إسطنبول/متابعات:أصدرت المحكمة الجنائية في مدينة إسطنبول التركية أمرا بإعادة اعتقال 19 ضابطا متهمين في ما يعرف بمؤامرة «انقلاب المطرقة»، بعد أن أطلقوا الخميس الماضي. جاء ذلك بعد استئناف قرار المحكمة الجزائية القاضي بإطلاق المتهمين ومتابعة محاكمتهم خارج السجن.وقالت محطة «سي إن إن.ترك» التركية إن المحكمة الجنائية أمرت بإعادة اعتقال هؤلاء الضباط ومن بينهم القائد السابق للجيش الفريق أول شاتين دوغان والقائد السابق للقوات الخاصة الفريق إنجن ألان، وذلك بعد أن استأنف المدعي العام ضد قرار المحكمة الجزائية الذي قضى بإطلاق المتهمين ومتابعة محاكمتهم خارج السجن.وكان قاضي المحكمة الجنائية في مدينة إسطنبول قد علل قرار الإفراج الذي صدر الخميس الماضي بكون المتهمين شخصيات معروفة لن تسعى إلى السفر خارج البلاد. ويحاكم في هذه القضية ضباط عاملون وآخرون متقاعدون بتهمة تدبير مؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.ولم تحدد القناة التي أوردت الخبر أسباب قرار إعادة الاعتقال. وما زال 11 من الضباط الـ19 في الخدمة والباقون متقاعدون وأرفعهم رتبة دوغان الذي يرقد حاليا في المستشفى للعلاج من فتق.واستبعد مراقبون أن يتدخل الجيش التركي في هذه القضية أو أن يسعى للتأثير في الحياة السياسية عموما، نظرا لتقلص صلاحياته في السنوات الأخيرة بفعل إصلاحات سياسية يشجعها الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا لنيل عضويته. وكان اعتقال هؤلاء الضباط في فبراير/شباط الماضي قد أسهم أول الأمر باشتداد التوتر بين المؤسسة العلمانية وحكومة أردوغان ذات الميول الإسلامية، وأدى إلى حالة من القلق في أسواق تركيا المالية.
أخبار متعلقة