأ الماراثون من ميدان تيانانمين وانتهى في استاد عش الطائر. وحصل المغربي جواد غريب على المركز الثاني والفضية فيما كانت البرونزية من نصيب الاثيوبي تسيجاي كبيدي. وتقام اليوم مراسم تسليم العلم الاولمبي الى منظمي اولمبياد 2012 في لندن ويشهدها رئيس الوزراء جوردون براون ونجم الكرة الشهير ديفيد بيكام. وبعد ان اصبحت قوة عظمى جديدة في عالم الرياضة تشعر الصين ان استثمارها مبلغ 43 مليار دولار في الالعاب الاولمبية لم يذهب سدى. [c1]أبرز (10) لقطات من أولمبياد بكين[/c]فيما يلي 10 من ابرز اللقطات من اولمبياد بكين التي اختتمت بوم أمس الاحد. 1 - حطم العداء الجاميكي يوسين بولت الرقم العالمي لسباق 100 متر عدوا المسجل باسمه عندما حقق 9.69 ثانية واحتفل بالانجاز بضرب صدره بقبضته في الامتار الاخيرة للسباق. 2- السباح الامريكي مايكل فيلبس يتنفس الصعداء عندما نجح مواطنه جيسون ليزاك في التغلب على منافسه الفرنسي الان برنار في المرحلة الاخيرة بسباق اربعة في 100 متر تتابع سباحة حرة للفرق ليبقي على امال فيلبس في الفوز بثماني ذهبيات اولمبية في دورة العاب واحدة. واستطاع فيلبس ان يفعلها ويحطم الرقم السابق المسجل باسم مواطنه مارك سبيتز وهو سبع ميداليات في السباحة في العاب ميونيخ 1972. 3 - خروج البطل الاولمبي الصيني ليو شيانج حزينا من سباق 110 امتار حواجز بعد ان أيقن انه لن يستطيع المشاركة في السباق بسبب اصابة في الساق. وليو هو أشهر رياضي في الصين وألقى خروجه من السباق بظلال من الحزن على الملايين من المشجعين في بلاده. 4 - حولت ايلينا ايسنباييفا الاستاد الوطني الملقب «عش الطائر» الى خشبة مسرح لعبت فيها دور البطولة منفردة عندما حققت رقما عالميا جديدا في القفز بالزانة وهو 5.05 متر امام 91 الف متفرج. 5 - حفل الافتتاح المبهر. تكشف فيما بعد ان بعض اللقطات كانت معدة سلفا بالكمبيوتر كما ان الفتاة التي قامت بالغناء في الحفل ليست الا وجه جميل لفتاة اخرى قامت بالغناء الفعلي. واتضح ايضا ان الاطفال الذين من المفترض انهم يمثلون عرقيات مختلفة في الصين ليسوا كذلك. لكن اروع ما في الحفل كان قيام لاعب الجمباز السابق لي نينج بالارتقاء في الهواء مربوطا بأسلاك محاكيا العدو في الهواء ليقوم باشعال المرجل الاولمبي.
6 - قيام الرباع الالماني ماتياس شتاينر بتقبيل صورة لزوجته الراحلة عندما كان يتوج بالميدالية الذهبية بعدما أوفى بوعده لها بالفوز. وكان شتاينر وعد زوجته سوزان بينما كانت على فراش الموت بعد اصابتها في حادث سيارة ان يحرز الذهبية. 7 - الامريكي مات ايمونز الذي اهدر فرصة الفوز بميدالية ذهبية في الرمية الاخيرة عندما ضغط على الزناد بعصبية بفارق كسر من الثانية قبل الوقت المحدد. 8 - بولت يعود لبؤرة الاضواء من جديد بتسجيل رقم عالمي جديد لسباق 200 متر عدوا محطما الرقم السابق للعداء الامريكي مايكل جونسون. 9 - لاعب التايكواندو روح الله نيكباي يحرز اول ميدالية اولمبية لبلاده بفوزه ببرونزية وزن 58 كيلوجراما للرجال ليثبت انه رغم ظروف التدريب الصعبة لا يوجد مستحيل في عالم الاولمبياد. 10 - الاستوني جيرد كانتر يحتفل بفوزه بذهبية رمي القرص للرجال بالانطلاق في مضمار سباق المئة متر ويحاكي اسلوب بولت في الاحتفال بذهبية 100 متر. فيما يلي جدول الميداليات الختامي لدورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها العاصمة الصينية بكين.