بوخارست/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام في الموعد الذي تستهدفه واشنطن وهو نهاية العام الحالي. وأضاف عباس الذي بدأ أمس زيارة تستمر يومين لرومانيا أنه لا يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي لان الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية مشغولتان حاليا بشؤون أخرى كما أن الوقت القليل المتبقي لن يسمح بالتوصل لمثل هذا الاتفاق.وقال عباس عبر مترجم إن المفاوضات والاتصالات ستستأنف بعد انتهاء الانتخابات لحل كل الملفات العالقة قيد النقاش. وأضاف أن الجانبين سيحاولان إغلاق هذه الملفات لأنه حتى الآن لم يغلق أي منها. وينتخب رئيس جديد في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء وتجري الانتخابات البرلمانية في إسرائيل في العاشر من فبراير. وكانت واشنطن أطلقت العام الماضي أحدث مساعيها لإحلال السلام في الشرق الأوسط خلال مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند على أمل توجيه إسرائيل والفلسطينيين نحو اتفاق سلام قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض في يناير. لكن عدم وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والانقسامات بين الفلسطينيين وانعدام الاستقرار السياسي أضعف إمكانات التوصل لاتفاق قبل الموعد المستهدف. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وتضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا يوم الأحد المقبل في شرم الشيخ بمصر للاطلاع على مجريات محادثات السلام. ويشارك في الاجتماع كل من عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني. وفي الأسبوع الماضي قال مسئول بارز في إدارة بوش أن الانتخابات الإسرائيلية تعني استحالة إبرام اتفاق سلام هذا العام. واستبعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس قبل عدة أسابيع أن يبرم الجانبان اتفاق سلام في عام 2008 . على صعيد أخر قالت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الاثنين أن جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقل احد المشتبه بضلوعهم في اغتيال فهد القواسمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل 24 عاما. وأضافت الوكالة في نشرتها «أعلنت مصادر أمنية فلسطينية في الخليل بالضفة الغربية اليوم (أمس) اعتقال أحد المشتبهين بالتورط باغتيال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الشهيد فهد القواسمي في التاسع والعشرين من كانون الأول من العام 1984 أمام منزله في العاصمة الأردنية عمان.» وأوضحت الوكالة أن المتهم الذي جرى اعتقاله «كان قد صدر بحقه حكما بالإعدام غيابيا من قبل محكمة أردنية فيما حكمت المحكمة ذاتها على متهم آخر بالإعدام وجرى تنفيذ الحكم بحقه كما قضت المحكمة ذاتها بالسجن المؤبد على شخص ثالث متورط في عملية الاغتيال.» ونقلت الوكالة عن المصادر الأمنية قولها «إن المتهم الذي عثر بحوزته على جوازات سفر أجنبية بأسماء مستعارة كان يعيش في مدينة تل أبيب داخل إسرائيل ويحمل الهوية الإسرائيلية.» وكان فهد القواسمي الذي ابعد عن الأراضي الفلسطينية في العام 1980 بعد توليه رئاسة بلدية الخليل في العام 1976 قد عين عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في العام 1984 وتعرض لإطلاق نار أمام منزله في العاصمة الأردنية عمان في ذات العام.