راي صريح
حسن عياش عقب صعوده إلى دوري الأضواء مباشرة شارك التضامن الشبواني أو ما بات يعرف في صفوف مشجعيه بالنمور الصحراوية شارك في مسابقة المريسي الرمضانية ولعب مباراة واحدة قبل ان ينسحب لظروف خاصة به ومن خلال تلك المباراة الوحيدة التي لعبها قدم هذا الفريق أداء جيداً نال الاستحسان حينها ودفع الكثيرون ممن لم يكونوا قد شاهدوا أداء الفريق إلى توقع مشاركة تضامنية ناجحة في بطولة دوري النخبة خاصة وان الأداء الجماعي الجيد الذي أظهره الفريق كان مقروناً ببروز عدد من الاسماء التي أبلت حسناً وكشفت صورة زاهية على المستويين الفني والبدني مثل القائد الميداني للفريق صالح بوعاقلة ومنصر باحاج وفتحي خبازي وغيرهم.وبعد عدة أشهر من تلك المباراة اليتيمة للفريق الشبواني في مسابقة المريسي عاد (النمور) إلى عدن وإلى ستاد 22 مايو هذه المرة ليلعبوا رسمياً أمام التلال حامل اللقب في دوري النخبة وأحد أبرز المرشحين للبطولة رغم بدايته المخيبة وفي اللقاء الأول أمام التلال في سجلات دوري النخبة انهزم النمور بهدفين مقابل هدف واحد لكنهم عززوا الانطباع الأول واقنعوا من لم يكن قد اقتنع ان الفريق الذي يلعب في دوري الكبار للمرة الأولى ليس لقمة سائغة ولا يمكن ان يكون جسر عبور للحالمين باللقب .. لعب التضامنيون كاقرانهم في التلال وبادلوهم الهجمة بمثلها حتى انهم كادوا يحققون ما اعتبرته الترشيحات مستحيلاً ولولا عدم التوفيق وربما نقص خبرة المواجهات الكبيرة لحققوا التعادل أو حتى الفوز أو لربما فعلوا بالتلال كما فعلوا بالأهلي الصنعاني قبل أسبوع زمان. وفي المحصلة فاز التلال وحصد نقاط المباراة لكن التضامن خرج من المباراة مرفوع الرأس تاركاً الانطباع بان لدى الفريق ما يقدمه دون النظر لاسماء المنافسين ومكانتهم.نعم.. برز الفريق الذي يلعب بين الكبار ومعهم للمرة الأولى وقدم نجومه كأجمل ما يكون التقديم لكن التلال هو الذي فاز ليس لانه الأفضل في المباراة وانما لقدرته على ترجمة فرصه واستغلال اخطاء التضامنيين فيما بدا التضامنيون وكأنهم بحاجة إلى المزيد من (رسوخ) الكبار وخبرتهم أو كأنهم بحاجة إلى نصائح مدربهم محمد عبدالله سالم أثناء مستجدات اللعب وعدا ذلك فأن الشجاعة حاضرة والموهبة ظاهرة والفريق ينبئ بالخير.. فقط على النمور ان تتذكر ان الشجاعة وحدها لا تكفي والنجاح هنا يقاس بالانتصارات والنقاط.!